قطف الفراولة في إسبانيا... تحرش

نشر في 28-06-2018
آخر تحديث 28-06-2018 | 00:05
No Image Caption
تثير شكاوى تقدمت بها عاملات موسميات مغربيات ضد أرباب العمل بإسبانيا ردود فعل قوية في الأندلس، حيث تعمل 16 ألف أم شابة من المغرب هذا العام في قطاف الفراولة في ظروف تضعهن في "موقع ضعف".

في أواخر مايو الماضي، أطلقت السلطات تحقيقات قضائية في محافظة هويلفا الجنوبية، التي تحتل بفضلها إسبانيا المرتبة الأولى في إنتاج الفراولة بأوروبا، وقالت النيابة العامة للمحافظة إنه تم تسجيل 12 شكوى على الأقل.

ونددت ثماني مغربيات وأربع إسبانيات يقطفن الفاكهة في ثلاثة حقول مختلفة بحالات من المضايقات خلال العمل وتحرش جنسي، إضافة إلى عمليات اغتصاب، أو محاولات لهذه الغاية.

تقول فيليب لوخان، محامية إحدى هؤلاء النساء، إن هناك العشرات الأخريات "منعهن الخوف الشديد من القيام بذلك"، أو عُدن إلى المغرب.

في هذه المحافظة، ارتفع عدد المغربيات اللواتي تم توظيفهن مباشرة من بلادهن لموسم الفراولة (فبراير إلى يونيو) من 200 في عام 2001 إلى أكثر من 16 ألفاً هذا العام.

وذكر أستاذ الاقتصاد خوسيه ماريا سومبسي، الذي يدير منظمة "اقتصاديون بلا حدود"، أن "إسبانيا هي المصدر الأول للفاكهة والخضراوات في أوروبا"، لكن بمناطق "الزراعة المكثفة لم يعد هناك أي يد عاملة إسبانية تقريباً".

وللترشح من أجل العمل في المغرب لابد أن يكون المتقدم امرأة بين 18 و45 عاماً من أحياء ريفية وبصحة جيدة ويقل عمر أطفالها عن 14 عاماً، لضمان عودتهن إلى بلادهن بعد انتهاء الموسم، وفق وثيقة بالعربية لـ"أنابيك"، الهيئة الحكومية المغربية المكلفة التوظيف.

back to top