موجة جديدة من التظاهرات ضد «فصل الأطفال» في أميركا

● ترامب: قوانين الهجرة عندنا الأكثر غباء... والديمقراطيون يضعفون الحدود
● اشتباكات «حزبية» بأوريغون... وصعق «أسود» يثير التوتر في بنسلفانيا

نشر في 02-07-2018
آخر تحديث 02-07-2018 | 00:03
متظاهرون في لوس أنجلس احتجاجاً على سياسة ترامب حول الهجرة (ا ف ب)
متظاهرون في لوس أنجلس احتجاجاً على سياسة ترامب حول الهجرة (ا ف ب)
خرج الآلاف في تظاهرات عمت شوارع الولايات المتحدة، احتجاجا على السياسات التي ينتهجها دونالد ترامب بفصل الأطفال المهاجرين عن ذويهم.
عمت التظاهرات شوارع الولايات المتحدة، احتجاجا على السياسات المتبعة في دراسة ملفات الهجرة، والتي ينتهجها الرئيس الاميركي بفصل الاطفال المهاجرين عن ذويهم الذين حاولوا عبور الحدود بطريقة غير قانونية.

وحمل المتظاهرون لافتات تحمل اسم منظمة «الأسر تنتمي لبعضها»، وطالبوا بلم شمل الأسر بعد فصل الأطفال عن ذويهم، واعتقال عدد من المهاجرين غير القانونيين على المنافذ الحدودية الجنوبية للولايات المتحدة.

وتعهدت منظمة «الأسر تنتمي لبعضها» باستمرار الاحتجاجات، والتنديد في حال استمر تشتت الأسر.

وخارج البيت الأبيض، لوح المحتجون بلافتات تطالب بلم شمل الأسر، وهتفوا «عار... عار»، في حين حض رجال دين ونشطاء، إدارة ترامب على أن تكون أكثر ترحيبا بالأجانب، وأن تعيد لم شمل الأسر من جديد.

وقالت آنييس جيرمين، التي كانت تشارك في الاحتجاجات، «الأسلوب الذي يعاملون به الأسر، الأسلوب الذي يعاملون به المهاجرين، هذه ليست أميركا» في إشارة للموقف المتشدد الذي يتبناه ترامب بشأن الهجرة، والذي يمثل إحدى ركائز حملته الانتخابية.

وذكرت باولا فلوريس ماركيز (27 عاما)، التي شاركت أيضا في الاحتجاج، أن هذه السياسة «تتنافى مع كل شيء نؤمن به كبلد».

وشارك آلاف المحتجين في مسيرات بنيويورك على جسر بروكلين، حاملين لافتات كتبوا عليها «أعيدوا لأميركا إنسانيتها»، و»المهاجرون مرحب بهم هنا». وعلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، أغلق المحتجون جزئيا جسرا يربط بين إل باسو في تكساس وسيوداد خواريز في المكسيك.

وفي شيكاغو، تجمع الآلاف للسير باتجاه المكاتب المحلية لسلطات الهجرة الاتحادية. وقدر المنظمون أعداد المشاركين في وسط واشنطن بنحو 30 ألفا.

ويقول ترامب إن الهجرة غير الشرعية تزيد معدلات الجريمة، وطبق في مايو سياسة صارمة لمحاكمة جميع المهاجرين الذين يتم القبض عليهم بسبب دخول البلاد بطرق غير مشروعة.

وأدى ذلك إلى فصل أكثر من ألفي طفل عن آبائهم وأمهاتهم، ما أثار موجة غضب عارمة هذا الشهر حتى من بعض حلفاء الرئيس الجمهوري.

ترامب

وفي تغريدة له على «تويتر»، انتقد ترامب مرة أخرى القانون الأميركي في مجال الهجرة، وكتب: «عندما يصل أناس إلى دولتنا بشكل غير شرعي، يجب أن نطردهم فورا، من دون قضاء سنوات لتنفيذ إجراءات قانونية. إن قوانيننا هي الأكثر غباء في العالم».

وأشار إلى أن «الديمقراطيين الأميركيين، الذين يؤيدون الحدود المفتوحة، يظهرون ضعف هذه الحدود أمام المجرمين، في حين يسعى الجمهوريون إلى تعزيز الحدود ومنع دخول المجرمين».

اشتباكات

من ناحية أخرى، ذكرت وسائل إعلام أن مناهضين للفاشية اشتبكوا مع نشطاء يمينيين في بورتلاند بولاية أوريغون ليل السبت - الأحد، عندما اندلع العنف خلال مسيرة تأييد لمرشح جمهوري محافظ لمجلس الشيوخ.

وذكرت صحيفة «أوروغينيان» أن مشاجرات اندلعت بعد أن رشق المناهضون للفاشية اليمينيين من جماعة «بيتريوت براير» بالبيض وزجاجات المياه والألعاب النارية.

ورشح مؤسس الجماعة جوي جيبسون نفسه لعضوية مجلس الشيوخ. وأضافت الصحيفة أن السلطات ألقت القبض على عدد محدود من الجانبين.

في غضون ذلك، يخضع ضابط شرطة في ولاية بنسلفانيا للتحقيق، بعد أن ظهر في مقطع فيديو وهو يستخدم صاعقا كهربائيا ضد رجل أسود أعزل كان يجلس على الرصيف.

وصور أحد المارة الفيديو بلانكستر في بنسلفانيا، ونشره على «فيسبوك»، وشاهد الفيديو منذ ذلك الحين 2.4 مليون شخص، وهذه أحدث واقعة تثير غضبا عاما في الولايات المتحدة من استخدام الشرطة للقوة المفرطة ضد السود.

وقالت رئيسة بلدية لانكستر دانين سوراس إنها «منزعجة» مما شاهدت، وإن تحقيقا يجري في الواقعة.

back to top