قيس الشيخ نجيب: تجربتي في مسلسل «جوليا» فتحت أمامي باب الكوميديا
أكّد الممثل السوري قيس الشيخ نجيب أنه سعيد بالأصداء حول دور الدكتور عاصي الذي أداه في مسلسل «جوليا» الذي عرض على شاشة رمضان الفائت، معتبراً أنه نقله إلى آفاق جديدة وسمح له بولوج باب الكوميديا الهادفة لا المبتذلة. كذلك لفته أداء باسل خياط في مسلسل «تانغو»، معتبراً أن التعاون الدرامي السوري اللبناني أنتج أعمالاً ناجحة بالمقاييس كافة.
اعتبر قيس الشيخ نجيب في تصريح صحافي أن دوره في مسلسل «جوليا» كوميدي اجتماعي بعيد عن الترجيديا، ما خوّله الإطلالة على الجمهور بصورة مختلفة، لا سيما أنه وظّف الكيمياء التي تجمعه مع ماغي بو غصن لابتكار أسلوب جديد في تقديم الشخصية. وأكد أنه نجح في ذلك والدليل تفاعل الجمهور معها، مشيراً إلى أن هذه التجربة ممتعة، لا سيما أنها تعتمد على كوميديا الموقف، ومتمنياً معالجة المشاكل وصعوبات الحياة بالضحك، ورسم الضحكة على وجوه الناس، لأنهم ملوا مشاهد الدم والدمار والحروب التي تبثها الشاشات على مدار ساعات الليل والنهار. الممثل السوري أشار إلى أن ثمة كيمياء تجمعه بالنجمة اللبنانية ماغي بو غصن لأنهما عملا معاً في مسلسل «يا ريت» وإحدى ثلاثيات مسلسل «مدرسة الحب».
مقومات النجاح
أوضح قيس الشيخ نجيب أن عوامل عدة أسهمت في نجاح مسلسل «جوليا» رغم المنافسة الدرامية القوية في رمضان من بينها: تفاعل الناس وانتشار المسلسل ونجاح الشخصيات ونسب المشاهدة الجيدة، لافتاً إلى أن «جوليا» يستحق النجاح لأنه تطلّب جهداً من المنتج جمال سنان الذي لم يبخل عليه بل وفّر له مقومات النجاح، ومن الممثلين والمخرج وطاقم المسلسل، مشيراً إلى أن توزيع الأدوار بنفحتها الكوميدية كان دقيقاً.«جوليا» إخراج إيلي ف. حبيب، وتأليف مازن طه، وإنتاج شركة «إيغلز فيلم»، يشارك في البطولة: تقلا شمعون، ووسام صباغ، وجيسي عبدو، وليليا الأطرش، ومجدي مشموشي...أعمال مشتركة
حول بطولات نجوم سوريين للأعمال اللبنانية من بينهم باسل خياط وتيم حسن وعابد فهد قال: «هجرت الحرب الموجعة طاقات سورية الدرامية بعدما كانت رائدة في الدراما العربية وتنتج مسلسلاً نوعياً، واستفاد لبنان من هذه الخبرات في إنتاجاته اللبنانية العربية، ما أسهم في نقل الدراما اللبنانية إلى مرتبة متقدمة». أضاف: «ندرك جميعنا أن الدراما اللبنانية تراجعت نتيجة الحرب في لبنان، وبقي لبنان متقدماً ورائداً في إنتاج برامج المنوعات، أما اليوم فقد استفاد، نتيجة هذا الدمج، من طاقات سورية ليس التمثيلية فحسب بل الإخراجية والتقنية أيضاً».لا يستغرب قيس الشيخ نجيب ذلك، فقد دخل إلى الدراما السورية كبار النجوم اللبنانيين من بينهم: عمار شلق، وبيار داغر، وأحمد الزين، وورد الخال، ويوسف الخال، ونادين نسيب نجيم، وماغي بو غصن، وكان التعاون مثمراً.وحول حماسته للممثل باسل خياط رغم المنافسة بينهما، وإن كانا في شركة إنتاج واحدة (إيغلز فيلم) هو في «جوليا» وباسل في «تانغو»، قال: «لا يلغي التنافس المنطق واستوقفنا أداء باسل العام الماضي في مسلسل «تلاتين يوم». لو كان العبقري عاصي الرحباني في هذا الوقت لمن يكتب مسرحية، أجاب: «أظن أن الاسمين اللذين يستحقان ذلك هما ماجدة الرومي وجوليا بطرس. «ولو كان عاصي الحلاني أين يغني اليوم في سورية رد متأثراً: «أغني في قلعة دمشق».حلم السينما
أعترف قيس الشيخ نجيب بأن السينما في سورية بقيت حلماً، متمنياً أن تحظى بفرص إنتاجية ومحاولات، وأشار إلى «أن لبنان تطوّر في صناعة الفن السابع وبأفلامه التي تشارك في مهرجانات عالمية وتحصد جوائز، ووجه تهنئة إلى كل من تعب في نهضتها».
قيس الشيخ نجيب استوقفه أداء باسل خياط في مسلسل «تلاتين يوم»