إيقاع مبابي يؤهل فرنسا ويقصي الأرجنتين وميسي

حسم إيقاع المهاجم الشاب كيليان مبابي لقاء الدور ثمن النهائي لكأس العالم في كرة القدم بين فرنسا والأرجنتين أمس، بقيادته الأولى للفوز 4-3، والعبور الى ربع النهائي، وإقصاء المنتخب الأميركي الجنوبي ونجمه لونيل ميسي.

أما أبطال 1978 و1986 فودعوا النسخة الحالية في وقت مبكر نسبيا، بعدما بلغوا نهائي النسخة الماضية وخسروا أمام ألمانيا. وكانت الخيبة الأكبر بادية على وجه ميسي (31 عاما)، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، والذي يتوقع أن يكون المونديال الحالي الأخير في مسيرته.

وتفوق "الديوك" على ملعب كازان أرينا، بثنائية لمبابي (64 و68)، وهدف لكل من انطوان غريزمان (13)، وبنجامان بافار (57). وسجل للأرجنتين انخل دي ماريا (41)، وغابريال ميركادو (48)، وسيرخيو أغويرو (90+3).

وجاء إقصاء الأرجنتين، تتويجا لسلسلة من المباريات المخيبة التي لم يقدم فيها الفريق أداء يليق بكوكبة المواهب الموجودة في صفوفه، وسط تقارير عن شرخ بين اللاعبين والجهاز الفني، وانتقادات متكررة للمدرب خورخي سامباولي.

وبدأ المنتخب الفرنسي المباراة بشكل قوي، دون أن يتأثر بهتاف آلاف المشجعين الأرجنتينيين الذين تقدمهم أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا.

وعول الفرنسيون في اختراق الدفاع الأرجنتيني، على السرعة الهائلة لمبابي وقدرات المراوغة التي يتقنها.

ولم تتأخر فرنسا لتشكل خطرا على مرمى فرانكو أرماني، فقد نال مبابي ركلة حرة من حافة منطقة الجزاء بعد خطأ من خافيير ماسشيرانو، نفذها غريزمان وارتدت من العارضة (7).

ركلة جزاء لفرنسا

ولم ينتظر الفرنسيون طويلاً لافتتاح التسجيل. فقد احتاج مبابي إلى ثوان معدودة لقطع المسافة بين منتصف ملعبه ومنطقة الجزاء الأرجنتينية، متخطيا في طريقه ثلاثة لاعبين آخرهم المدافع ماركوس روخو الذي لم يجد حلا لوقفه سوى إسقاطه في منطقة الجزاء.

ونال المنتخب الفرنسي ركلة جزاء نفذها غريزمان بنجاح (11)، مسجلا الهدف الثاني له، علما بأن الأول كان أيضا من ركلة جزاء على الملعب نفسه، وذلك في المباراة ضد أستراليا (2-1) في المجموعة الثالثة.

وبعد أقل من عشر دقائق، كان مبابي مجددا مصدر الخطر بعدما استفاد من ركلة حرة طويلة نفذها سريعا بول بوغبا من نصف الملعب الفرنسي، وحاول اختراق المنطقة الأرجنتينية ليواجه بعرقلة من نيكولاس تاليافيكو على أطرافها. ونفذ بوغبا الركلة الحرة قوية وعالية (19).

وندرت المحاولات الجدية الأرجنتينية، قبل أن يباغت دي ماريا الجميع بتسديدة صاروخية من أكثر من 30 مترا، اخترقت الزاوية اليسرى لحارس المرمى والقائد هوغو لوريس (41)، في أول محاولة لبلاده بين الخشبات.

دي ماريا يعادل النتيجة

ومنذ انطلاق الشوط الثاني الذي شهد دخول المدافع الأرجنتيني فيديريكو فاسيو بدلا من ماركوس روخو، واصل منتخب بلادهما الضغط، مما أعطى انطباعا عن رغبة في الفوز.

وأتى الضغط عبر مسجل الهدف الأول دي ماريا الذي اخترق من الجهة اليسرى وحصل على ركلة حرة قريبة من منطقة الجزاء نفذها ايفر بانيغا. وبعد إبعاد غير موفق من بوغبا، وصلت الكرة الى ميسي داخل المنطقة، فقام بالالتفاف على نفسه، وسددها نحو المرمى، لتجد في طريقها قدم ميركادو وتتحول إلى الشباك مغالطة لوريس.

وتسبب هدف التقدم الأرجنتيني بردة فعل فرنسية سريعة وفعالة. فبعدما فشل غريزمان في استغلال سوء تنسيق بين فاسيو وحارس مرماه (56)، تمكن بافار من تسجيل هدف رائع عندما حول كرة عرضية من للوكاس هرنانديز، إلى تسديدة قوية في الزاوية العليا لمرمى أرماني، مسجلا أول أهدافه الدولية في مباراته التاسعة بقميص المنتخب.

وانتقلت زمام المبادرة إلى مبابي الذي أعاد الفرنسيين الى سكة الفوز في أربع دقائق فقط. هدف أول عبر مراوغة سريعة في منطقة الجزاء وتسديدة قوية في المرمى، وثان بعدما وصلت اليه الكرة من أوليفييه جيرو خلال هجمة مرتدة، فسددها من لمسة أولى كرة أرضية قوية على يمين أرماني، وذلك في الدقيقتين 64 و68 على التوالي.

وتمكن أغويرو الذي دخل بديلا لانزو بيريز، من تسجيل الهدف الثالث للأرجنتين برأسية بعد كرة رفعها ميسي (90+3).