أكدت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام المتحدثة باسم الحكومة الاردنية جمانة غنيمات اليوم ان بلادها لا تستطيع الاستجابة لمطالب فتح الحدود للاجئين السوريين.

وذكرت وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان غنيمات اعربت عن تقدير بلادها للوضع الانساني الصعب في الجنوب السوري "الا ان المطالبة بفتح الحدود للاجئين السوريين أمر لا يستطيع الاردن الاستجابة له للاسف".

Ad

كما اعربت عن ترحيب الاردن بأي اتفاق للهدنة والتهدئة واي حل لحقن الدماء وعدم تشريد المزيد من المدنيين السوريين حاثة الدول الكبرى والمجتمع الدولي ومنظمات الاغاثة على القيام بدورهم في اغاثة وحماية السوريين "وتوفير صيغة تحميهم وتحمي المصالح الاردنية".

وقالت ان "البحث والتواصل لم يتوقفا مع جميع الاطراف لانجاح مساعي وقف التصعيد العسكري" وان الاردن يأمل بأن تتخذ الامم المتحدة خطوات عملية لمساعدة النازحين وتوفير متطلباتهم المعيشية خصوصا ما يتعلق بتوفير المياه والاطعمة والمستلزمات الطبية.

وأبدت غنيمات استعداد الاردن لتقديم العون للسوريين في الداخل السوري واستغربت "ان يحمل البعض مسؤولية المأساة الانسانية التي يعاني منها الاشقاء في سوريا للمملكة وحدها".

وبهذا الخصوص رأت ان الاردن "وبامكانياته المحدودة وازمته المالية الخانقة لا يستطيع تحمل المزيد من الاعباء باستقبال الاشقاء السوريين لكنه على استعداد تام للتعاون مع الامم المتحدة للقيام بدورها دون فتح الحدود".

وتتحدث أنباء عن فرار نحو 150 الف سوري من العنف في جنوب سوريا باتجاه الحدود الاردنية المغلقة منذ شهر يونيو 2016 اثر تفجير انتحاري استهدف موقعا عسكريا اردنيا ما اودى بحياة سبعة عسكريين.

ويرتبط الاردن وسوريا بحدود مشتركة طولها 375 كيلومترا كانت ممرا للاجئين السوريين الذين فروا من الازمة في سوريا الى الأراضي الأردنية والمقدر عددهم وفق بيانات رسمية اردنية بنحو 3ر1 مليون شخص.

وتقدر الحكومة الأردنية تكلفة استضافة اللاجئين السوريين على خزينة الدولة بما يقارب ملياري دولار سنويا.

واكد الاردن خلال الايام الماضية على لسان أكثر من مسؤول عدم نيته فتح حدوده امام موجة جديدة من اللاجئين السوريين وعدم قدرته على استيعاب المزيد منهم.