هبوط أسعار النفط مع زيادة إنتاج السعودية وروسيا

• ليبيا تعلن القوة القاهرة في ميناءي الحريقة والزويتينة
• «بريتش بتروليوم»: بدء تشغيل خط أنابيب أذربيجان بكلفة 28 مليار دولار

نشر في 03-07-2018
آخر تحديث 03-07-2018 | 00:03
No Image Caption
تراجعت أسعار النفط أمس، مع زيادة الإنتاج من السعودية وروسيا، بينما تعثّر النمو الاقتصادي في آسيا وسط تصاعد للخلاف التجاري مع الولايات المتحدة.

وهبط خام القياس العالمي برنت 1.24 دولار إلى حوالي 77.99 دولارا، لكن تعافى لاحقا لنحو 78.50، منخفضا 73 سنتا.

وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتا إلى 73.75 دولارا. وارتفعت أسعار النفط الأسبوع الماضي وسجل الخام الأميركي أعلى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام عند 74.46 دولارا.

وأظهر مسح لـ «رويترز» أن إنتاج السعودية زاد 700 ألف برميل يوميا من مايو، مقتربا من مستواه القياسي 10.62 ملايين برميل يوميا المسجل في نوفمبر 2016.

وقالت وزارة الطاقة الروسية إن إنتاج روسيا ارتفع إلى 11.06 مليون برميل يوميا في يونيو من 10.97 ملايين في مايو.

وزاد إنتاج الولايات المتحدة 30 بالمئة في العامين الأخيرين الي 10.9 ملايين برميل يوميا، وهو ما يعني أن أكبر ثلاثة منتجين في العالم يضخ كل منهم نحو 11 مليون برميل يوميا، بما يلبي نحو ثلث الطلب العالمي على النفط.

النفط الليبي

من جانب آخر، أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، التابعة لحكومة الوفاق الليبية في طرابلس «القوة القاهرة» على عمليات شحن النفط الخام من ميناءي الحريقة والزويتينة وسط البلاد.

وقالت، في بيان على موقعها الإلكتروني، إن «هذا الإجراء يأتي على خلفية الأزمة التي تمر بها البلاد حاليا»، وربطت بينه وبين إعلان حالة القوة القاهرة في كل من ميناءي السدرة ورأس لانوف.

وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مصطفى صنع الله، في البيان: «رغم التحذير من التبعات ومحاولاتنا المتكررة لإيجاد حل مع القيادة العامة، تم منع سفينتين من تحميل الشحنات في كل من ميناء الحريقة والزويتينة خلال اليومين الماضيين. الخزانات الآن ممتلئة بالكامل، وعليه سيتم إيقاف عمليات الإنتاج».

وأشارت إلى أن الخسائر الإجمالية اليومية للإنتاج تبلغ 850 ألف برميل من الخام، و710 ملايين قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وأكثر من 20 ألف برميل من المكثفات. وتقدر الخسائر الإجمالية للإيرادات الناجمة عن عمليات الإغلاق بحوالي 67.4 مليون دولار.

كان القائد العام للقوات المسلحة الليبية في شرق البلاد، المعيّن من مجلس النواب، المشير خليفة حفتر، قد أصدر قرارا بتسليم الموانئ النفطية لمؤسسة النفط التابعة للحكومة المؤقتة غير المعترف بها، والتي تتخذ من مدينة البيضاء مقرا لها.

ورد صنع الله عليه بأن «القيادة العامة للجيش ليست لها سلطة قانونية تمكنها من السيطرة على الموانئ النفطية»، وأن «هناك مؤسسة واحدة للنفط، وهي فقط المعترف بها من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ومن المجتمع الدولي».

يشار إلى أن الجيش الليبي تمكن أخيرا من استعادة الموانئ في منطقة الهلال النفطي من جماعة مسلحة بقيادة الآمر السابق لحرس المنشآت النفطية إبراهيم الجضران، التي كانت سيطرت عليها في الرابع عشر من يونيو الماضي.

«بريتش بتروليوم»

من ناحيتها، أعلنت مجموعة النفط البريطانية العملاقة بريتش بتروليوم (بي بي)، في بيان، بدء تشغيل خط أنابيب بكلفة 28 مليار دولار في أذربيجان لنقل الغاز الى تركيا ودول أخرى في أوروبا.

وقالت المجموعة إن مشروع «شاه دنيز 2» هو «نقطة انطلاق مجموعة خطوط أنابيب «ساذرن غاز كوريدور» (ممر الغاز الجنوبي) الذي سينقل للمرة الأولى الغاز الطبيعي من بحر قزوين الى الأسواق الأوروبية».

ويسمح المشروع الذي يدعمه الاتحاد الاوروبي لأذربيجان للمرة الأولى بضخ غازها مباشرة الى أوروبا متجاوزة روسيا، ويحد من اعتماد الدول الأوروبية على الغاز الروسي. وقال بوب دادلي الرئيس التنفيذي لـ «بي. بي» في البيان: «إن حقل شاه دنيز 2 ومع شبكة خطوط ساذرن غاز كوريدور سينقل إمدادات جديدة مهمة للطاقة الى أوروبا، مما يزيد من تنوع مصادر الطاقة».

وتقدر مجموعة بي.بي أن حقل شاه دنيز الضخم يحتوي على تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي. وبدأت المرحلة الأولى من عمليات التنقيب في الحقل في 2006.

ويندد نشطاء بالمشروع ويقولون إن داعميه الغربيين يتغاضون عن انتهاكات حقوق الانسان خلال حكم الرئيس إلهام علييف.

back to top