بن الحسين يحذر من وقوع كارثة في درعا

نشر في 29-06-2018 | 18:45
آخر تحديث 29-06-2018 | 18:45
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن الحسين
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن الحسين
حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن الحسين اليوم من وقوع كارثة في درعا في ظل الاقتتال القائم هناك.

ودعا ابن الحسين في بيان اطراف النزاع في سوريا إلى وضع حد للعنف المتفاقم هناك مع ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وتفادي تكرار إراقة الدماء والمعاناة التي شهدتها منطقة الغوطة الشرقية في وقت سابق من هذه السنة.

وأعرب البيان عن الاسف من "قساوة المفارقة بما يخص وضع الغوطة الشرقية كونها منطقة (خفض تصعيد) وكيف أن سير هذه الحرب مخز منذ انطلاقته ووصمة عار علينا جميعنا لأن منطقة (خفض تصعيد) أخرى على وشك أن تمسي ساحة لوقوع عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين".

ولفت الى التقارير بأن الآلاف قد هربوا من منازلهم "ولكن الخطر بأن يؤدي تصعيد الاقتتال إلى محاصرة العديد من المدنيين بين نيران قوات الحكومة السورية وحلفائها من جهة ومجموعات المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى لازال قائما".

كما اشار الى سيطرة القوات الحكومية وحلفائها على مدينة بصر الحرير الحيوية بالإضافة إلى العديد من المدن الأخرى التي تقع في الجزء الشرقي من درعا بما فيها منطقة اللجاة.

وأوضح المفوض السامي ورود تقارير "تفيد بأنه لم يسمح خلال الأيام القليلة الماضية للمدنيين بالانتقال إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة في مدينة درعا ومحافظة السويداء عبر نقاط تفتيش حكومية تقع في المناطق الجنوبية الشرقية والغربية من درعا إلا مقابل تسديدهم مبلغا ماديا".

وأضاف ان "الوضع السوداوي المتأزم يكتمل مع تقارير تفيد بأن مقاتلي تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) المسيطرين على منطقة حوض اليرموك في الجزء الغربي من محافظة درعا لا يسمحون للمدنيين بمغادرة المناطق التي تقع تحت سيطرتهم".

كما انتقد استخدام مختلف الأطراف في سوريا المدنيين رهائن على الرغم من أن القانون الدولي يفرض عليهم بذل اقصى جهودهم لحماية المدنيين مطالبا بضرورة تأمين ممر آمن لكل من يرغب في الفرار وحماية كل من يرغب في البقاء في كافة الأوقات.

وأوضح البيان ان العنف المتصاعد من قصف ارضي وضربات جوية منذ 19 يونيو الجاري افضى الى وفاة 46 انسانا الأقل في العديد من المدن ومن بينها مدينة الحراك التي تعرضت لقصف عنيف.

كما أشارت التقارير إلى أن الهجمات الأرضية استهدفت المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة فقتلت مدنيين اثنين في 20 يونيو وأربعة مدنيين آخرين في 21 من الشهر ذاته.

وأفادت التقارير أيضًا بأن الضربات الجوية قتلت ستة مدنيين في الحراك في 26 يونيو وفي اليوم ذاته أفيد بأن هجمات أرضية استهدفت سوقا في نوى فقتلت ستة مدنيين وفي 27 يونيو أفيد بأن والدين وثلاثة أطفال قتلوا في مدينة داعل غرب درعا بغارة جوية استهدفت سيارتهم.

وأشارت التقارير إلى أن الالاف من المدنيين فروا من منازلهم إلى مناطق تقع غرب درعا بما في ذلك إلى مدن نوى وجاسم وكذلك نحو الحدود مع الأردن ولايزال العديد منهم عالقين في مناطق صحراوية دون إمكانية الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والماء.

بينما صرح الاردن في 26 يونيو بأن حدوده مع سوريا ستبقى مقفلة.

ولفت البيان الى ان الاتفاق الذي ضمنه كل من الولايات المتحدة الامريكية وروسيا والاردن في يوليو من العام الماضي قد صنف محافظة درعا التي تقع عند تقاطع الأردن والجولان السوري المحتل ولبنان منطقة "خفض تصعيد".

back to top