إيران تهدد بإعادة مفاعل أراك للعمل وكوريا الشمالية تزيد إنتاج «النووي»
عاودت إيران، أمس، انتهاج لغة التهديد باستئناف تخصيب اليورانيوم إذا فشل الجانب الأوروبي في إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، وإعادة فرض عقوبات عليها، في وقت أعلنت وكالات الاستخبارات الأميركية أن كوريا الشمالية زادت إنتاج الوقود المستخدم للأسلحة النووية بمناطق سرية عدة في الأشهر الأخيرة.وقال الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن «منافذ الوقود في مفاعل أراك أغلقت بالأسمنت، لكننا نمتلك الخرائط اللازمة، وإعادته إلى مرحلة ما قبل الاتفاق تتطلب عاماً واحداً، لأن بقية أجزاء المفاعل لاتزال سليمة، كما يمكن إعادتها خلال 6 أشهر وفق طريق آخر».وتابع: «نفترض البناء الكامل، ولا نحتاج إلى وضع التصاميم، لأنها متوفرة، وطلبنا من المقاول الاستعداد فور الطلب ببدء العمل، حيث إنه وفق هذه الحسابات نحتاج إلى عام واحد فقط»، لافتاً إلى أنه يمكن العودة إلى نشاط تخصيب اليورانيوم خلال مهلة لا تتجاوز الأيام، لكن العودة إلى حجم تخزين المواد المخصبة قبل الاتفاق تتطلب عامين.
وكان مفاعل أراك ينتج الماء الثقيل، لكنه قادر أيضاً على إنتاج البلوتونيوم الذي يستخدم نظرياً في صنع القنابل النووية. في غضون ذلك، وفي تقرير يثير المزيد من التساؤلات عن استعداد كوريا الشمالية للدخول في مفاوضات جدية للتخلي عن برنامج أسلحة يهدد الولايات المتحدة، رغم تصوير الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحماسي لنتيجة قمة لم يسبق لها مثيل يوم 12 يونيو الماضي، مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، نقلت شبكة «إن بي سي» الإخبارية الأميركية، عن مسؤولين أميركيين، أن وكالات الاستخبارات الأميركية تعتقد ان كوريا الشمالية زادت إنتاج الوقود المستخدم للأسلحة النووية بمناطق سرية عدة في الأشهر الأخيرة، وأنها ربما تحاول إخفاء ذلك بينما تسعى للحصول على تنازلات في المحادثات النووية مع الولايات المتحدة.وأكدت الشبكة أن أحدث تقييم للاستخبارات الأميركية يتعارض فيما يبدو مع وجهة نظر ترامب، الذي قال بعد قمته مع كيم إنه «لم يعد هناك تهديد نووي من كوريا الشمالية».ونقلت «إن بي سي» عن خمسة مسؤولين أميركيين، أن كوريا الشمالية كثفت في الأشهر الأخيرة إنتاج اليورانيوم المخصب لأغراض صنع الأسلحة النووية، حتى أثناء قيامها بجهود دبلوماسية مع الولايات المتحدة.وأشارت إلى أن تقييم الاستخبارات يخلص إلى أن كوريا الشمالية لديها أكثر من موقع نووي سري، فضلاً عن منشأتها المعروفة لإنتاج الوقود النووي في يونغبيون.وقال أحد المسؤولين للشبكة: «ثمة أدلة دامغة على أنهم يحاولون خداع الولايات المتحدة».