كشف التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أمس أنه أوقف حملته العسكرية لطرد الميليشيات الحوثية من ميناء ومدينة الحديدة الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر مؤقتاً، من أجل إفساح المجال أمام جهود مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث لتسهيل عملية تسليم المنفذ البحري، الذي تدخل منه معظم إمدادات الغذاء والطاقة.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على «تويتر»: «نرحب بالجهود المتواصلة التي يبذلها غريفيث للتوصل إلى انسحاب حوثي غير مشروط من مدينة الحديدة والميناء».

Ad

وأضاف قرقاش، الذي تعد بلاده شريكاً رئيسياً في التحالف الذي تقوده السعودية في مواجهة المتمردين: «أوقفنا حملتنا مؤقتاً لإتاحة الوقت الكافي لاستكشاف هذا الخيار بشكل كامل، ونأمل أن ينجح غريفيث».

وأوضح أن «التحالف» أوقف تقدم القوات اليمنية المشتركة التي تضم «ألوية العمالقة» و»المقاومة التهامية» و»المقاومة الوطنية» في اتجاه المدينة والميناء في 23 يونيو الماضي، مشيراً إلى أن «التحالف» ينتظر نتائج زيارة المبعوث الأممي لصنعاء للقاء الحوثيين اليوم.

وتزامن إعلان قرقاش مع إصدار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بياناً أمس أكد فيه أن استئناف المفاوضات لحل الأزمة اليمنية يستلزم تطبيقاً حقيقياً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 بانسحاب مسلحي «أنصار الله» وتسليم أسلحتهم ومؤسسات الدولة.

وقال هادي، خلال ترؤسه اجتماعاً موسعاً للقيادات العسكرية بوزارة الدفاع ومنتسبي المنطقة العسكرية الرابعة: «أقول بكل وضوح للميليشيات الحوثية وداعميها في نظام طهران، إما تنفيذ المرجعيات الثلاث المتوافق عليها دون انتقاء، أو التفاف، أو مماطلة، أو تتحملون وحدكم النتائج المترتبة على ذلك التعنت والمراوغة».

وأضاف أن «الانتصارات المحققة في مختلف الجبهات، والتقدم الميداني المستمر في جبهة الساحل الغربي بمحافظة الحديدة وصعدة والبيضاء وحرض، وتعز وغيرها من جبهات، تؤكد أن هدفنا قد اقترب تحقيقه، في استئصال أخطر مشروع إيراني توسعي».