للمرة الأولى منذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، دخل العراق أمس في فراغ تشريعي مع انتهاء الدورة الثالثة للبرلمان بانتظار إعادة فرز يدوي لأصوات الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 مايو.وفي ظل تغيب رئيس البرلمان سليم الجبوري، أعلن نائب رئيس مجلس النواب آرام شيخ محمّد، في ختام جلسة تداولية، حضرها 127 نائباً من أصل 328، «انتهاء الدورة النيابية الثالثة لمجلس النواب».
وقال عضو اللجنة القانونية النيابية زانا سعيد أمس، إن الفقرة الخاصة بتمديد عمر البرلمان لايمكن العمل بها الآن، مشيراً إلى أن هذه الفقرة تخص مناقشة الموازنة العامة للبلاد فقط.من جانبه، أكد حمودي، أن التعديل الرابع لقانون انتخابات البرلمان "لا يضم أي إشارة" لتمديد عمل البرلمان، مشدداً: "بل المطالبة بالعد والفرز الكلي لجميع صناديق الاقتراع في داخل العراق وخارجه". وأضاف، أن "تمديد عمل البرلمان سابقة خطيرة من شأنه قتل العملية السياسية"، موضحاً: "لم نرض إضافة هذه الفقرة مطلقاً".في غضون ذلك، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أمس، بدء عملية العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات النيابية بعد غد الثلاثاء.وقال المتحدث باسم المفوضية القاضي ليث جبر حمزة في بيان، إن "المفوضية قررت تحديد المراكز الانتخابية والمحطات التي سوف يتم فيها إجراء عملية العد والفرز اليدوي لجميع المحافظات، بناء على الشكاوى والطعون والتقارير الرسمية ذات العلاقة"، مضيفاً، أن "العملية ستجري بحضور أعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وضمن المكتب الانتخابي لكل من محافظات كركوك والسليمانية وأربيل ودهوك ونينوى وصلاح الدين والأنبار بصورة متتالية، وابتداء من محافظة كركوك بالتاريخ المذكور".وأوضح حمزة، "أما بالنسبة لباقي المحافظات فيتم تباعاً وحسب المواعيد التي تحددها المفوضية، أما بخصوص الصناديق التي تم نقلها إلى بغداد فسيتم العد والفرز فيها في بغداد"، مشيراً إلى أن "المفوضية قررت إجراء عملية العد والفرز اليدوي بصورة كاملة لمكاتب انتخابات الخارج للدول كل من إيران وتركيا وبريطانيا ولبنان والأردن وأميركا وألمانيا واتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل المفوضية والجهات ذات العلاقة لنقل صناديق الاقتراع إلى بغداد".إلى ذلك اعتبر النائب عن كتلة التغيير البرلمانية محمود رضا أمس، أن تمرير التعديل الرابع لمقترح قانون انتخابات البرلمان سيكون له الأثر الكبير في تغيير نتائج الانتخابات النيابية وتصويبها بالشكل السليم وإنهاء السواد الأعظم من حالات التزوير التي حصلت بالانتخابات والتي أفرزتها نتائج العد والفرز الإلكتروني.وقال رضا، إن "العد والفرز اليدوي سيغير حجم الكتل الفائزة ما سينعكس على التحالفات ونوعيتها، كما أنه سيحقق مفاجأة كبيرة لن يتوقعها أحد، وهو ما يخشاه المزورون"، لافتاً إلى أن "جميع التحالفات التي يتم الحديث عنها الآن ستفشل وتنتهي بمجرد إعلان نتائج العد والفرز اليدوي، لتنطلق مرحلة جديدة من التحالفات الحقيقية على أساس حجوم كل طرف سياسي".من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، ملاحقة عناصر تنظيم "داعش" في كل مكان بما في ذلك الجبال.وقال العبادي، في كلمة له خلال احتفالية ذكرى ثورة العشرين، إنه "لا يحق لأحد أن يضيع الإنجاز المتحقق بعد أن انتصرنا على كل التحديات التي واجهتنا"، داعياً الجميع الى "التوحد وألا يحاول الأعداء تفرقتنا".
دوليات
العراق يدخل فراغاً تشريعياً لأول مرة
01-07-2018