20 ولاية أميركية تطعن بسياسة ترامب للفصل على الحدود

• قاضية تأمر بلم شمل المهاجرين
• بوتين يستقبل بولتون
• تايوان تكدر زيارة ماتيس لبكين

نشر في 28-06-2018
آخر تحديث 28-06-2018 | 00:03
ماتيس ونظيره الصيني في بكين أمس (رويترز)
ماتيس ونظيره الصيني في بكين أمس (رويترز)
رغم الانتصار الكبير، الذي حققه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحظره بشكل دائم على مواطني ست دول - خمس منها مسلمة - دخول الولايات المتحدة، فإن سياسته المتشددة حيال الهجرة غير الشرعية والتي قدمت نحو 20 ولاية شكوى ضدها، خضعت لضغوط كبيرة من الداخل والخارج.
رفعت أكثر من 20 ولاية إضافة إلى واشنطن، دعوى قضائية تطعن في سياسة الرئيس دونالد ترامب المتمثلة في فصل الأطفال عن آبائهم أو أعضاء العائلات الآخرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وتؤكد الولايات أن تلك السياسة تنتهك الحقوق الدستورية للمهاجرين في الحماية المتساوية بموجب القانون ومراعاة الأصول القانونية وتنتهك قانون اللجوء الأميركي.

وبالتزامن، أمرت محكمة فدرالية في سان دييغو في جنوب غربي الولايات المتحدة بإعادة جمع عائلات المهاجرين التي فرقتها شرطة الهجرة، منددة بسياسة «عدم التساهل التام» التي تنتهجها إدارة ترامب.

ورأت القاضية دانا سابرو في قرارها، أنه يجب إعادة جمع الأهل بأطفالهم ما لم يمثلوا خطراً عليهم، محددة مهلة 14 يوماً للأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمسة أعوام، و30 يوماً للأكبر سناً.

كما يطالب القرار الحكومة الفدرالية بأن «تواجه الظروف الفوضوية التي خلقتها بنفسها».

وأعرب اتحاد الحريات المدنية عن ارتياحه لتحقيق «انتصار هائل للأهل والأطفال، الذين ظنوا أنهم لن يلتقوا بعد الآن» مضيفاً «ستذرف دموع (فرح) في مراكز الاحتجاز في كل أنحاء البلاد».

وحيال موجة الاستنكار التي طاولت الأمم المتحدة أيضاً ووصلت إلى صفوف حزبه الجمهوري، وقع ترامب الأسبوع الماضي مرسوماً يعلق إجراءات فصل أطفال المهاجرين عن عائلاتهم عند عبورهم الحدود، ومعظمهم طالبو لجوء فارين من العنف والفقر في أميركا الوسطى.

كما علقت إدارة ترامب الثلاثاء الملاحقات بحق العائلات التي تم توقيفها على الحدود المكسيكية لعدم وجود أماكن لاعتقالهم.

ميلانيا

إلى ذلك، أعلنت الناطقة باسم السيدة الأميركية الاولى، أن ميلانيا ترامب ستزور هذا الاسبوع أطفالاً فصلوا عن ذويهم المهاجرين غير الشرعيين في ثاني خطوة من نوعها بعد الزيارة المفاجئة التي قامت بها الخميس الفائت إلى مركز لإيواء الاطفال في ماكالين، المدينة الكبيرة في ولاية تكساس الجنوبية.

بوتين

وفي موسكو، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى استقباله مستشار الأمن القومي الاميركي جون بولتون، أمس، عن أمله في أن تشكل هذه الزيارة «خطوة أولى» نحو تقارب بين الولايات المتحدة وروسيا.

وأعرب بوتين عن أسفه «لأن العلاقات الروسية - الأميركية ليست في أفضل حال» وعزا الوضع «بقسم كبير إلى النزاع السياسي الداخلي الحاد في الولايات المتحدة».

ورد بولتون قائلاً: «آمل أن نتمكن من بحث احتمال تحسين التعاون بين روسيا والولايات المتحدة». وحسب البيت الأبيض فإن بولتون يزور موسكو لبحث احتمال عقد لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي.

شي

وفي بكين، أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس، لوزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، أن بلاده «لن تتبع نهجاً توسعياً ولا استيطانياً، لكن لا يمكننا التخلي قيد أنملة عن الأرض التي تركها لنا أجدادنا» وذلك على خلفية توتر بين البلدين.

ماتيس

في غضون ذلك، يجد وزير الدفاع الأميركي الذي كان الوزير المفضل لدى دونالد ترامب، نفسه الآن مجبراً على تنفيذ أوامر رئاسية لا تلقى استحسانه ومن بينها إيواء مهاجرين غير شرعيين وإلغاء التدريبات العسكرية مع كوريا الجنوبية وإنشاء قوة عسكرية فضائية جديدة.

ويقول الإعلام الأميركي إن مكانة جيم ماتيس، الجنرال المتقاعد تراجعت في أوساط السلطة في واشنطن بعد تعيين مايك بومبيو، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية السابق، في منصب وزير الخارجية خلفاً لريكس تيلرسون الذي كان أقل نشاطاً بكثير، وبتعيين المتشدد جون بولتون مستشاراً للأمن القومي.

وابتعد ترامب عن ماتيس بسبب «بطئه في تنفيذ توجهات سياسته»، حسب ما ذكرت مصادر في الإدارة الأميركية لشبكة «إن بي سي نيوز».

وصرح رئيس «وكالة الأمن القومي الأميركية» السابق جيمس كلابر لشبكة «سي ان ان» بأن ماتيس قد يستقيل من منصبه إذا همشه الرئيس. وأضاف: «أعتقد أنه إذا وصلت الأمور إلى درجة أصبح يشعر فيها أن دوره لم يعد فعالاً، وأنه لم يعد له صوت أو نفوذ، فلا أدري إلى متى سيستمر في منصبه».

وواجه ماتيس، الذي لا يزال يعتبر واحداً من الأصوات المعتدلة القليلة المتبقية في إدارة ترامب، سلسلة متزايدة من المتاعب في الأسابيع الأخيرة.

إلى جانب انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني وفرضه ضرائب على واردات بلاده من الفولاذ والألمنيوم، وهما الأمران اللذان عارضهما ماتيس، فوجئ الوزير في العديد من المرات بقرارات حول عدد من القضايا التي يجب في العادة أن يستشار فيها.

فقد فوجئت وزارة الدفاع (البنتاغون) عندما أعلن الرئيس مطلع أبريل على هامش اجتماع لبيت الابيض مع قادة البلطيق، أنه سينشر الحرس الوطني على الحدود مع المكسيك «حتى نستطيع بناء جدار ووضع إجراءات أمنية مناسبة».

وفي 12 يونيو أعلن ترامب وقف التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات الأميركية والقوات الكورية الجنوبية بعد لقاء تاريخي مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في سنغافورة، ووصف تلك المناورات بأنها «استفزازية» و«مكلفة جداً».

والأسبوع الماضي، تم جر «البنتاغون» إلى مستنقع سياسة ترامب للهجرة غير القانونية عبر الحدود مع المكسيك، إذ صدرت له أوامر بالاستعداد لإيواء عائلات المهاجرين في القواعد العسكرية بعد انتقادات واسعة لسياسة إدارة ترامب بفصل الأطفال عن عائلاتهم.

أما ماتيس الذي تجنب بحذر الإجابة على أسئلة الصحافة منذ بداية تنفيذ هذه السياسة، فلم يجد أمامه سوى تنفيذ الأوامر إذ سيتم إيواء عشرين ألف طفل مهاجر من دون مرافق بالغ في قواعد عسكرية تم تحديد اثنتان منهما في تكساس.

back to top