الديين: الكويت ملتزمة بجميع اتفاقيات مكافحة المخدرات

افتتحت وزارة الداخلية معرضها التوعوي، مساء أمس الأول، بمجمع الأفنيوز، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تحت رعاية وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام، وحضور الوكيل المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء خالد الديين، وعدد من كبار قيادات الداخلية والشخصيات العامة، ومشاركة عدة وزارات ومؤسسات مجتمعية، وقد تخلل المعرض عدة فقرات توعوية، واستعراض موقع مسرح الجريمة لقضايا المخدرات.

وقال الديين في كلمة لوسائل الإعلام على هامش المعرض، «نحن نحتفل بتعزيز كل التدابير والإجراءات الكفيلة بالمواجهة والخطوات الإجرائية على الأرض في مكافحة هذه الآفة»، مؤكداً انه من خلال التنظيمات العلمية ثبت أن المخدرات عدو نشيط ينتقل بين المجتمعات، و«لابد من اتخاذ تدابير احترازية للمواجهة، للحد من انتشارها في المجتمع بشكل عام».

وأضاف «يكفينا فخراً أن القيادة، ممثلة في نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، تهتم برعاية كل الجهود المبذولة للتوعية بمخاطر آفة المخدرات ومحاربتها بكل الوسائل، بالإضافة إلى الدعم المباشر من الفريق النهام ومتابعته لكل الإجراءات المتخذة بهذا الشأن».

وبشأن التنسيق مع الدول الأخرى في مكافحة المخدرات، أكد الديين أن «الكويت ملتزمة بكل الاتفاقيات الدولية فيما يخص مكافحة آفة المخدرات، والالتزامات بالتطبيقات الطبية الوقائية والشراكة المجتمعية، والعلاقة مع المنظمات الأممية كمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بالإضافة إلى الخطة الكويتية الوطنية لمكافحة المخدرات».

من جانبه، قال المدير العام للإدارة العامة للأدلة الجنائية اللواء شهاب الشمري «قدمنا عروضا تمثيلية لحالات تعاط أدت إلى وفاة، وكيف يتعامل معها في الأدلة الجنائية من خلال تجسيد مسرح الجريمة، وآلية تعامل ضباط الأدلة الجناية، والكشف عن المواد الكيميائية والمواد المخدرة ورفع العينات وتحليلها، وكشف ملابسات الوفاة، والاستدلال على الجناة».

استراتيجية متطورة

بدوره، قال المدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد بدر الغضوري «انتهجنا نهجاً جديداً في عمل استراتيجية متطورة وحديثة في مكافحة المخدرات والوقاية منها، ارتكزت على الشراكة المجتمعية بين الوزارات والمؤسسات المجتمعية مع الأسر».

وأكد أن الإدارة استطاعت السيطرة على كثير من العصابات، وبعض العمليات التي حاول مهربو المخدرات إتمامها، رغم صعوبة السيطرة على المخدرات التي تصنع محلياً، مشيرا إلى دور إدارة خفر السواحل للسيطرة على الممنوعات التي تأتي من الخارج، والقبض على العديد من المهربين قبل حتى رميهم البضائع في البحر، وعلى الذين أفلتوا من قبضتهم بعد مدة بسيطة من هروبهم، موضحا أن «المخدرات قلت بنسبة 90 في المئة والمتبقي 10 في المئة، وقادرون على أن نقضي عليها، حيث إنهم عرفوا المتهمين والأشخاص».

من جانبه، أكد مدير إدارة الإعلام الأمني المقدم ناصر بوصليب أن «هذا المعرض يأتي في سياق اهتمام الجهات الرسمية والأهلية، للحيلولة دون توغل هذه الآفة المدمرة في أوساط المجتمع بكل فئاته»، مشيراً بذلك إلى جهود الأجهزة الأمنية والتنسيق فيما بينها والتعاون المثمر والبنّاء.

وأوضح أن هناك العديد من الخطط والاحترازات الكفيلة للمواجهة والعمل على إنجاحها، حتى يكون هناك تأثير مباشر على الفئات المستهدفة، مبيناً أن هناك آلية للتعامل مع كل منها، حتى يتحقق الهدف من الحملة، وتأتي بثمارها مباشرة.

ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية أن تدبيس الجواز الالكتروني الجديد مع القديم يؤدي إلى إتلافه ويعرقل عبور المسافرين عبر البوابات الالكترونية بالمطارات حيث ان عملية التدبيس توقف عمل الشريحة الالكترونية الموجودة بالجواز.

وقالت الإدارة انها من منطلق الحرص على راحة المواطنين وعدم تعريضهم لاحتمال عدم العبور عبر البوابات الالكترونية فإنها تدعو إلى الالتزام بالتعليمات وعدم تدبيس الجواز حرصاً على صلاحيته في كافة المطارات التي يستخدم فيها.