بعد أسبوعين من العمليات العسكرية، ألقى الأردن بثقله في محاولةٍ للحد من العنف ووقف موجة أخرى من النزوح عبر حدوده مع سورية، وتوسط لإجراء جولة جديدة من المحادثات بين فصائل المعارضة، وروسيا الحليفة الرئيسية لحكومة الرئيس بشار الأسد، حول مصير محافظة درعا.

ودخل مسؤولون أردنيون إلى سورية لمساعدة الجانب الروسي وفصائل المعارضة في التوصل إلى تسوية، تفضي إلى وقف إطلاق النار بالمنطقة الجنوبية، وإنقاذ درعا من مصير حلب الشرقية وغوطة دمشق.

Ad

وأوضح المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري العميد إبراهيم الجباوي، أن وفداً روسياً دخل بلدة بصرى الشام لاستئناف التفاوض.

وانهارت المحادثات في مدينة بصرى الشام،‭ ‬التي تضم أحد المواقع التراثية المسجلة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، أمس الأول، بعد رفض قوات المعارضة شروط روسيا لاستسلامهم، واستعادة القوات الحكومية مزيداً من الأرض، وقبول العديد من البلدات والقرى بسيادة الدولة تحت وطأة القصف المكثف.

ومع احتدام القتال وشموله لمدينة طفس في ظل إصرار قوات النظام على الوصول إلى كتيبة الدفاع الجوي في درعا، لقطع طريق الفصائل بين الريفين الشرقي والغربي، أرسلت إسرائيل تعزيزات من الدبابات والمدفعية إلى الجبهة السورية، كإجراء احترازي، وحذرت من الاقتراب من الحدود.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه سيواصل الدفاع عن الحدود، ولن يسمح بدخول المدنيين الفارين إلى بلاده، لكنه أوضح أن حكومته ستستمر في تقديم المساعدات الإنسانية لهم.

ورغم محاولة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف طمأنته أن الوجود الإيراني في سورية يصب في مصلحته، أكد نتنياهو أن ضغط واشنطن الاقتصادي على طهران يشكل انعكاساً استراتيجياً على إسرائيل، مشدداً على أن الهدف كان ولا يزال منعها من التموضع في أي جزء من سورية.

وجدد نتنياهو، في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية اتهاماته لإيران بـ«صرف مليارات الدولارات على دعم الإرهاب في المنطقة والعالم بدلاً من صرفها على الإيرانيين».