وجه تيتي مدرب المنتخب البرازيلي وجهازه المعاون أنظارهم إلى المواجهة أمام المكسيك في دور الستة عشر لمونديال روسيا حتى من قبل عودتهم إلى مقر إقامتهم في سوتشي أمس، حيث سيقضي اللاعبون يوم راحة.

وبعد التأهل لدور الستة عشر عبر الفوز القوي على صربيا 2 -صفر الأربعاء في موسكو، قال تيتي، إنه سيحتفل بالتأهل عبر تناول كوكتيل كايبيرينها، أكد مساعده كليبر تشافيير أن تقييم مباراة المكسيك سيبدأ في الطائرة.

Ad

وكان السيليساو قد حقق المطلوب منه وضمن بطاقته إلى ثمن النهائي حاسماً صدارة المجموعة الخامسة، التي تأهل عنها أيضاً المنتخب السويسري، وذلك بفوز «سيليساو» على نظيره الصربي 2-صفر الأربعاء في الجولة الثالثة الأخيرة.

وحسم رجال المدرب تيتي مباراتهم مع صربيا مبكراً هذه المرة بهدفي باولينيو (36) وتياغو سيلفا (68).

المواجهة الخامسة

وتعد هذه المواجهة الخامسة التي تجمع بين المنتخب البرازيلي بطل العالم خمس مرات أمام المكسيك هي الشيء الوحيد المهم حالياً، إذ لم يتطرق تيتي لأداء نجمه نيمار في مباراة الأربعاء كذلك لم يتحدث عن الخروج المفاجئ للمنتخب الألماني حامل اللقب، الذي كان من المفترض أن يواجه فريقه في دور الستة عشر لولا سقوطه أمام كوريا الجنوبية.

وقال تيتي «لا نعتمد على التوقعات، لكن نعتمد على الحقيقة».

وأضاف: «هذه الحقيقة تقول، إن هناك فريقاً يتمتع بعقلية تتيح له تحمل الضغوط وتحقيق التوازن».

وتحدث تيتي عن ترشيحات الصحافيين والمحللين للمنتخب البرازيلي للفوز بكأس العالم، حيث قال: «إنه أمر يخصكم، ويخص بيوت المراهنات ولكن لا يخصنا نحن».

من جهته، قال كليبر: «نستعد لمباراة المكسيك، سنفكر في الأمر في الطائرة وسنقسم أنفسنا لمجموعات مختلفة، إنه منافس قوي، ظهر بشكل جيد أمام ألمانيا».

وأضاف «بالنسبة لنا، علينا أن نتعرف عليهم تماماً لكي نبني استراتيجيتنا للمباراة، كنا مستعدين لمواجهة صربيا، وعلينا أن نفعل المثل أمام المكسيك».

وتجمع المواجهة بين البرازيل والمكسيك يوم الاثنين في سمارا، وتصب المواجهات الأربع السابقة في صالح السيليساو إذ فاز ثلاث مرات وتعادل مرة واحدة، وسجل 11 هدفا دون أن تهتز شباكه مطلقاً.

لكن المنتخب المكسيك أنزل الهزيمة بالبرازيل 2-1 في نهائي أولمبياد لندن 2012، حيث انهمرت دموع نيمار في ملعب ويمبلي بعد خسارة منتخب بلاده الذي كان يعتمد خلال تلك المباراة أيضاً على تياغو سيلفا ومارسيلو.

وعانى الظهير الأيسر للمنتخب البرازيلي، مارسيلو، آلاماً قوية في الظهر خلال مباراة فريقه أمام صربيا، لكن الجهاز الطبي لمنتخب «السامبا» أكد أن لاعب ريال مدريد يتمتع بحالة جيدة بعد أن تلقى العلاج.

وكشف الاتحاد البرازيلي لكرة القدم عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن مارسيلو أصيب بـ «تشنجات» في العمود الفقري ولكنه تلقى العلاج وأصبح بحالة جيدة.

وبعد مرو 10 دقائق من مباراة البرازيل أمام صربيا، هاجمت مارسيلو آلام قوية في الظهر ليغادر ملعب اللقاء ويحل اللاعب فليبي لويس بدلاً منه.

لكن تيتي أكد أن الفوز تحقق رغم غياب مارسيلو، حيث جاء الهدف الأول بواسطة باولينيو بعد تمريرة رائعة من فيليب كوتينيو ثم تكفل تياغو بالهدف الثاني إثر ضربة ركنية نفذها نيمار.

وأشار مدرب البرازيل «لدينا فريق قوي» وبشأن الفوز رغم خروج مارسيلو مصاباً، أوضح «لم نكن لنفعل ذلك لو لم نكن على أهبة الاستعداد، الأمر بالنسبة لنا يتعلق بأن نصبح أكثر قوة ونضجاً».

لم يصل الفريق البرازيلي بعد إلى قمة الأداء، لكنه قدم أفضل مباراة له حتى الآن في روسيا أمام صربيا، بعد تعادله في الجولة الأولى أمام سويسرا 1-1 ثم فوزه على كوستاريكا 2 -صفر.

كما صبت وسائل الإعلام غضبها على نيمار بعد ادعاء السقوط أكثر من مرة للحصول على مخالفات، وكذلك حصوله على إنذار وإهانة زميله تياغو لتمرير الكرة إلى الخصم.

لكن بالنسبة لتيتي، فإن كل ما يهم هو الأداء الجماعي للفريق، رافضاً التعليق على نيمار، وما إذا كان اللاعب قد تصالح مع تياغو بعد المباراة.