على وقع ضغط القوات الحكومية والتحالف الذي تقوده السعودية على المتمردين الحوثيين على عدة جبهات باليمن، خصوصاً في مدينة الحديدة الاستراتيجية على البحر الأحمر، توقع مبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، عودة طرفي الصراع إلى طاولة المفاوضات قريباً، للمرة الأولى منذ سنوات.

وقال غريفيث، إن حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي وجماعة «أنصار الله» أكدتا رغبتهما في العودة إلى المفاوضات، التي ترمي إلى إيجاد حل سياسي لإنهاء الحرب الدائرة منذ 26 مارس 2015.

Ad

وأوضح غريفيث، في مقابلة مع إذاعة الأمم المتحدة، مساء أمس الأول: «أود جمع الطرفين في غضون أسابيع على الأكثر، وأتمنى أن يجتمع مجلس الأمن الأسبوع المقبل، وأن نعرض عليه خطة بشأن كيفية استئناف المحادثات».

وكان غريفيث زار، قبل أيام، صنعاء وعدن، وأجرى محادثات مع مسؤولين من سلطنة عمان التي زارها أمس الأول.

وأكدت الحكومة اليمنية الشرعية، في تصريحات سابقة، تمسكها بانسحاب ميليشيات الحوثي من ميناء ومدينة الحديدة كشرط لاتفاق سلام، وذلك عقب لقاء هادي، المبعوث الأممي، الذي أبلغه موافقة الحوثيين على وضع ميناء الحديدة تحت إشراف أممي.

إلى ذلك، حاولت الميليشيات الحوثية، مساء أمس الأول، نقل أعداد من مساجين السجن المركزي بمدينة الحديدة إلى محافظة حجة، وصنعاء، مما أسفر عن مقتل سجين، وإصابة 20 بعد اندلاع احتجاجات داخل السجن. ونشرت عناصر الميليشيات أسلحة ثقيلة داخل الأحياء السكنية بمدينة الحديدة، في حين قُتل وأُسر عدد من مسلحي المتمردين في مواجهات مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بدعم التحالف، في مدينة زبيد التاريخية المجاورة التي وصلت القوات اليمنية المشتركة إلى مشارفها أمس.

وواصلت أمس، لليوم الثالث على التوالي، القوات المشتركة، وعلى رأسها ألوية العمالقة، بدعم التحالف، عملية تمشيط وتطهير جيوب ميليشيات الحوثي في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة.