إردوغان «يكافئ» القوميين المتشددين

نشر في 28-06-2018
آخر تحديث 28-06-2018 | 00:02
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
فيما يشير إلى احتمال انتهاج موقف أكثر تشدداً تجاه مقاتلين أكراد مدعومين من الولايات المتحدة في سورية، ومسلحين في الداخل، كشفت مصادر أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد يمنح حلفاءه المتشددين مناصب حكومية مكافأة لهم على دعمهم لحزب «العدالة والتنمية» الذي أسسه.

وفاز إردوغان بنسبة 53 في المئة من أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأحد، ليمتد حكمه حتى عام 2023 على الأقل، لكن هذه المرة بسلطات تنفيذية واسعة أيدها الأتراك بفارق ضئيل في استفتاء أجري العام الماضي.

لكن أداء «العدالة والتنمية» جاء أضعف، فحصل على 43 في المئة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في اليوم نفسه، غير أن تحالفه مع حزب «الحركة القومية» اليميني المتطرف، الذي حصل على 11 في المئة في الانتخابات، ضمن له الغالبية البرلمانية.

وكان «العدالة والتنمية» الحاكم، الذي تأسس على خلفية إسلامية والموالي للأعمال، يتقرب في سنواته الأولى منذ 2002 من تيار يمين الوسط، ويعمل على تقريب تركيا من أوروبا، لكنه الآن يتحالف مع قوميين متشددين يتشككون في القوى الأجنبية.

وحزب «الحركة القومية» الذي أسسه كولونيل سابق شارك في انقلاب عسكري عام 1960 معاد للحركة السياسية الكردية، ويعتقد أن قاعدته مرتبطة بجماعة «الذئاب الرمادية»، وهي تنظيم شبابي قومي خاض معارك شوارع مع اليساريين في سبعينيات القرن الماضي. وكان محمد علي أغا، الذي حاول اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني عام 1981، عضوا فيه.

وقال مسؤول من «الحركة القومية»: «من المحتمل أن تكون هناك بعض الأسماء القريبة من الحركة يرى الرئيس أنها مناسبة للحكومة»، مضيفا: «في نهاية الأمر إردوغان هو من سيقرر».

كما أعلن مصدر مقرب من مكتب إردوغان انه «لن يكون مفاجئا» أن يعين الرئيس وزراء مقربين من «الحركة القومية» في الحكومة الجديدة.

ورفض مكتب إردوغان التعليق. وقال نائب رئيس «الحركة القومية» مصطفى كالايجي إن أي قرارات تخص الحكومة سيتخذها إردوغان، مضيفا: «ليست لدينا أي توقعات من نوع القول، أعطيناك هذا الدعم فاعطنا خمسة مناصب وزارية».

وأظهرت نتائج غير رسمية أن الحزبين معا حصلا على 343 مقعدا من مقاعد البرلمان، البالغ عددها 600 مقعد، ورغم أن البرلمان فقد بعض سلطاته بموجب النظام الرئاسي الجديد فإن برلمانا تسيطر عليه المعارضة كان يمكن أن يبطئ تشريعات إردوغان.

وفي واشنطن، حذر مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية وشؤون أوروبا وآسيا ويس ميتشل، أمس الأول، تركيا من أن شراءها طائرات «إف-35 جوينت سترايك» المقاتلة، التي تنتجها «لوكهيد مارتن»، معرض للخطر ما لم تتخل عن خطة لشراء منظومة «إس-400» للدفاع الصاروخي من روسيا.

back to top