أحيت فرقة إسطنبول باند التركية حفلا غنائيا، ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى الدولي الـ21، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية.وقد توافد العشرات من محبي الألحان التركية والأنغام الساحرة، التي تحمل عبق إسطنبول، وتبحر بالجمهور إلى شواطئ أنطاليا على المسرح، محتشدين بين جنباته، تدفعهم الرغبة في التعرف على إرث موسيقي كبير، ومتحدين الطقس السيئ الذي عطل الحياة لساعات.
تقدم الحضور قيادات «الوطني للثقافة»، وسفيرة تركيا لدى البلاد عايشة سايان، ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي.وفي الثامنة مساء استقبل الحضور أعضاء فرقة إسطنبول بترحيب حار، ليتخذ العازفون الخمسة مواقعهم، كل على آلته؛ القانون والعود والكمان والطبلة والتشيللو، لتعانق الأنغام عنان السماء، وتداعب المشاعر، وتضرب على وتر الأحاسيس، وينتقل أعضاء الفرقة الخمسة من مقطوعة إلى أخرى، يتحدثون تارة عن معنى كل أغنية، وما تعنيه بالعربية، وتارة أخرى يدفعهم الاندماج والتعايش إلى المضي قدما إلى الأغنية الأخرى، مكتفين بابتسامة رقيقة وجدت طريقها إلى محياهم، رداً على تفاعل الجمهور مع عزفهم. وزخر جدول الحفل بالعديد من الاختيارات الشيقة أغلبها من التراث الموسيقي التركي، وبلغ عدد المقطوعات التي عزفتها الفرقة 24، ما بين عزف جماعي ومنفرد وغناء. واستطاع خماسي إسطنبول انتزاع آهات الجمهور. وأضفت الشاشة، التي احتلت عمق مسرح عبدالحسين، لمسة جمالية على الفعالية، حيث عرضت صورا لأهم المناطق السياحية في تركيا، ليكتمل المشهد الذي جمع بين عذوبة الألحان وجمال الصورة.ورغم الجهود الكبيرة المبذولة في مهرجان الموسيقى بشكل عام، وحفل الفرقة التركية على وجه الخصوص، فات على مسؤولي المجلس الوطني الإشارة، ولو بإيجاز، إلى سيرة الفرقة وأعضائها الخمسة، أو حتى ذكر أسمائهم.جدير بالذكر، أن مهرجان الموسيقى الدولي يقيمه المجلس الوطني في يونيو من كل عام، متزامنا مع الاحتفال بيوم الموسيقى العالمي، لإبراز التراث الموسيقي الكويتي، والمحافظة عليه في ذاكرة الجيل الجديد، وكذلك عرض بعض الإبداعات الموسيقية العربية والأجنبية، وقد أقيم المهرجان الأول عام 1998.
توابل - مسك و عنبر
«إسطنبول باند» التركية قدمت أمسية استثنائية
29-06-2018