بالعربي المشرمح: تركيا والعرب!
الكم المخيف من التغريدات العربية التي تطعن في الانتخابات التركية يدل على عدم إيماننا بالديمقراطية، فمنا من اتهم إردوغان وحزبه بالتزوير، ومنا من قال عنه إنه دكتاتور متسلط، ومنا من اتهمه بالتفرد بالسلطة وتدمير تركيا، دون حتى احترام لعقولنا وللحقائق، ودون احترام لإرادة الشعب التركي.
![محمد الرويحل](https://www.aljarida.com/uploads/authors/706_1689527706.jpg)
وبعيداً عن نتائج الانتخابات واختلافنا حول إردوغان وحزب العدالة والتنمية، لقد قدمت لنا الانتخابات التركية درساً جميلاً من دروس الديمقراطية، واحترام إرادة الشعوب وقبول الآخر، وهو ما نفتقده في أوطاننا العربية، بل نريد ترسيخ تخلفنا وأحقادنا على الآخرين، وندعوهم ليكونوا كما نحن لا حول لنا ولا قوة، مسلوبي الإرادة حتى في حريتنا واختياراتنا، فالكم المخيف من التغريدات العربية يدل على عدم إيماننا بالديمقراطية، فمنا من اتهم إردوغان وحزبه بالتزوير، ومنا من قال عنه دكتاتور متسلط، ومنا من اتهمه بالتفرد بالسلطة وتدمير تركيا دون حتى احترام لعقولنا وللحقائق، ودون احترام لإرادة الشعب التركي، فجاء رد محرم إنجيه المنافس لإردوغان ليلجم الأصوات العربية النشاز ويعطي العرب وحلفاءهم من الغرب درساً في الديمقراطية الحقيقية.يعني بالعربي المشرمح:«فاقد الشيء لا يعطيه»، ونحن العرب فاقدون للديمقراطية والحرية، بل نفتقد أبسط معاني الاختلاف والتعبير، فكيف سيسمعنا شعب كالأتراك عانوا ما نعانيه سنوات عدة، وحين خرجوا من تخلفهم نريد منهم العودة إليه بدلاً من أن نصفق لهم ونحترم إرادتهم التي أخرجتهم من الظلمات إلى النور.