أكد إسحاق جهانجيري النائب الأول للرئيس الإيراني، ان بلاده ستسمح للشركات الخاصة بتصدير النفط الخام في إطار استراتيجية لمواجهة العقوبات الأميركية.

تبحث إيران عن سبل لمواصلة تصدير النفط وإجراءات أخرى في مواجهة العقوبات بعد أن طلبت الولايات المتحدة من حلفائها وقف استيراد النفط الإيراني اعتباراً من نوفمبر.

Ad

وقال جهانجيري، خلال مناسبة اقتصادية في طهران بثها التلفزيون الرسمي مباشرة، إن "النفط الخام الإيراني سيُعرض في البورصة والقطاع الخاص يستطيع تصديره بطريقة شفافة".

وأضاف "نريد إجهاض الجهود الأميركية... لوقف صادرات النفط الإيرانية."

وقال "النفط معروض في البورصة بالفعل، حوالي 60 ألف برميل يومياً، لكن ذلك كان مقتصراً على صادرات المنتجات النفطية فحسب". ولإيران بورصة نفط وبتروكيماويات كجزء من بورصتها السلعية.

وقال جهانجيري مشيراً إلى تقارير بأن السعودية قد تزيد صادراتها النفطية لتحل محل النفط الإيراني في الأسواق العالمية "أي طرف يحاول انتزاع (حصة) إيران بسوق النفط إنما يرتكب خيانة عظمى بحق إيران وسيدفع ثمنها يوماً ما".

وكان البيت الأبيض، قال أمس الأول، إن السعودية تعهدت للرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها من الممكن أن تزيد إنتاج النفط إذا اقتضت الضرورة وإن لدى المملكة طاقة فائضة تبلغ مليوني برميل يومياً.

خطط الرياض

وتخطط الرياض لزيادة الإنتاج في يوليو إلى 11 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى في التاريخ، مقارنة مع 10.8 ملايين برميل يومياً في يونيو، وفقاً لما قاله مصدر على دراية بخطط الإنتاج السعودي لرويترز هذا الأسبوع.

وقالت أمريتا سين كبيرة محللي النفط لدى إنرجي أسبكتس: "سنكون في وضع غير واضح المعالم. بينما لدى السعودية الطاقة (الإنتاجية) من الناحية النظرية، فإن إنتاج هذه البراميل (الإضافية) يحتاج مالاً ووقتاً قد يصل إلى عام".

والأسبوع الماضي، وافقت أوبك بقيادة السعودية وحلفائها، ومن بينهم روسيا على زيادة إمدادات النفط، بعد أن ظلت تقلص الإنتاج منذ عام 2017 لتعالج تخمة في المعروض بالأسواق العالمية.

وخلال إفادات منذ ذلك الحين، أشار مسؤولو أوبك إلى أن الإنتاج الإضافي سيكون في مستوى ما بين 700 ألف إلى مليون برميل يومياً. ومطالبة ترامب بإضافة مليوني برميل يومياً تمثل مثلي توقعات السوق على الأقل.

صادرات العراق

على صعيد ذي صلة، قالت وزارة النفط العراقية في بيان، إن صادرات البلاد من الخام من موانئ الجنوب المطلة على الخليج بلغت 3.521 ملايين برميل يومياً في المتوسط متجاوزة بقليل متوسط مايو.

كان العراق صدر 3.490 ملايين برميل يومياً من النفط الخام في مايو

وقال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط في بيان، إن صادرات ثاني أكبر منتج في أوبك حققت 7.3 مليارات دولار عند سعر 69.322 دولاراً للبرميل.

وقال البيان إن شهر يونيو لم يشهد أي صادرات من حقول كركوك الواقعة في شمال العراق لكنها خاضعة لسيطرة الحكومة المركزية في بغداد.

وتوقفت صادرات نفط كركوك في أكتوبر عندما طردت قوات الحكومة العراقية مدعومة بقوات الحشد الشعبي المقاتلين الأكراد من المنطقة.

ينتج العراق أقل من طاقته القصوى البالغة حوالي خمسة ملايين برميل يوميا وذلك بموجب اتفاق بين أوبك ومصدرين آخرين مثل روسيا لكبح الإنتاج بهدف دعم أسعار النفط.

إنتاج ليبيا

قال مصدران في قطاع النفط الليبي، إنه جرى خفض الإنتاج إلى 315 ألف برميل يومياً مع امتلاء صهاريج التخزين في ميناءي الحريقة والزويتينة بعد أن منع مسؤولون في شرق ليبيا التصدير.

وأضافا أن خفض الإنتاج كان تدريجياً بعد منع السفن من التحميل من الميناءين منذ يوم الخميس.

وقال أحد المصدرين، إن نحو ثلثي طاقة التخزين في الموانئ الشرقية خارج الخدمة، وإن الطاقة التخزينية الباقية مستخدمة بالكامل تقريباً.

كما أن التخزين في حقول النفط محدود بسبب الهجمات التي شنها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في السنوات السابقة.

وكانت ليبيا تنتج أكثر من مليون برميل يومياً في الأشهر الأخيرة. لكن في 14 يونيو ، أدى هجوم في ميناءي رأس لانوف والسدرة على القوات الموالية للواء خليفة حفتر الذي يتخذ من الشرق مقراً إلى أغلاق الميناءين، مما تسبب في تقليص الإنتاج بمقدار 450 ألف برميل يومياً.

وبعد استعادة السيطرة على الميناءين، أعلن الجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر أنه سيسلمهما إلى مؤسسة النفط الوطنية الموازية في بنغازي الواقعة في شرق البلاد.

وقالت المؤسسة الموازية، إنها ستوقف التصدير المصرح به من المؤسسة الوطنية للنفط المعترف بها دولياً، والتي تتخذ من طرابلس مقرا، مما أثار احتمالات باستمرار الخسائر في الإنتاج.

وقالت المؤسسة الموجودة في طرابلس، إنها تتوقع إعلان حالة القوة القاهرة على الصادرات في ميناءي الزويتينة والحريقة يوم الأحد، ليصل إجمالي حجم الخسائر في الإنتاج إلى 800 ألف برميل يومياً.