أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي اهتمام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالنشء والشباب والتنمية البشرية والاستثمار بالعنصر البشري، معرباً عن تقدير وزارة التربية للدور الذي تؤديه المؤسسة في دعم الجهود الرامية إلى الارتقاء بقدرات وخبرات الطلبة.

وقال العازمي في تصريح للصحافيين عقب حضوره حفل تكريم الطلبة الكويتيين الفائقين بالثانوية العامة، الذي نظمته مؤسسة التقدم العلمي مساء أمس الأول، إن «التربية» تعمل على تطبيق الاقتصاد المعرفي منهجية لمناهجنا المقبلة التي نستهدف الوصول إليها ضمن رؤية 2035، وهذا الامر سينعكس في كل مناهج وزارة التربية، وهذا الاستثمار الذي سيتم العمل عليه في الخطة المستقبلية.

Ad

وأضاف أن «هذا العصر الرقمي غيَّر ويُغيّر مستقبل الاقتصاد والمهن المبنية على أسسه بشكلٍ لم يشهده أي عصر آخر وبوتيرة تحتاج منا إلى تأهيل جيل الشباب لمتطلباته ومقتضياته»، لافتاً إلى أن وزارة التربية ووزارة التعليم العالي ومؤسسات التعليم العالي في الكويت أطلقت مبادرات مختلفة لتمكين الشباب من سبر غور هذه المتغيرات وإعدادهم لتحمل مسؤولياتهم في المساهمة في مجالات التنمية المستدامة، وهي هدفنا الأول وغايتنا الأسمى في الحاضر والمستقبل، وهي التحدي الدائم الذي يقرر مصير بلدنا ومجتمعنا».

من جانبه، قال المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. عدنان شهاب الدين»، إنه انطلاقاً من توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد تعمل المؤسسة على تنمية المواهب الشبابية من خلال عدة نشاطات في مراكزها المتنوعة مثل مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، الذي أسسته المؤسسة لاحتضان أصحاب المواهب والأفكار الإبداعية.

وأضاف د. شهاب الدين، أن المركز العلمي يوفر للطلبة مخيماً صيفياً يمتزج فيه الترفيه بالثقافة العلمية لتنمية قدراتهم وتوسيع آفاق مداركهم، إضافة إلى إبرام اتفاقيات مع جامعات عالمية مرموقة لإعطاء الطلبة الفرصة لاكتشاف إمكاناتهم المتميزة، وإطلاق طاقاتهم الخلاقة للعمل على تبني المنهج العلمي في البحث والتحليل وحل المشكلات كأساس للتنمية المجتمعية ودفع المجتمع لتبني اقتصاد قائم على المعرفة». ولفت إلى سعي المؤسسة المستمر إلى تطوير وتحسين أساليب تعليم العلوم ونشر الثقافة العلمية والمعرفة بما يخدم تنمية المجتمع وخصوصاً تنمية الطالب الكويتي.

وقال «إن فعالية التكريم تأتي في إطار استراتيجية المؤسسة (2017 – 2021) التي تركز في جميع البرامج التي تتضمنها محاورها الرئيسية الثلاثة على رعاية الشباب وتوجيههم نحو الدراسات العلمية» مشيراً إلى أن المؤسسة شرعت من خلال مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع منذ عام 2012 وبالتعاون مع وزارة التربية في افتتاح فصول للطلبة المتفوقين والموهوبين، وأنشأت عام 2016 أكاديمية الموهبة المشتركة لطلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية، لتهيئة البيئة الملائمة للطلبة المتميزين لتنمية مواهبهم وتميزهم الذهني والعلمي، فيما تخطط المؤسسة بالتعاون مع الوزارة لإنشاء خمس أكاديميات إضافية شبيهة للموهوبين ستكون أولاها مخصصة للطالبات الموهوبات، وتم إدراج هذا المشروع الحيوي في الخطة الإنمائية الخمسية لدولة الكويت.