أوروبا تحذر من خسائر أميركية باهظة رداً على رسوم واردات السيارات

نشر في 03-07-2018
آخر تحديث 03-07-2018 | 00:04
No Image Caption
استهلت الأسهم الأوروبية تعاملات الأسبوع منخفضة، في ظل مخاوف حول استقرار الحكومة الألمانية، والعلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
حذر الاتحاد الأوروبي أمس من أن صادرات أميركية بقيمة 294 مليار دولار قد تتعرض لتدابير مضادة، إذا نفذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده بفرض رسوم على واردات السيارات.

وفي رسالة موجهة إلى السلطات الأميركية، رسمت المفوضية الأوروبية، التي تتولى السياسة التجارية لأعضاء التكتل الـ28، صورة قاتمة عن وضع الاقتصاد الأميركي في حال نفذ ترامب تهديده.

وقالت الرسالة: "يؤكد التحليل الاقتصادي أن زيادة الرسوم على هذه المنتجات سيضر بالدرجة الأولى الاقتصاد الأميركي، وقد تتعرض صادرات أميركية تصل قيمتها إلى 294 مليار دولار (...) من كل قطاعات الاقتصاد الأميركي لتدابير مضادة"، وهو ما يساوي 19 في المئة من مجموع الصادرات الأميركية لعام 2017.

وأكدت أن شركات السيارات الأوروبية تساهم بشكل كبير في الاقتصاد الأميركي، حيث لديها "وجود راسخ"، مضيفة أنه "في 2017، أنتجت شركات الاتحاد الأوروبي، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، نحو 2.9 مليون سيارة، أي ما يعادل 26 في المئة من كل الإنتاج الأميركي".

وتدعم هذه الشركات 120 ألف وظيفة أميركية مباشرة وغير مباشرة في مصانع بأنحاء البلاد، بحسب الاتحاد الأوروبي الذي أشار إلى مصانع في كارولينا الجنوبية ومسيسيبي وتينيسي، وهي ولايات في جنوب البلاد تعرف بدعمها القوي لترامب.

وباشرت الإدارة الأميركية إعداد دراسة، تمهيدا لزيادة الرسوم الجمركية على الواردات من السيارات.

واستهلت الأسهم الأوروبية تعاملات الأسبوع منخفضة، في ظل مخاوف حول استقرار الحكومة الألمانية، والعلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

ويتابع المستثمرون أنباء أشارت إلى أن وزير الداخلية الألماني عرض الاستقالة من منصبه، بسبب خلافات مع المستشارة أنجيلا ميركل بشأن الهجرة.

وانخفض مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 1.1 في المئة إلى 376 نقطة، في 10:08 صباحا بتوقيت مكة المكرمة، كما تراجع المؤشر البريطاني "فوتسي" 0.9 في المئة عند 7562 نقطة، وهبط الألماني "داكس" 1.25 في المئة إلى 12152 نقطة، وفقد الفرنسي "كاك" 1.3 في المئة ليبلغ 5256 نقطة.

وانخفض اليورو مقابل الدولار خلال تداولات أمس، بعدما عرض وزير الداخلية الألماني الاستقالة بسبب خلاف حول الهجرة مع ميركل، إلى جانب استمرار المخاوف بشأن التوترات التجارية العالمية.

وتراجع اليورو 0.3 في المئة إلى 1.1644 دولار، في الساعة 01:51 مساء بتوقيت مكة المكرمة، بينما استقر الدولار عند 110.77 ين، كما تراجع الإسترليني 0.34 في المئة إلى 1.3162 دولار.

وأظهرت بيانات صدرت أمس، تباطؤ نمو مؤشر مديري المشتريات الصناعي في منطقة اليورو إلى أدنى مستوياته في 18 شهراً، واستقرار معدل البطالة في المنطقة عند المستوى الأقل منذ 2008.

وستتأثر حركة الدولار هذا الأسبوع بوقائع الاجتماع الأخير الذي عقده الفيدرالي الأميركي في 12 و13 يونيو، حيث قد يؤثر على التوقعات بشأن مستقبل الفائدة، فضلا عن تقرير الوظائف الشهري الذي سيصدر الجمعة.

وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية في أول أيام التداول في النصف الثاني من العام، مع هبوط أسهم قطاعات الأغذية والتجزئة وشركات الطيران، في ظل استمرار التوترات التجارية.

وأنهى مؤشر "نيكي" تعاملات امس منخفضا 2.21 في المئة عند 21812 نقطة، كما تراجع المؤشر الأوسع نطاقا "توبكس" 2.1 في المئة إلى 1695 نقطة، وهو المستوى الأدنى منذ مارس.

واستقر أداء الدولار مقابل العملة اليابانية عند 110.71 ين، في 09:45 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.

وانخفضت ثقة الشركات في اليابان بأكثر من المتوقع في الربع الثاني من العام مع تزايد حدة التوترات التجارية العالمية، وفقاً للمسح الفصلي "تانكان" الذي يصدره بنك اليابان.

أيضاً، تراجعت الأسهم الصينية بأكثر من 2 في المئة خلال تعاملات امس، بسبب تزايد المخاوف من التوترات التجارية المتصاعدة بين واشنطن وبكين.

وأغلق مؤشر "شنغهاي" المركب الجلسة منخفضا 2.5 في المئة عند 2775 نقطة، كما هبط "شنتشن" المركب 1.5 في المئة إلى 1582 نقطة. وجاء ذلك مع استمرار ضعف العملة الصينية، حيث ارتفع الدولار مقابل اليوان بنسبة 0.48 في المئة إلى مستوى 6.6530، في الساعة 11:16 صباحا بتوقيت مكة المكرمة. وتباطأ نمو قطاع التصنيع الصيني خلال يونيو، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن "كايشين ميديا" و"ماركيت" إلى 51 نقطة من 51.1 نقطة في مايو.

ووفقا لبيانات صدرت السبت عن مكتب الإحصاءات الوطني، تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي الرسمي في الصين خلال يونيو بسبب تباطؤ الإنتاج وضعف الطلب. وتراجعت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار، بعد أن دعمت بيانات التضخم الأميركي الأسبوع الماضي رؤية مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لزيادات أسعار الفائدة في المستقبل.

وفي 06:44 بتوقيت غرينتش كان السعر الفوري للذهب منخفضا 0.3 في المئة عند 1248.98 دولارا للأوقية (الأونصة)،

وانخفضت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.3 في المئة إلى 1250.20 دولارا للأوقية.

وتعزز الدولار مقابل سلة عملات وواصل مكاسبه أمام الين ليسجل مستوى مرتفعا جديدا في ستة أسابيع عند 111.06 ينا مدعوما بالقوة النسبية للاقتصاد الأميركي، وفرص إجراء المزيد من زيادات أسعار الفائدة في المستقبل.

وانخفض البلاتين 0.8 في المئة في المعاملات الفورية إلى 840.70 دولارا للأوقية، بعد أن سجل أقل مستوى له منذ يناير 2016 عند 835.50 دولارا في وقت سابق من الجلسة.

back to top