«النوكر» و«الكولي».. مهن بسيطة أدت دوراً أساسياً في تلبية متطلبات الحياة قديماً لأهل الكويت

نشر في 28-06-2018 | 12:54
آخر تحديث 28-06-2018 | 12:54
No Image Caption
اجتهد أهل الكويت قديماً بكل عزم وإصرار لإيجاد لقمة العيش والبحث عن رزقهم في كل حدب وصوب من خلال أعمال ومهن بسيطة كفلت لهم قوت يومهم من بينها مهنة «الصبي» أو «النوكر» و«الكولي» و«المزوري» و«المودي».

وذكر المؤرخ والباحث في التراث الكويتي محمد عبدالهادي جمال في كتابه «الحرف والمهن والأنشطة التجارية القديمة في الكويت» من المهن البسيطة التي امتهنها الكويتيون قديماً «النوكر» وهي كلمة تطلق على الحارس أو البواب الذي يعمل لدى «المعزب» أي صاحب العمل في حراسة «البخار» أي مخزن السلع المختلفة.

و«الصبي» كما يقول الكتاب هو الشخص الذي يعمل عند صاحب الدكان أو المحل لمساعدته ويتولى هذا «الصبي» نقل الأغراض وتنظيف المحل وترتيبه وصف البضائع و التعامل مع الزبائن.

وأما «الكولي» فهو العامل الذي يشتغل بالأعمال المختلفة مقابل أجر بسيط في حين «المزوري» هو عامل البناء الذي يعمل مقابل أجر يومي معين.

ويذكر الكتاب أن «المودي» هو الشخص الذي يتخذ السوق مقراً له ليتولى مساعدة المتسوقين في توصيل أغراضهم ومشترياتهم إلى بيوتهم مقابل شيء بسيط من المال أما «المطرب» فهو الشخص الذي يتم تكليفه بالبحث عن الأشياء الضائعة مثل الأغنام أو النقود أو الحلي أو الأطفال الصغار من خلال البحث بالأزقة والأسواق مع المناداة بأعلى صوته «يا من عين الشيء الفلاني والحلاوة كذا وكذا».

ويلفت إلى أن «المطرب» يتقاضى مقابل عمله أجر معين كذلك يكافئ من يخبر «المطرب» بمكان الشيء المفقود أو الضائع.

ومن المهن التي يوردها كتاب الباحث جمال «الكراني» أي الشخص الذي يجيد الكتابة فيعمل كاتباً لدى أحد التجار أو أصحاب السفن أو النواخذة لمتابعة أعمالهم وحساباتهم ويكون قد تعلم القراءة والكتابة والحساب الخاص بمسك الدفاتر منذ الصغر على يد الملا.

ويشير إلى أن «راعي الرماد» هو الشخص الذي يجوب الأزقة مع حماره باحثاً عن بقايا الرماد المستخدم للطبخ في البيوت من خلال المناداة «من عنده رماد» حيث يقوم ببيعه لأصحاب البناء لوضعه على أسطح المنازل منعاً لتسرب المياه إلى الغرف عند هطول الأمطار.

وأما «النفاخ» فهو الشخص الذي يتولى تشغيل «المنفاخ» وهي آلة ضغط الهواء مصنوعة من الجلد يستخدمها بعض أصحاب الحرف كالحدادين والصفارين والصاغة لتوجيه الهواء إلى الجمر لزيادة اشتعاله وتليين المعدن.

back to top