في كلمة ترحيبية في الدورة التاسعة من «المهرجان اللبناني للسينما والتلفزيون»، اعتبرت الإعلامية فرح عامر أن الفن وأهله نجحوا وحدهم في إبقاء مساحة ملونة من بلادنا، عبر تقديم لوحة عطاء من مخيلة ولادة تسهم في إبداع سيناريو وحوار من فرح وعطاء وأوجاع وريشة مخرج يجمح بإقناع، وتنفيذ فنانين للرقي خير صناع»، مؤكدة أن لبنان بلد الحرف والفن والإيمان، ثم كان عرض فني لـ«فرقة البيارق اللبنانية» لصاحبها نزار أبو دياب.

Ad

نضال واستمرارية

أعرب النقيب صبحي سيف الدين عن سروره لوجود الفنانين العرب في ربوع لبنان، شاكراً وسائل الإعلام ودورها في تحقيق النجاح، وأشار في كلمته التي ألقاها في الاحتفال إلى أن «شعارنا هو إذا ابتسم الفن ابتسم الوطن، وأي فنان في العالم العربي إذا ابتسم يبتسم وطنه»، متمنياً أن يكون لهذا الشعار دور كبير في العالم العربي.

وقال: «منذ تسع سنوات ونحن نناضل كي يبقى هذا المهرجان ويستمر، وهو يشمل أفلاماً طويلة وقصيرة وأفلاماً وثائقية ومسلسلات، وقد اخترنا ضمن هذا المهرجان معرضاً لوسائل الإنتاج والإعلام والوسائل الفنية، مرافقاً له لمدة ثلاثة أيام».

وتمنى أن يكون المهرجان في العام المقبل أكثر من ثلاثة أيام وأن يضمّ أفلاماً أوروبية أيضاً، ورحّب بالفنانين مؤكداً أنهم «مبدعون على أرض لبنان»، ومشدداً على أهمية تكريمهم.

تعاون عربي

بعد تسلّمه درعاً تقديرية من رئيس المهرجان ألقى ممثل وزير الثقافة المحامي عيسى زيدان كلمة أثنى فيها على جهود جمعية المهرجان الثقافي السينمائي ممثلة بشخص رئيسها المخرج صبحي سيف الدين لنشاطه وحركته الدائمة لمواكبة الأعمال التلفزيونية والسينمائية الفنية، و«الالتفاتة الخاصة من لجنة المهرجان لتكريم المبدعين والمميزين في مجال السينما والتلفزيون من ممثلين ومخرجين ومنتجين وكتاب وشعراء وسينمائيين وفنانين لبنانيين وعرب، كانت لهم أعمال ناجحة، بل لافتة ونالت أصداء إيجابية ومحببة لدى الجمهورين اللبناني والعربي».

أضاف: «شاهدنا في السنوات الأخيرة تطوراً لافتاً في المجال التلفزيوني والسينمائي، من حيث التقنيات الحديثة المستعملة في الصوت والصورة والمؤثرات الخاصة والمواضيع المطروحة التي كانت محرمة أو شبه محرمة، ولعل السبب الأول والمباشر لهذه النقلة الإيجابية والنوعية في عالم السينما والتلفزيون هي في التعاون القائم بين إنتاجات عربية متنوعة مشتركة بين بلدان عربية تجمع بينها حضارات وثقافات ولغة وتقاليد مشتركة». وأبدى استعداد وزارة الثقافة للمساعدة قدر الإمكان في هذه المجالات.

جوائز

شارك في «المهرجان اللبناني للسينما والتلفزيون» في دورته التاسعة 80 فيلماً من 12 دولة عربية فاز منها 20 فيلماً من لبنان وسورية ومصر وتونس والمغرب والأردن، من بينها: «الحياة لك، غربة وطن، معك، زهرة حلب، ما ورد، لقطة حلم، على سطح دمشق، صديق الله، جذور الحرب، لقمة عيش، معك، سرير الموت والحياة لك ولغيرك»...

توزعت الجوائز في المهرجان على النحو التالي: نال الفيلمان المصريان القصيران «المحطة الأخيرة» للمخرج محب وديع و«البحث عن أبو العربي» للمخرج أكرم البزاوي جائزتين: الأول الجائزة الذهبية والثاني جائزة لجنة التحكيم الخاصة. تسلم المخرج عمر عبدالعزيز والناقدة ميرفت عمر الجائزتين عن المخرجين.

نال الفيلم اللبناني «12 ساعة» للمخرجة غريس مجدلاني الجائزة الذهبية للفيلم الوثائقي، والفيلم السوري «الأب» للمخرج باسل الخطيب الجائزة الذهبية للفيلم الطويل.

قدمت إدارة المهرجان دروعاً تكريمية إلى: محمد يوسف الشريف، أمين عام مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، والناقدة ناهد صلاح المدير المالي لمهرجان الإسكندرية، المخرج مسعد فودة نقيب المهن السينمائية في مصر، المخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات في مصر، الناقد الأمير أباظة رئيس اتحاد الجمعيات السينمائية العربية، زهير رمضان نقيب الممثلين في سورية، الفنانة سلمى المصري، مراد شاهين رئيس مؤسسة السينما في سورية، فريد بوسعيد نقيب الموسيقيين في لبنان، حسين الخطيب نقيب الفنانين الأردنيين.