أسدل الستار على الدورة الحادية والعشرين من عمر مهرجان الموسيقى الدولي، أمس الأول، بليلة الغناء الطربي الأصيل مع الفنان الأردني البروفيسور د. أيمن تيسير، التي أقيمت على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، الذي اكتظت مقاعده بالجمهور المحب والمتعطش لسماع الأغنيات الطربية الخالدة، ليخرج متأبطاً ذكرياته الجميلة التي استحضرها الفنان، وتقدم الحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، وعميد المعهد العالي للفنون الموسيقية د. محمد الديهان، وقدمت فقرات الحفل المذيعة نورة عبدالله.

Ad

برنامج الحفل

قدّم د. أيمن تيسير 12 أغنية، اختارها بعناية، واستطاع من خلالها أن يشنِّف آذان الحضور، بصوته الشجي الرخيم ذي المساحات المتعددة، بعزف رائع للفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عبدالحليم الخطيب، إذ افتتح وصلته الغنائية بأغنية "زي الهوا"، للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وهي من كلمات محمد حمزة، ألحان بليغ حمدي، (المقام: بياتي)، ثم أتبعها بأغنية "مضناك"، للموسيقار محمد عبدالوهاب وهي من ألحانه ومن كلمات أحمد شوقي، (المقام: حجاز)، من كلماتها: "مضناك جفاه مرقده... و بكاه ورحم عوده/ حيران القلب معذبه... مقروح الجفن مسهده/ يستهوي الورق تأوهه... ويذيب الصخر تنهده/ ويناجي النجم ويتعبه... ويقيم الليل و يقعده / الحسن حلفت بيوسفه... والسورة أنك

مفرده / وتمنت كل مقطعة... يدها لو تبعث تشهده".

الموسيقار عبدالوهاب

وتابع تيسير أداء ثلاث أغنيات تباعاً للموسيقار محمد عبدالوهاب وهي من ألحانه، "كل ده كان ليه"، كلمات مأمون الشناوي (المقام: بياتي)، "عندما يأتي المساء"، كلمات محمود أبو الوفا، (المقام: راست)، "يا مسافر وحدك"، كلمات حسين السيد (المقام: نهاوند). كما أدى تيسير من الأعمال الأردنية الشهيرة "يا طير يا طاير"، كلمات وألحان جميل العاص، (المقام: كرد).

ومن أعمال تيسير الخاصة، غنى "هو الحب"، كلمات المتصوف العاشق ابن الفارض، ألحان أيمن تيسير، (المقام: كرد)، نقتطف منها: "هو الحب فاسلم بالحشا ما الهوى سهل/ فما اختاره مضنى به وله عقل".

وانتقى تيسير أربعة أعمال أخرى لعبدالحليم حافظ وهي، الأغنية الكويتية الشهيرة "يا هلي"، كلمات: وليد جعفر، ألحان عبدالحميد السيد، (المقام: راست). و"رسالة من تحت الماء"، كلمات نزار قباني، ألحان محمد الموجي، (المقام: عجم)، و"سواح"، كلمات محمد حمزة، ألحان بليغ حمدي، (المقام: كرد)، و"موعود"، كلمات محمد حمزة، ألحان بليغ حمدي، (المقام: نهاوند)، ومن كلماتها الجميلة اقتطفنا: "كل مرة ترجع المشوار بجرح / والنهارده جاي تقول انس الآهات / جاي تقوللي يلا بينا الحب فات / وميل وحدف منديله كاتب على طرفه أجيله/ وأمانة يا دنيا أمانة تاخدينا للفرحة أمانة / وتخلي الحزن بعيد عنا وتقول للحب استنا".

وأخيراً، في حب الكويت وتحية للكويت وأهلها، قدّم أيمن تيسير أغنية وطنية "تحيا الكويت" من ألحانه وكلمات الشاعر توفيق الفارس.

سيرة د. تيسير

يُذكر أن د. أيمن تيسير، عميد كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية (2015)، حاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الموسيقية، تخصص غناء عربي – منحة الملكة رانيا من جامعة الروح القدس في لبنان (2005)، عن "الموشح والموال السباعي في سورية ولبنان دراسة تحليلية مقارنة".

أكمل الماجستير في العلوم الموسيقية في جامعة الروح القدس في لبنان (1995) ورسالته كانت عن "مهرجان جرش وأثره على الحياة الموسيقية في الأردن"، ونال الدبلوم العالي في الغناء الشرقي من الجامعة نفسها، أما شهادة البكالوريوس في الموسيقى فقد نالها من جامعة اليرموك (1988).

فاز الفنان د. أيمن تيسير بجائزة فنان عام 2016 - مؤسسة فلسطين الدولية، وحصد الجائزة الكبرى لأحسن عمل غنائي متكامل مهرجان الأغنية العربية، جامعة الدول العربية للعمل "لا تسيء الظن بي"، 2013 تونس.

حاصل على الجائزة الكبرى لأحسن عمل غنائي متكامل في مهرجان بترا للأغنية الأردنية عن لحنه لأغنية "آن الأوان"، الذي أقيم في عمّان عام 2000.

أصدر ألبوماً غنائياً بعنوان "أعز الألحان" عام 2016 تضمن11 أغنية من ألحانه. وأربع إسطوانات (مختارات طربية) هي: طرب 1، طرب 2، وهابيات، جاز عبدالوهاب.

وشارك تيسير في العديد من المهرجانات الموسيقية، بينها مهرجان موازين - المغرب (2015)، ومهرجان ومؤتمر الموسيقى الأول - الكويت (2014)، مهرجان الإنشاد (قسنطينة) – الجزائر (2013)، مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية – دار الأوبرا القاهرة (2013)، مهرجان جرش للثقافة والفنون الـ 28 – الأردن (2013)، مهرجان الأغنية العربية لاتحاد الإذاعات العربية الـ 16 – تونس (2013).