كيف وجدت اتهام مسلسل «اختفاء» بأنه يشجع على التدخين وتعاطي المخدرات؟
لا يشجع المسلسل على تعاطي المخدرات أو التدخين، والمشاهد المتعلقة بهما الموجودة في العمل مرتبطة بالفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث والتي لم تشهد أي حملات لمكافحة هاتين الآفتين. والحقيقة أن انتقاد المسلسل أمر مستغرب بالنسبة إلي لأن نسبة كبيرة في المجتمع تدخّن وعدم ظهورها في الدراما يعني إخفاءها من الواقع، فيما من الواجب أن ننقل الحقيقة.قدمت سابقاً مسلسل «تحت السيطرة» عن تعاطي المخدرات وخطورته على المجتمع، وتلقيت شكراً من الجهات المسؤولة بعدما وجدت تفاعلاً من الجمهور مع العمل، وأتذكر أن رسائل كثيرة وصلتني تقول إن المسلسل كان سبباً في تحول حياة كثيرين وفي معرفة عائلات أن أبناءها مدمنون وبدؤوا في علاجهم فعلاً.لكنّ المسلسل واجه هذا الاتهام؟
استغرب من التغاضي عن المجهود المبذول في التصوير والمعالجة، والتركيز على التدخين فحسب وتقييم العمل على أساسه. كما ذكرت لك، نقدِّم شخصيات في المجتمع، والدراما دورها عرض هذه النماذج على الشاشة، بإيجابياتها وسلبياتها.روسيا
تردَّد أنك اخترت روسيا لتصوير المشاهد الخارجية.
لم يحدِّد سيناريو أيمن مدحت البلد المطلوب لتصوير الجزء الخارجي، واختيار روسيا جاء لكوني أجيد اللغة الروسية بطلاقة، وكي لا نذهب إلى بلد ربما لا أجيد لغته، وهو أمر تم بالتوافق مع الشركة المنتجة والمخرج.هل وجدت صعوبات في التصوير هناك؟
كانت برودة الطقس الصعوبة الوحيدة التي واجهتنا. صوّرنا مشاهدنا الخارجية في موسكو في درجات حرارة تحت الصفر على مدار أسبوع، ورغم أنني عشت في روسيا فإنني لم أزر العاصمة سابقاً.مقارنة
كيف وجدت مقارنة الجمهور بين «نسيمة» وشخصية «ذات» التي قدمتها سابقاً؟
لا أعتقد أن المقارنة في محلها. لم تظهر شخصية نسيمة سوى لمدة ثلاث سنوات تقريباً فقط على العكس من «ذات» التي عاشت في المرحلة من ثورة 1952حتى ثورة 25 يناير في 2011. من ثم، الوضع مختلف، ولا أنكر أن الجمهور أصبح ينجذب إلى هذه الفترة أكثر من غيرها لمشاهدتها ومعرفة تفاصيلها بسبب قلة الحوادث فيها، ليس في مصر فحسب بل في الخارج أيضاً في شكل من الحنين إلى الماضي.هل وجدت صعوبة في التعامل مع الشخصيتين؟
كنت حريصة منذ بداية التصوير على الفصل الكامل بينهما والتعامل مع كل منهما باعتبارها في مسلسل مستقل وألا علاقة لهما ببعضهما البعض، ما سبب لي إجهاداً على المستوى البدني والنفسي. لكن النتيجة كانت جيدة بالنسبة إلي من ردود الفعل التي وصلتني عن المسلسل.لكن ينتقد البعض الفنانين الذين يظهرون بشخصيتين في الإعمال معتبراً أن الرغبة في الحضور هي السبب الوحيد لهذا الأمر؟
الفيصل دائماً في الأحداث وطبيعتها، وهل تتطلب القيام بالدورين أم لا، وفي «اختفاء» عندما تشاهد العمل ستجد أنه قائم على فكرة التشابه بين الشخصيتين في الشكل، لذا كان من الطبيعي أن أؤديهما للمتطلبات الدرامية.اتهامات
هل أزعجتك الاتهامات حول سرقة قصة العمل؟
علمت بها خلال التصوير من السيناريست أيمن مدحت لكني لم أعطها أي اهتمام، خصوصاً أن ثلاثة أشخاص تقريباً ادعوا أن العمل مأخوذ من قصصهم.كيف وجدت تصريحات فنانين بأنهم الرقم واحد في نسب المشاهدة؟
أي شخص عندما يقدم عملاً جديداً سواء في الفن أو غيره يسعى إلى أن يكون الرقم واحد، وهو أمر لا يمكن قياسه بالكلام بل بالمجهود المبذول، والتقييم لا يكون دائماً للصانع بل للجمهور.تقييم
لكن التقييمات أحياناً تظلم بعض الأعمال.
التقييمات يجب أن تنظر إلى العمل ككل، والتعميم بأن هذا المسلسل أو ذاك سيئ يظلمه لأن الآراء تبقى نسبية. كذلك وجود آراء مسبقة يشكِّل صورة ذهنية عن التجربة قد تكون لها آثار سلبية في المشاهد.وهل يؤثر ذلك فيك، خصوصاً مع استمرار التصوير بالتزامن مع العرض؟
لا أفكر في هذا الأمر إطلاقاً، ولا أسمح لأي رأي بأن يؤثر في عملي، خصوصاً أنني اعتدت أن أشتغل تحت الضغط بسبب ضيق الوقت لأنتهي من التصوير.لم أنشغل عن السينما
تقول نيللي كريم إن الدراما لم تشغلها عن التلفزيون بدليل أن لديها مشروعاً لفيلم مصري إيطالي خلال الفترة المقبلة، كما ذكرت، وتابعت: «نعمل عليه منذ فترة مع مخرج مصري يعيش في ايطاليا ويخوض من خلاله تجربته الأولى، وثمة مشروع آخر مع المخرجة كاملة أبو ذكري وهو فيلم «ليلة الحنة» ربما نبدأ تصويره قريباً عقب تأجيلات عدة خلال الفترة الماضية».وختمت بأنها تسعى دائماً في السينما إلى تقديم الأعمال التي تعجبها وتقتنع بها، ما يستغرق وقتاً أحياناً في اختيارها والاستقرار عليها، مؤكدة أنها ترفض المشاركة في أعمال تجارية.