قلق في المعسكر الإسباني قبل مواجهة الروس

نشر في 28-06-2018
آخر تحديث 28-06-2018 | 00:04
تدريبات المنتخب الإسباني
تدريبات المنتخب الإسباني
تواجه طموحات المنتخب الإسباني لكرة القدم خطورة هائلة، لاسيما بعدما كشفت مباراته أمام المنتخب المغربي المشاكل الدفاعية التي يعانيها «الماتادور».
رغم تأهل الفريق إلى الدور الثاني في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا وتصدره المجموعة الثانية في الدور الأول للبطولة، تواجه طموحات المنتخب الإسباني لكرة القدم خطورة هائلة، لاسيما بعدما كشفت مباراته أمام المنتخب المغربي المشاكل الدفاعية التي يعانيها «الماتادور».

وكانت المباراة، التي انتهت بالتعادل الصعب والثمين مع المنتخب المغربي (أسود الأطلسي)، كشفت العديد من المشاكل الدفاعية التي يعانيها المنتخب الإسباني، أحد المرشحين للمنافسة على لقب المونديال الروسي.

وتأهل المنتخب الإسباني إلى الدور الثاني (دور الـ16)، والذي يلتقي فيه المنتخب الروسي صاحب الأرض. لكن مباراته مع المغرب أكدت أن «الماتادور» يحتاج إلى علاج العديد من الأمور إذا أراد مواصلة مسيرته في البطولة.

ولم يكن فيرنادو هييرو، المدير الفني للمنتخب الإسباني، سعيدا على الإطلاق بما شهدته المباراة أمام المنتخب المغربي في كاليننغراد.

وتعادل المنتخب الإسباني مع نظيره المغربي بفضل نظام حكم الفيديو المساعد (فار)، ليحتل الفريق المركز الأول في مجموعته، بفارق الأهداف المسجلة فقط أمام نظيره البرتغالي، الذي تعادل مع نظيره الإيراني 1 - 1 في المباراة الأخرى بالمجموعة.

ورغم تجنب المنتخب الإسباني المواجهة الصعبة مع منتخب أوروغواي، الذي تصدر المجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة، يشعر هييرو بقلق شديد بشأن فرص فريقه في الفوز باللقب العالمي.

وكان هييرو تولى مسؤولية تدريب الفريق قبل يومين فقط من أولى مباريات المنتخب الإسباني في البطولة، بعد الإقالة المفاجئة لمواطنه جولين لوبيتيجي.

ومنذ ذلك الحين، تعادل الفريق مع نظيره البرتغالي 3 - 3، وفاز بصعوبة على إيران 1 - صفر، وتعادل مع المغرب 2 - 2، لكن المباريات الثلاث كشفت الفوضى الدفاعية التي يعانيها الفريق، وخاصة في المباراة أمام المغرب.

وعندما فاز المنتخب الإسباني بلقب كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، تلقت شباك الفريق، بقيادة مدربه الأسبق فيسنتي دل بوسكي، هدفين فقط على مدار جميع مباريات البطولة.

وقال هييرو: «هذا ليس الطريق الذي نتبعه. لا يمكننا السماح للمنافس بالحصول على هذه الفرص العديدة. إذا أردنا الوصول لما نحلم به، علينا التعامل مع هذه التفاصيل، وأن ننتقد أنفسنا».

ويدرك لاعبو المنتخب الإسباني حجم هذه المشكلة، وخاصة أن الفريق لم يخسر أي مباراة في رحلته بالتصفيات الأوروبية المؤهلة للبطولة.

وقال إيسكو، الذي سجل الهدف الأول للفريق في مرمى المغرب: «مرة أخرى أثرنا بعض الشكوك، من الآن فصاعدا، المباريات ستكون بمثابة حياة أو موت. لا يمكننا مواصلة السماح لمنافسينا بهز شباكنا. علينا التركيز. نعرف جيدا ما نفتقده، وهو السيطرة على المباريات والاستحواذ على الكرة. علينا أن نبدأ تشغيل طاقاتنا. أي فريق منافس يمكنه الإطاحة بنا».

كما انتقدت وسائل الإعلام الإسبانية الفريق. وذكر روبرتو بالومار في صحيفة ماركا الرياضية: «ليس من المعقول أن المنتخب الإسباني تصدر مجموعته بعدما قدم نصف مباراة فقط بشكل جيد، لكنها كرة القدم». وينتظر أن يختبر المنتخب الروسي، الذي سجل ثمانية أهداف في مبارياته بالدور الأول للبطولة، حفاوة وكرم الدفاع الإسباني، وخاصة أن المدافعين العملاقين؛ جيرارد بيكيه وسيرخيو راموس، لم يظهرا بمستواهما المعهود حتى الآن.

والآن، سيكون على هييرو استغلال الأيام القليلة المقبلة للتخلص من الثغرات في دفاع «الماتادور» قبل مواجهة المنتخب الروسي في موسكو.

back to top