عادل إمام أحد أبرز نجوم الصف الأول الذين نجحوا في السباق الرمضاني الفائت في مصر. استطاع «الزعيم» أن يجذب المشاهد إلى مسلسله الرمضاني «عوالم خفية» في أول تعاون بينه وبين مجموعة من المؤلفين الشباب، إذ حقّق العمل نسبة مشاهدة هي الأعلى لأعمال النجم المصري عبر «يوتيوب»، بالإضافة إلى تقديمه دوراً مختلفاً عن أدواره السابقة من خلال شخصية الصحافي رضا هلال الذي يسعى إلى كشف قضايا الفساد.

النجاح كان أيضاً من نصيب الفنان القدير يحيي الفخراني الذي عاد إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب العام الماضي، مقدماً معالجة اجتماعية كوميدية في مسلسله «بالحجم العائلي» الذي حقّق رد فعل جيداً رغم الصعوبات التي واجهته خلال التصوير.

Ad

واستعاد عمرو يوسف تألقه في «طايع» الذي خاض من خلاله تجربة البطولة الدرامية مجدداً، من خلال شخصية الطبيب الصعيدي الذي يواجه مشكلة الثأر ويخسر عائلته واحداً تلو الآخر بسبب مشاكل لا علاقة له بها.

وتميز يوسف في شخصية الصعيدي سواء بإتقان اللهجة أو بالأداء الذي جعل المشاهد يتعاطف معه مستفيداً من إيقاع الأحداث السريع، فضلاً عن وجود مخرج محترف هو عمرو سلامة وورق درامي اكتمل قبل بداية التصوير على عكس بقية الأعمال الدرامية التي عرضت في رمضان.

ومع الشعبية التي يتمتع بها مصطفى شعبان، حقق مسلسله «أيوب» نجاحاً جماهيرياً ونقدياً للمرة الأولى منذ دخوله مجال الدراما التلفزيونية علماً بأن العمل كان مكتوباً مسبقاً وهو للسيناريست محمد سيد بشير ولم يتدخل البطل في أحداثه على عكس تجاربه السابقة التي اعتمد فيها على تفصيل الدور «على مقاسه».

شعبان خرج من شخصية الشاب متعدد العلاقات الذي تلهث خلفه النساء، ليقدم الشاب «أيوب» الذي يواجه ظروفاً معيشية صعبة، ومن موظف في أحد البنوك يصبح شخصاً يريد الانتقام من المحيطين بعدما تخلوا عنه بمن فيهم زوجته التي تكتب نجله باسم رجل آخر وشقيقته التي تتفق مع زوجها على تزوير توقيعه لبيع منزلهما.

وظهر واضحاً تميز باسل الخياط في شخصية «السيكو» في مسلسل «الرحلة» ليواصل تألقه في الحضور الدرامي كعادته في كل عام، علماً بأن دوره كان مليئاً بالتفاصيل النفسية الصعبة ولم يؤخذ عليه سوى الشعر المستعار الذي ظهر به في الأحداث، كذلك شهد المسلسل تألق ريهام عبد الغفور.

وأثبت أكرم حسني نفسه بعيداً عن شخصية «أبي حفيظة» من خلال مسلسله «الوصية» الذي شاركه في بطولته أحمد أمين، مقدم البرنامج الساخر «البلاتوه».

بطولة نسائية

في البطولة النسائية نجحت آيتن عامر في تقديم شخصية الفتاة الشعبية الوصولية التي تسعى إلى جمع الأموال. حتى أن الجمهور تعاطف معها في نهاية الأحداث بعدما أُدخلت إلى مستشفى الأمراض العقلية عقب سرقة أموالها من شريكها والقبض عليها.

وواصلت يسرا نجاحاتها عبر مسلسلها «لدينا أقوال أخرى» الذي عادت فيه إلى التعاون مع شيرين رضا، وتعاملت فيه مع المخرج محمد علي، وتميّزت في تقديم نفسها بشكل مختلف في شخصية المستشارة القانونية.

يُحسب ليسرا أنها رغم تكرار تعاونها مع فريق التأليف نفسه فإنها جدّدت في دورها، ما انعكس على نسبة معدلات البحث عن مشاهدة العمل، فيما منحت لعدد من الممثلين المشاركين في العمل في مقدمهم نجلاء بدر مساحة أكبر في أدوارهم، ما يؤكد أنها كبطلة لم تخش أن تتأثر نجوميتها.

أدوار ثانية

أما الأدوار الثانية في الدراما فشهدت تألق مجموعة من الفنانين من بينهم حسني شتا الذي قدّم دوراً مميزاً في «أيوب»، كذلك محمد علي رزق الذي جسد شخصية الأستاذ مايكل، رغم كونه أحد ضيوف الشرف في الأحداث.

كذلك ظهر تفوق فتحي عبد الوهاب الواضح في مسلسلي «عوالم خفية» و«أبو عمر المصري» حيث نال استحسان النقاد والجمهور، بالإضافة إلى بشرى التي شاركت في «عوالم خفية» وقدّمت شخصية المحامية ابنة الصحافي هلال كامل، إذ حققت حضوراً لافتاً لدرجة أن البعض وصف دورها بأنه الأفضل في مسيرتها الفنية حتى الآن.

ومن بين الأدوار الثانية المميزة شخصيتا حنان مطاوع في مسلسلي «الرحلة» و«ضد مجهول»، حيث أظهرت اختلافاً في طبيعة الأدوار التي قدمتها، فيما واصلت ثراء جبيل خطواتها الثابتة تجاه النجومية عبر «كارما» التي رحلت في الحلقة الأخيرة من المسلسل.

ورغم الانتقادات التي نالها «نسر الصعيد» بقي أداء سيد رجب الأفضل، إذ تعايش مع شخصية هتلر، الرجل الصعيدي الذي تحوّلت حياته إلى الثراء بسبب اتجاره في الآثار ومخالفته القانون.