توصلت مجموعة "سوني ميوزيك" للإنتاج الموسيقي إلى اتفاق مع ورثة برينس لإعادة إصدار السواد الأعظم من أعماله الموسيقية، في أحدث محاولة لإنعاش إرث أسطورة البوب الأميركية.

منذ الوفاة المباغتة للمغني في أبريل 2016، توصّل ورثته إلى اتفاقات مع أكبر ثلاث مجموعات موسيقية في العالم هي "سوني" و"يونيفرسال" و"وورنر"، حتّى لو كان الفنان قد انتقد كثيراً قطاع الصناعة الموسيقية خلال مسيرته.

Ad

ويشمل "عقد التوزيع" هذا "35 ألبوماً لبرينس صدر في السابق"، وفق ما أفادت شركة "سوني" على موقعها الإلكتروني.

وقال رئيس المجموعة ريتشارد ستوري، في بيان، إن "سوني ميوزيك تفتخر كثيراً بالدور، الذي تؤديه للحفاظ على موسيقى برينس وإتاحتها للأجيال القادمة".

كان برنس مناوئاً بشدة لأوساط الإنتاج الموسيقي. وفي منتصف التسعينيات، كان يظهر مع كلمة "سليف" (عبد) مكتوبة على وجنته.

وفي نهاية عمره، تصالح النجم الأميركي مع "وورنر". ومن المقرر أن تصدر شركة الإنتاج هذه نسخة جديدة من ألبومه "بيربل رين" الذي حقق نجاحاً كبيراً بعد صدوره سنة 1984، مع تسجيلات غير منشورة سابقاً.

وتوفي برينس وهو من أكثر الفنانين نفوذاً وبروزاً في الثمانينيات مع أغنيته الناجحة جداً "بيربل رين" (Purple Rain)، في 21 أبريل عن 57 عاماً في مقر إقامته في بايزلي بارك في ولاية مينيسوتا من جرعة زائدة من مسكنات الأوجاع، وكان برينس الذي أضفى شعبية على موسيقى الفانك، غزير الإنتاج في عمله وكتوماً في حياته الشخصية.

أظهرت وثائق محكمة أن ورثة المغني الراحل برينس أقاموا دعوى قضائية ضد مستشفى بولاية إيلينوي وسلسلة صيدليات وولغرينز، قائلين إنه كان بوسع المستشفى والصيدليات إنقاذه في 2016 إذا كانوا شخّصوا حالته بشكل صحيح وعالجوه من الجرعة الزائدة، التي تعاطاها قبل وفاته بأيام.

تتهم الدعوى التي أقيمت أمام محكمة دائرة مقاطعة كوك في شيكاغو طبيباً وصيدلية في مركز ترينيتي الطبي بمنطقة روك أيلاند في ولاية إيلينوي بالتقاعس عن البحث في أمر الجرعة الزائدة بشكل مناسب لمعرفة إن كان نجم البوب الراحل تلقى الاستشارة المناسبة.

وكان السبب الرسمي للوفاة جرعة زائدة تعاطاها برينس من مسكن الآلام فنتانيل وهو أقوى خمسين مرة من الهيروين.

يذكر أن المغني الأميركي برينس، اسمه الكامل برينس روجرز نيلسون، عُرف بمواهبه المتعددة، إذ كان مغنياً ومؤلفاً غنائياً وممثلاً، إلى جانب مهارته في لعب عدد من الأدوات الموسيقية.

وأثبت برينس نفسه كشخصية معروفة في عالم موسيقى البوب على مدار أكثر من ثلاثة عقود. حاز جوائز غرامي وأوسكار وغولدن غلوب وكان بين المغنين الأكثر نجاحاً.

وأصدر برينس 39 ألبوماً موسيقيا خلال حياته الفنية وأدرج اسمه في "الصالة الفخرية للروك آند رول" الأميركية.