الأمير أدوارد يفتتح جناح دولة الكويت في متحف سلاح الجو الملكي البريطاني
افتتح الأمير أدوارد نيابة عن والدته ملكة المملكة المتحدة إليزابيث الثانية اليوم السبت مشروع التوسعة الكبرى لمتحف سلاح الجو الملكي البريطاني والذي أسهمت به دولة الكويت بمبلغ 5 ملايين جنية إسترليني.وشهد الحفل الذي أقيم شمال العاصمة البريطانية مشاركة عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان وكبار المسؤولين البريطانيين السياسيين والعسكريين وأركان السفارة الكويتية.وأكد السفير الدويسان اعتزازه بالمشاركة في حفل افتتاح توسعة المتحف والذي قدمت فيه دولة الكويت منحة مالية بلغت 5 ملايين جنية إسترليني (6.5 مليون دولار) كمساهمة منها تقديراً للأدوار البطولية التي قامت بها القوات الجوية البريطانية في مساعدة دولة الكويت.
وقال الدويسان أن العلاقات التاريخية والقوية بين البلدين الصديقين لم تقتصر على الجانب السياسي أو الاقتصادي فقط بل تعدت ذلك إلى المساهمة العسكرية حيث شاركت القوات الجوية البريطانية في الدفاع عن الكويت سواء في عام 1920 أو من خلال مشاركتها الفاعلة في حرب تحرير البلاد من براثن الغزو العراقي عام 1991.وكشف الدويسان عن أن دولة الكويت قدمت للمملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية طائرة عسكرية كمساهمة منها في دعم القوات الملكية الجوية البريطانية.وأكد أنه نظراً لهذه العلاقات الاستثنائية التي تربط البلدين الصديقين فقد قرر القائمون على إدارة المتحف تسمية أحد أهم حظائر الطائرات الموجودة في المتحف باسم دولة الكويت.وأضاف أنه تم أيضاً تخصيص جناح في المتحف لعرض صور فوتغرافية ولوحات تاريخية تعكس تاريخ التعاون والشراكة بين الكويت وسلاح الجو الملكي. وأعرب الدويسان عن اعجابه بالعمل الجبار الذي قام به القائمون على المتحف، مؤكداً أنه يعد مركزاً متكاملاً ومعلماً حضارياً ومعمارياً بارزاً ويُحظى بمكانة دولية مرموقة.وأشار في هذا السياق إلى أن هذا المعلم يهدف إلى التعريف بتاريخ أول سلاح جو مستقل في العالم وكذلك تاريخ العلاقات الوطيدة التي تربط بين سلاح الجو الملكي البريطاني وعدداً من الدول الصديقة ومنها دولة الكويت التي تتمتع بعلاقة وثيقة مع سلاح الجو.ولفت السفير الدويسان إلى أن دولة الكويت ارتبطت بعلاقات تاريخية مع سلاح الجو الملكي البريطاني امتدت عبر ما يقارب 100 عام مشيداً بمواقف المملكة المتحدة الثابتة لدعم أمن واستقرار الكويت طوال القرن الماضي.من جانبها، أعربت المديرة التنفيذية لمتحف القوات الجوية الملكية البريطانية ماغي ابيلتون عن شكرها وتقديرها الكبيرين لمساهمة دولة الكويت في مشروع توسعة وتحديث المتحف.وقالت ابيلتون في تصريح مماثل لـ (كونا) أن الكويت ستظل تحتل مكانة خاصة في تاريخ القوات الجوية وبين أركان المتحف الذي يخلد تاريخاً يمتد لمئة عام من العمليات العسكرية وخاصة خلال الحرب العالمية الثانية.وذكرت أن «أول عملية خارجية لسلاح الجو البريطاني كانت عام 1920 لدعم وحماية الكويت مضيفة أن عدة عمليات أخرى نفذت دعماً للكويت أشهرها عام 1928».وأكدت ابيلتون أن مشروع توسعة المتحف كلف أكثر من 26 مليون جنيه أسترليني (34.2 مليون دولار) وساهمت الكويت بمبلغ خمسة مليون جنيه (6.5 مليون دولار).وبينت أن المتحف أصبح يضم ركناً خاصاً بالكويت ليبرز العلاقات التاريخية وروابط الصداقة مع المملكة المتحدة من خلال نشاط القوات الجوية الملكية في الماضي والحاضر والمستقبل.يُذكر أن دولة الكويت قدمت العام الماضي تبرعاً سخياً لمتحف سلاح الجو الملكي البريطاني بمبلغ 5 ملايين جنية إسترليني (6.5 مليون دولار) كمساهمة في مشروع توسعة المتحف تجسيداً لعمق العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين.