كما توقّعت "الجريدة" في خبر انفردت به الأسبوع الماضي، زار أمس رئيس ​حزب "القوات اللبنانية"​ ​سمير جعجع​ رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ في قصر بعبدا.

وقال جعجع بعد اللقاء، إن "الاجتماع كان جيدا"، مضيفا: "وجدت نفسي كما التقينا في بداية العهد، الرئيس عون أكد لي أن التيار في عين والقوات في عين"، مضيفا: "قلت للرئيس عون بإمكانك الاعتماد على القوات".

Ad

ولفت جعجع الى "أننا وضعنا خريطة طريق لتشكيل الحكومة، وتكلمنا في ضرورة الإسراع بتشكيلها​​"، مؤكدا "أننا لم نضع فيتو على أحد، كما أننا لم نقبل بوضع أي فيتو علينا، ومسألة الأعداد والحصص لا نتطرق اليها بالإعلام"، مشددا على أنه "يجب أن يكون هناك سقف معين للتنازل لدى جميع الأفرقاء".

وأشار الى أن التواصل مع وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل "سيعود، وطبعاً هناك تمييز بين الرئيس عون وبين التيار"، معتبرا أن "ما يربطنا بالوطني الحر ليس وثيقة أو اتفاق إنما الترجمة والأفعال، وعندما يسود المنطق لا يستطيع أحد أن يرفض المطالب المنطقية، ودعمنا للعهد مطلق".

وكان جعجع قد سأل عبر "تويتر" قبل اللقاء: "لماذا كل هذه الحرب على تمثيل القوات اللبنانية في ​الحكومة​ الجديدة؟ هل لأن وزراء القوات أبلوا بلاء حسناً في حكومة ​تصريف الأعمال​؟ أهكذا يكافأ حسن السيرة وحسن إدارة أمور الدولة؟".

على صعيد آخر، أكد عون لدى استقباله مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، أن الإشكال القائم بين بلدتي العاقورة واليمونة هو قيد المعالجة. وقال عون: "اذا كانت العاقورة عيني اليمنى، فإن اليمونة هي عيني اليسرى، وهاتان البلدتان اعتبرهما بلدة واحدة، وأهلهما يجب أن يكونوا مثل عائلة واحدة، لأنهم كانوا كذلك عبر التاريخ، ويجب أن يستمروا".

في غضون ذلك، ذكر موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، أمس، أن الحكومة الإسرائيلية، حذرت لبنان من مغبة قيام "حزب الله" باستفزازها، بعد انتهاء المعارك في سورية، وعودة الآلاف من مقاتليه إلى قواعدهم في لبنان.

وحسب الموقع، فقد نقل رسالة التحذير هذه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد خلال اجتماعه أخيرا مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الأسبوع الماضي في واشنطن.

وعقد اللقاء بينهما قبل يومين من لقاء دانفورد برئيس هيئة الأركان الإسرائيلي غادي ايزنكوت في العاصمة الأميركية السبت الماضي.

تقرير موقع "واللا" تزامن مع آخر نشر في صحيفة لبنانية، أمس، يشير الى أن "حزب الله وجّه تحذيرا الى إسرائيل عبر فرنسا، مفاده أن أي تهور إسرائيلي تجاه لبنان سيكلف العدو غاليا، وسيفتح عليه جبهة الجولان المحتل".