أبلغ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث حتمية انسحاب ميليشيات جماعة «أنصار الله» الحوثية بالكامل من ميناء، ومحافظة الحديدة بالكامل، بما في ذلك جميع الموانئ المطلة على البحر الأحمر دون شرط أو مواجهة حسم عسكري.

وطالب الرئيس اليمني بانسحاب كامل للمتمردين من المحافظة الواقعة غرب البلاد، خلال لقائه المبعوث الخاص، الذي يبذل جهوداً حثيثة لتجنيب مدينة الحديدة عاصمة المحافظة، التي تحمل الاسم نفسه، معركة طاحنة مع تقدم القوات الحكومية والمقاومة الشعبية بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية وسيطرتها على مطار المدينة، تمهيداً للزحف باتجاه الميناء البحري.

Ad

وأبلغ المبعوث الأممي، الذي وصل إلى العاصمة المؤقتة عدن أمس، الرئيس اليمني بموافقة الحوثيين على وضع ميناء الحديدة الاستراتيجي، الذي تدخل منه أغلب إمدادات الغذاء والطاقة للبلاد تحت إشراف أممي، لكن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أكد في بيان أنه «لا يمكن تصور إدارة الميناء وتوفير الأمن فيه بمعزل عن مدينة الحديدة، ولا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل الغربي، وحماية الملاحة الدولية دون مغادرة جميع عناصر الميليشيات الحوثية للمحافظة كاملة، بما في ذلك خروجها من ميناءي الصليف ورأس عيسى ومؤسسات الدولة».

وأكد الوزير حرص الحكومة المعترف بها دولياً والتحالف على تجنيب الميناء والمدينة أي مواجهات، متهماً الميليشيات المدعومة من إيران بالتخطيط لاستخدام المدنيين كدروع بشرية.

ولفت اليماني إلى أن هادي حث المبعوث الأممي على مواصلة جهوده، وصولا إلى إنفاذ استحقاقات القرار الأممي 2216 والمرجعيات المتفق عليها.