مخاوف من نشوب حرب عملات بين الصين وأميركا بسبب اليوان

الأسهم الأميركية تغلق على انخفاض متأثرة بالقطاع التكنولوجي

نشر في 29-06-2018
آخر تحديث 29-06-2018 | 00:03
No Image Caption
تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات، أمس الأول، متخلية عن مكاسبها السابقة بالجلسة، حيث وقعت أسهم القطاعين المالي والتكنولوجي تحت وطأة الضغوط، رغم انتعاش قطاع الطاقة، مع تجدد المخاوف بخصوص النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
انخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في 6 أشهر أمام الدولار الأميركي، مما أثار التكهنات بأن بكين يمكن أن تستغل ضعف عملتها إذا تزايدت التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.

وتكمن الفكرة في أن الصين ربما تسمح بمزيد من الانخفاض في قيمة عملتها المحلية، كي تكون صادراتها أرخص سعراً في الأسواق العالمية.

ومع ذلك، أعرب محللون عن شكوكهم بأن الصين يمكن أن تفعل ذلك عن عمد، نظراً لأن هذا الأمر سيصعد من المواجهة مع الولايات المتحدة التي تشهد العلاقات التجارية معها توترات بالفعل.

ويترقب محللون ما إذا كان انخفاض اليوان أمام الدولار سينشب عنه حرب عملات بين البلدين من عدمه، حيث ارتفع الدولار مقابل اليوان 0.27 في المئة إلى مستوى 6.6262، وهو أدنى مستويات الرينمنبي منذ بداية العام في الساعة 12:30 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.

ويتضح أن الأخبار المتناقلة الأربعاء حول عدم تشديد الحكومة الأميركية القيود على الشركات الأجنبية في الاستثمار بالولايات المتحدة، لم تحدث أثراً إيجابياً بالغاً على معنويات المستثمرين، مع انخفاض الأسهم الصينية وضعف اليوان.

وهناك مخاوف من أن صانعي السياسات بالصين أقل ميلاً للحد من ضعف العملة، في ظل تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني وزيادة التوترات التجارية مع الولايات المتحدة. وعلى صعيد أسواق الأسهم، تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات الأربعاء متخلية عن مكاسبها السابقة بالجلسة، حيث وقعت أسهم القطاعين المالي والتكنولوجي تحت وطأة الضغوط

–رغم انتعاش قطاع الطاقة– وذلك مع تجدد المخاوف بخصوص النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وهبط «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.7 في المئة أو 165 نقطة إلى 24117 نقطة بعد مكاسب في بداية الجلسة بنحو 150 نقطة، كما انخفض «ناسداك» بنسبة 1.5 في المئة أو 116 نقطة إلى 7445 نقطة، بينما تراجع «S&P 500» بنسبة 0.8 في المئة أو 23 نقطة إلى 2699 نقطة.

وكان البيت الأبيض حاول تهدئة روع الأسواق بشأن التوترات التجارية مع الصين، حيث كشفت إدارة ترامب عن أنها ستستخدم إجراءات تنظيمية وسياسات حكومية لكبح استثمار الصينيين في شركات التكنولوجيا الأميركية، وذلك بدلا من أوامر تنفيذية مباشرة. وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنحو 0.72 في المئة أو نقطتين إلى 380 نقطة.

وارتفع مؤشر «فوتسي» البريطاني (+83) نقطة إلى 7621 نقطة، وصعد مؤشر «داكس» الألماني (+114) نقطة إلى 12348 نقطة، وارتفع المؤشر الفرنسي «كاك» (+46) نقطة إلى 5327 نقطة.

وخلال تعاملات أمس، تراجعت الأسهم الأوروبية، قبيل صدور بيانات اقتصادية بمنطقة اليورو، ووسط استمرار حالة عدم اليقين حول العلاقات التجارية.

وانخفض مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 0.26 في المئة ووصل إلى 378 نقطة، كما تراجع فوتسي البريطاني 0.35 في المئة إلى 7594 نقطة، وهبط داكس الألماني 0.17 في المئة عند 12327 نقطة، بينما استقر مؤشر كاك الفرنسي عند مستوى 5325 نقطة، في الساعة 10:09 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة. واستقر اليورو مقابل العملة الأميركية عند 1.1545 دولار، بينما وصل عائد السندات الأميركية استحقاق عشر سنوات إلى 2.83 في المئة.

ولاتزال المخاوف مستمرة حول العلاقات التجارية بين كبرى دول العالم بعد التهديدات المتبادلة بفرض الرسوم الجمركية، وإعلان الإدارة الأميركية استخدام لجنة الاستثمارات الأجنبية لتحديد المخاوف حول الاستحواذات الأجنبية على شركات التقنية الأميركية.

وفي آسيا، تباينت مؤشرات الأسهم اليابانية خلال تعاملات أمس، بعدما أظهرت بيانات اقتصادية تراجع مبيعات التجزئة خلال مايو بأسرع وتيرة في 21 شهراً، واستقرار الدولار مقابل الين.

واستقر مؤشر نيكي عند مستوى 22270 نقطة، بينما انخفض المؤشر الأوسع نطاقاً توبكس 0.26 في المئة ووصل إلى 1727 نقطة.

واستقر الدولار مقابل العملة اليابانية عند مستوى 110.3 ينات، في الساعة 9:33 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة.

وانخفضت مبيعات التجزئة في اليابان 1.7 في المئة خلال مايو، وهي أكبر وتيرة منذ أغسطس 2016 بالمقارنة على أساس شهري، وبأكثر من توقعات هبوطها 0.8 في المئة، وفقاً لبيانات أولية من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.

ونمت مبيعات التجزئة 0.6 في المئة بالمقارنة على أساس سنوي، مقابل توقعات ارتفاعها 1.4 في المئة خلال مايو.

من جانبها، تراجعت الأسهم الصينية – للجلسة الرابعة على التوالي- إلى أدنى مستوياتها منذ مارس 2016​، مع انخفاض اليوان مقابل الدولار، وسط التوترات التجارية وخطة الحكومة الأميركية لمراجعة الاستثمارات الأجنبية في شركات التقنية.

وانخفض مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المئة ووصل إلى 2786 نقطة، ليتراجع دون مستوى 2800 نقطة للمرة الأولى في عامين، ويعد منخفضًا 22 في المئة من أعلى مستوياته في يناير، وتراجع مؤشر تشنزن المركب 1.19 في المئة عند 1556 نقطة، وهو أقل مستوى في ثلاث سنوات.

وتشير التوقعات إلى تخفيض المركزي الصيني لليوان خلال الفترة المقبلة، في ظل توترات التجارة بين أكبر اقتصادين بالعالم.

بينما أشارت أخبار إلى أن الصين ستمنع المضاربات العقارية في 30 مدينة، وهو ما أثر على معنويات المستثمرين وأدى إلى تراجع الأسهم الصينية، مع تشديد القواعد التنظيمية.

back to top