محمد رياض: شخصية حلمي العجاتي في «رحيم» استفزّتني فنياً
حقَّق محمد رياض نجاحاً من خلال شخصية حلمي في مسلسل «رحيم» الذي عرض في السباق الرمضاني الفائت.
في دردشته مع «الجريدة» يتحدّث الفنان المصري عن المسلسل وصعوبات التصوير والانتقادات التي وُجهت إليه عن الدور.
في دردشته مع «الجريدة» يتحدّث الفنان المصري عن المسلسل وصعوبات التصوير والانتقادات التي وُجهت إليه عن الدور.
هل توقعت النجاح الذي حققه «رحيم» مع الجمهور؟
توافرت عناصر النجاح للعمل بدءاً من سيناريو مكتوب بطريقة جيدة، مروراً بشركة منتجة تعمل على إنجاح مشاريعها وتوفير الأجواء المناسبة لفريق العمل، وصولاً إلى فنانين محترفين يسعون إلى إظهار أفضل ما لديهم على الشاشة.
خاض محمد سلامة تجربة الإخراج للمرة الأولى من خلال المسلسل، ألم تشعر بالقلق من هذا الأمر؟
محمد مخرج مجتهد وهو ما لمسته من خلال جلسات التحضير للمسلسل، وتأكدت من قدرته على التعامل مع مختلف المشاهد الصعبة، إذ كان يهتم بأدق التفاصيل ولديه حماسة وتصوّر كامل عن العمل قبل تصويره. اعتبره أحد أسباب نجاح المسلسل بسبب قدرته على الحفاظ على التشويق والإثارة عند تنفيذ السيناريو.لماذا تحمّست لتقديم شخصية حلمي العجاتي دون غيرها في العمل؟
الشخصية مكتوبة بشكل جيد في السيناريو، وهي تركيبة لم أقدمها سابقاً فنياً. استفزني الدور، وكنت حريصاً على تأهيل نفسي بدنياً لتنفيذ المشاهد بشكل جيد، خصوصاً «الأكشن». ذلك كله، فضلاً عن الغموض في تفاصيل الشخصية وطريقة تعاملها مع «رحيم».كيف وجدت الانتقادات التي وجهت إلى شخصية حلمي في ما يتعلق بملابسه تحديداً؟
إذ نظرنا إلى خلفيات الشخصية نجد أن الانتقادات في غير محلها. نتحدث عن شخص عاش فترات ليست قصيرة في طبقة اجتماعية تختلف عن المنطقة الشعبية التي اضطر إلى العودة إليها بعد الثورة، ورغم ما واجهه من مشكلات مالية وعدم قدرته على العمل بعد سجن رحيم، فإنه كان حريصاً على توفير بيئة هادئة لابنته، وهو ما ظهر في إصراره على استمرارها بتعليمها الخاص، بالإضافة إلى تصميم منزله بأسلوب راقٍ، كذلك ملابسه.شارة وتصوير
تردد أن خلافات حدثت بشأن ترتيب الأسماء على الشارة.
على الإطلاق. اتفقنا من البداية على طريقة كتابة الأسماء على الشارة مع الشركة المنتجة، وأن أكون أنا وياسر جلال ونور خارج الترتيب بحسب الظهور، والشركة كانت حريصة على تقدير المشاركين في العمل. وورود اسمي بعد فريق العمل كله اعتبره سمواً على أي ترتيب.لكن كلامك يعني أن الأمر أثير قبل التصوير فعلاً.
كانت شركة «فنون مصر» حريصة على توفير بيئة عمل ايجابية للممثلين وفريق العمل خلف الكاميرا. والحقيقة التي ندركها جيداً أن الجمهور لا يهتم بترتيب الأسماء على الشارات بل يهمه أداء الممثل. وفي رمضان، عُرضت الحلقات من دون الشارة من الأساس غالباً.نفذتم مشاهد في الشوارع والمناطق الحقيقية للأحداث. هل وجدتم صعوبة في ذلك؟
التصوير في أماكن الأحداث الحقيقية أمر صعب ومجهد، وطبيعة «رحيم» فرضت علينا المكوث فترات طويلة في «الجمالية» و»بولاق». والحقيقة أنه لولا دعم أهالي المنطقتين لما استطعنا أن ننجز هذا العدد الكبير من المشاهد في الوقت المحدد، فقد ساعدونا كثيراً ورغم الازدحام فإنهم كانوا حريصين على تهيئة الأجواء المريحة لنا، وشعرنا بأننا وسط أهلنا.مع كل موسم رمضاني يتجدّد الجدل حول الرقابة ومواقفها من المسلسلات. كيف ترى هذه النقاشات؟
كمشاهد وفنان أؤيد وجود الرقابة، لأنه لا يتعارض مع حرية الإبداع. عندما تقدم عملاً درامياً موجهاً إلى العائلات، يجب أن تحافظ على اللغة والأسلوب المستخدم في إيصال رسالتك. واللافت أن ثمة رقابة ذاتية من صانعي الأعمال والفنانين.هل هذا الأمر هو سبب عدم وجود ألفاظ خارجة في العمل رغم طبيعة الأحداث التي ربما تتطلب ذلك؟
أعتقد أننا حققنا المعادلة التي يراها البعض صعبة، وهي تقديم الواقع من دون ألفاظ أو إيحاءات خارجة، وهو أمر حرصت عليه الشركة المنتجة، كذلك فريق العمل والممثلون لنصل إلى كل بيت عربي من دون خجل أو مشكلات، فلا يتضمن العمل مشهداً واحداً قد يشعر الأب والأم بالخجل إذا شاهداه مع أبنائهما.ثلاثة أعمال مع ياسر جلال
تحدث الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تعاون محمد رياض مع ياسر جلال للمرة الثانية في «رحيم» بعد مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»، ولكنه يوضح أنها في الحقيقة المرة الثالثة إذ تعاونا أيضاً في مسلسل «رد قلبي» وكانت تجربة جيدة بالنسبة إليه، وجمعته علاقة صداقة ممتدة على مدار سنوات مع ياسر.يؤكد رياض أن العمل مع ياسر جلال ممتع إذ تجمعهما كيمياء في فهم ما يريده الطرف الآخر بسهولة، ما انعكس في المشاهد الكثيرة التي جمعتهما خلال التصوير، و«وجدت رد فعل إيجابياً من الجمهور عند عرض المسلسل.
بيني وبين ياسر جلال كيمياء خاصة وصداقة طويلة تجمعنا