قد يكون نيمار النجم الذي يعلق عليه البرازيليون آمالهم في الظفر بلقب كأس العالم لكرة القدم للمرة السادسة في تاريخهم، لكن في حال نجاح السيليساو في تكرار إنجاز نسخة 1958، عندما توج في الأراضي الأوروبية، ثمة احتمال كبير أن يكون الفضل في ذلك... إلى دفاعه الصلب.

في أي نسخة من نسخ كأس العالم، تبقى إنجازات الهدافين خالدة في الأذهان. لكن الحقيقة هي أن الكأس عادة ما يفوز بها المنتخب الذي يتمتع بأفضل دفاع. في مونديال 2014، لم تستقبل شباك ألمانيا سوى أربعة أهداف في سبع مباريات، ولم تسمح إسبانيا بدخول سوى هدفين فقط في مرماها في نسخة 2010 في جنوب إفريقيا، وهو العدد ذاته الذي سجل في مرمى إيطاليا المتوجة باللقب العالمي عام 2006 في ألمانيا.

Ad

وقال لاعب الوسط المدافع كاسيميرو: "في كرة القدم هناك دائما لاعب واحد يتحدث عنه الجميع كثيراً. لكن يجب أن يكون لديك فريق جيد جداً".

وأضاف لاعب وسط ريال مدريد الإسباني: "من المحتم أن يقول الناس أن اللاعب (النجم) لدينا هو نيمار، لكننا يجب ألا ننسى أن لدينا لاعبين بارزين آخرين".

أمتع المنتخب البرازيلي العالم بعروض تشكيلته الرائعة في نهائيات كأس العالم عامي 1982 و1986 والتي ضمت في صفوفها العديد من النجوم أمثال زيكو وسقراطيس، بيد أنهم فشلوا في النهاية في رفع الكأس، خلافاً لما حصل بعد ذلك عندما استبدلوا أسلوب اللعب الاستعراضي بالواقعي.

في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وحده المنتخب الإنكليزي هز شباك البرازيل في الأدوار الاقصائية، وتمتع المنتخب الأميركي الجنوبي بخط دفاع قوي وفر الأساس للنجم السابق رونالدو لتسجيل الأهداف التي ساهمت في تتويج منتخب بلاده باللقب الخامس في تاريخه.

تم بناء المنتخب البرازيلي الحالي على أساس خط دفاعي رائع مماثل، حيث استقبلت شباكه ثمانية أهداف فقط في 28 مباراة متتالية حتى الآن.

وقال كاسيميرو "في المواقف الدفاعية، الأمر لا يتعلق فقط بأربعة مدافعين فقط بالإضافة إلى لاعب خط وسط مدافع واحد"، مضيفاً "القوة الدفاعية للبرازيل تبدأ من (قلب الهجوم) غابريال (جيزوس)، ثم مع نيمار وويليان، اللاعبون الـ 11 يدافعون واللاعبون الـ 11 يهاجمون".