جديد الجمهوريين: «ضريبة كربون مستنيرة»

نشر في 30-06-2018
آخر تحديث 30-06-2018 | 00:00
No Image Caption
يمكن أن ندعوها «ضريبة بلا تداعيات مؤلمة». إنه الاقتراح الذي يستهدف معالجة انبعاثات الكربون عبر استبدال مجموعة كبيرة من الإعفاءات الضريبية والمتطلبات التنظيمية بضريبة كربون.

والمفاجأة هي أن من يطرح الاقتراح هم من الجمهوريين. بل ومن قادة الحزب الجمهوري، ولدى كل واحد منهم مهنة بارزة في الميادين المالية والصناعية والأكاديمية، وهم من الرجال والنساء الذين يسهمون بدعم المرشحين الجمهوريين بصورة منتظمة – والبعض منهم بسخاء لافت.

وشكلت هذه المجموعة من الجمهوريين الكبار وممولي الحزب ما يعرف باسم «تحالف حلول السوق» الذي يهدف إلى تعريف صناع السياسة المحافظين بفوائد حلول مشكلة التغير المناخي عبر استخدام آلية السوق.

ويقول أليكس فلنت وهو المدير التنفيذي للتحالف، إن «ضريبة كربون، بدلاً من الدعم والأنظمة، التي لا تحصى التي يستخدمها صناع السياسة الآن للتأثير على الأسواق سوف تفضي إلى نمو اقتصادي وإلى خفض كبير في تلوث الكربون».

وفلنت المعروف في أوساط الجمهوريين خدم مديراً للجنة مجلس الشيوخ للطاقة والموارد الطبيعية ونائب رئيس الشؤون الحكومية في معهد الطاقة النووية.

ويشمل المجلس الاستشاري للتحالف المكون من عشرة أعضاء جون راو وهو رئيس سابق ومدير تنفيذي لشركة اكسلون كوربوريشن وهي أكبر منشأة متنوعة في الولايات المتحدة، ومارفن اودم وهو رئيس سابق لشركة شل النفطية وعضو مجلس ادارة معهد البترول الأميركي.

ويقول راو «إن ما نحن في حاجة اليه الآن هي «مقاربة جديدة لضريبة الطاقة وتنظيم يحسن أهدافنا في السياسة الاستراتيجية، ويدرك أن فترة الندرة التي بدأت في سبعينيات القرن الماضي قد انتهت. ونحن لم نعد في حاجة الى دعم انتاج الطاقة، وبدلاً من ذلك، نحن بحاجة الى سياسات تعالج التحدي الكبير التالي المتمثل في تلوث الكربون».

ويعتقد راو وحلفاء تحالف حلول السوق أن الجمع بين «ضريبة كربون حيادية الدخل» وتراجع تنظيمي سوف يشكل سياسة مناخ جيدة.

ويوضح فلنت أن «ضريبة كربون سوف تفرض بشكل مثالي إذ يدخل الكربون في الاقتصاد، وعندئذ سوف تنتقل التكلفة الى سلسلة الاستهلاك عن طريق الأسعار، التي سوف تؤثر على اتخاذ القرار والدفع نحو استخدام وقود أكثر نظافة وتقنيات جديدة في الاقتصاد».

وتشير تقديرات دراسات أجراها تحالف حلول السوق الى أن ضريبة الكربون سوف تحقق أكثر من تريليون دولار على شكل عوائد إضافية خلال العقد المقبل ويمكن للمشرعين استخدام هذه المبالغ ممن أجل خفض الضرائب الأخرى الأكثر تشويهاً، أو القيام بأشياء أخرى مثل جعل الإصلاح الضريبي لعام 2017 دائماً أو حتى خفض المزيد من ضرائب الدخل.

مكاسب الإصلاح الضريبي

وبدلاً من القيام بحملة واسعة للضغوط العامة أبلغني فلنت أن أعضاء التحالف – الذي يشمل أيضاً وليم سترونغ وهو رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لإدارة لونغفورد كابيتال وكريس دو ميوث وهو زميل بارز في معهد هدسون – أجريا اجتماعات هادئة مع جمهوريين نافذين في مجموعات صغيرة للتحدث حول المكاسب التي يمكن أن تتحقق من الإصلاح الضريبي والتشديد على أن ضريبة الكربون يجب ألا تكون من حجم واحد يلائم كل حل، على الرغم من أنها حل بسيط لمشكلة ضاغطة.

وكان التركيز على الجمهوريين الذين لديهم قوة وراء الستار وكتاب الضريبة في مجلسي النواب والشيوخ. وقد بلغني أن الإصلاحيين تمكنوا من طرح وجهة نظرهم. وسبق للتحالف أن حاول جاهداً طرح الحقائق والتحليلات المفصلة قبيل المناقشة العامة. وقد قام بذلك في كتاب جديد بعنوان « سياسة ضريبة الكربون: حوارمحافظ حول فرص مؤيدة للنمو» أعده أليكس بيل من معهد انتربرايز الأميركي. ويمثل الكتاب عقيدة تحالف حلول السوق ويهدف إلى توجيه من جانب المحافظين، الذين يريدون الحد من تدخل الحكومة في السوق وتحقيق سياسة سليمة عن طريق ضريبة مستنيرة.

● ليويلين كنغ (أويل برايس)

back to top