روجينا: التناقض سرّ نجاحي في رمضان

ظهرت خلال رمضان في دورين مختلفين بشكل كامل يصلان إلى درجة التناقض، فما السبب؟

اعتبر أن هذا التناقض سر نجاحي في رمضان، والتعليقات التي وصلتني كانت أكبر بكثير مما توقعت، وركزت على نقطة التناقض التي ذكرتها. مايا في «ضد مجهول» شخصية تحمل شراً في داخلها لكل من حولها ولا ترى سوى نفسها، وتؤذي المحيطين بها، على عكس ليلي في «كلبش 2» التي تحب الخير ومساعدة من حولها. ورغم تصوير المسلسلين في التوقيت نفسه تقريباً فإنني حرصت على الفصل بينهما بشكل كامل.

حدثينا عن تجربتك في «كلبش 2».

«كلبش 2» أحد أكثر الأعمال القريبة إلى قلبي، خصوصاً أن علاقة صداقة قوية تجمعني مع أمير كرارة منذ سنوات، وهو ممثل مجتهد وموهوب ومحترم. سعدت بنجاح أول جزء من المسلسل رغم أنني لم أشارك فيه، وعندما عرض عليَّ الظهور في الجزء الثاني وافقت فوراً.

لكن بعض الأجزاء الثانية للأعمال الدرامية لا يحقق نجاح الأجزاء الأولى.

أتفق معك في هذا الأمر، لكن في تجربة «كلبش 2» كان نجاح الجزء الثاني أكبر من نجاح الجزء الأول، وهذه ليست شهادتي فحسب بل شهادة كثير من النقاد. يرجع ذلك إلى التحضير الجيد للعمل وبناء الأحداث بشكل محبوك درامياً يجعل المشاهد يستمتع بمتابعتها، بالإضافة إلى قدرة المخرج بيتر ميمي على تنفيذ مشاهد الحركة بصورة شيقة بصرياً وباحترافية عالية، فهو موهوب ويهتم بعمله.

جمع المسلسل للمرة الأولى بينك وبين ابنتك مايا.

جاء ذلك مصادفة. الحقيقة أن المسلسل أول عمل يجمعنا يُعرض على الجمهور، لكن في التصوير جمعنا في البداية فيلم «حرب كرموز» المطروح أخيراً، وما يجهله كثيرون أن مايا وقعت تعاقد المسلسل كمساعدة مخرج قبل أن أشارك فيه، لأنني كنت آخر المنضمين إلى فريق العمل، وبطبعي لا أتدخل في اختيار المشاريع التي تشارك فيها فهي أعلم بمصلحتها، لا سيما أنها تتابع السنة الأخيرة من دراسة الإخراج في معهد السينما.

كيف وجدت ردود الفعل على «كلبش 2»؟

نجح المسلسل، وشخصية سليم الأنصاري التي يقدِّمها أمير كرارة تحوَّلت إلى بطل شعبي، يهتمّ الجمهور بأخباره ومتابعته، ونسب المشاهدة التي حققها العمل فاقت التوقعات.

شخصية صعبة

تردَّد أنك اعتذرت في البداية عن عدم المشاركة في «ضد مجهول».

اعتذرت أكثر من مرة عن الدور بسبب خوفي من الشخصية وطبيعتها، ما جعلني لا أتحمس لتقديمها في البداية رغم المحاولات والنقاشات التي دارت بيني وبين المؤلف السيناريست أيمن سلامة، وأتذكر أنني حتى اليوم الأول للتصوير كنت أشعر بقلق وأفكر في الانسحاب والتراجع لكن ثقته فيَّ، وقناعته بأنني أستطيع القيام بالدور شجعاني كثيراً.

لكنّ تفاصيل حياة مايا وتصرفاتها في الأحداث كانت صعبة فعلاً.

بالتأكيد، لأنها شخصية تتعامل بلا مشاعر مع المحيطين بها، لدرجة أنها تخجل من مجرد ذكر اسمها المكتوب في البطاقة الشخصية فاطمة، فهي لا تشبهني إطلاقاً. لذا كنت حريصة على أن أتعايش معها رغم سيئاتها كي أعبِّر عما هو مكتوب في السيناريو بشكل جيد.

تحضيرات

ماذا عن جلسات التحضير مع فريق العمل؟

جلست مع المخرج طارق رفعت والسيناريست أيمن سلامة وتناقشنا كثيراً في تفاصيل الشخصية وطريقة تعاملها مع المحيطين بها، وحتى أسلوب حديثها في المواقف الصعبة التي تتعرض لها، لا سيما أن مايا عانت كثيراً في حياتها قبل أن تصبح ثرية. لذا كنت حريصة على فهمها لتحديد طبيعة تصرفاتها.

هل شعرت بضيق من انتقاد ظهورك وأنت تدخنين السيجارة في العمل؟

في البداية، رفضت التدخين وتناقشت مع المخرج طارق رفعت في تفاصيله وطلبت إليه الاستغناء عن هذا التفصيل. لكنه أقنعني بعد نقاشات طويلة بضرورة هذا الأمر درامياً، نظراً إلى طبيعة الشخصية وطريقة تصرفاتها، فنفذته كممثلة.

ماذا عن التعاون مع غادة عبد الرازق؟

غادة صديقتي وهذه ليست المرة الأولى التي نعمل فيها سوياً، وفي كل مرة نحقق نجاحاً كبيراً مع الجمهور. والحمد لله، في «ضد مجهول» نجحنا في تقديم تجربة مختلفة درامياً ورد الفعل عليها كان جيداً.

حول السينما، أعربت روجينا عن سعادتها في تحقيق فيلمها الجديد «حرب كرموز» ردود فعل إيجابية مع الجمهور، خصوصاً لكونه أحد أهم الأعمال التي تقدمها السينما المصرية في سنواتها الأخيرة، مشيرة إلى أن الطريقة التي نفذ بها والميزانية الضخمة التي أنتج بها تؤكدان أننا إزاء عمل مختلف.

وأضافت روجينا أنها انتهت من تصوير دورها في فيلم «سري للغاية» المقرر عرضه خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى أنها تنتظر استئناف تصوير دورها في «3 شهور» مع أحمد السقا ومنى زكي ويفترض تنفيذ مشاهدها المقبلة في الولايات المتحدة الأميركية.