الوثنية تعود إلى ليتوانيا

نشر في 03-07-2018
آخر تحديث 03-07-2018 | 00:05
No Image Caption
يُقبل بعض الليتوانيين على إحياء عيد وثني يتزامن مع حلول أقصر ليالي السنة، مثيرين بعض التوترات في هذا البلد الكاثوليكي.

ويشجّع الملياردير وزعيم الأكثرية الحاكمة راموناس كاربوسكيس هذه التقاليد الوثنية.

لكن ذلك لا يروق للكثيرين في هذا البلد الصغير، البالغ عدد سكانه مليونين و900 ألف نسمة، والذي يستعد لاستقبال البابا فرنسيس في سبتمبر.

ويرقص المشاركون في العيد على وقع الطبول في حلقات، ويمجّدون الطبيعة والشمس في أناشيدهم، ويقدّمون بعض الأضاحي من الورود إلى الآلهة.

وفي هذه المنطقة من العاصمة الليتوانية ظهرت حركة روموفا، التي تدعو إلى إحياء الديانة القديمة في البلطيق، بعد استقلال هذا البلد في التسعينيات.

وتؤمن هذه الديانة بوحدة الوجود، وتضع على رأس هرم الآلهة بيركوناس إله الصواعق، والأرض الأم، وتؤمن بوجود روح لكلّ الظواهر الطبيعية، وتُحدّد أعيادها بحسب دورة الأرض.

في الأربعينيات من القرن العشرين، قضى السوفيات على هذه الديانة، وفي عام 1967 شهدت عودة قصيرة بجهود العالم المتخصص في الشعوب والأعراق يوناس ترينكوناس، الذي كان معارضاً للحكم الشيوعي، ووجد في هذه التقاليد جامعاً وطنياً للهوية الليتوانية.

وقالت إنيا ترينكونيين، التي نُصّبت كاهنة "تقوم ديانتنا على المصادر التاريخية، والكشوفات الأثرية، والتقاليد المتوارثة شفهياً".

وفي عام 2017، أحيا أتباع هذه الديانة أكثر من 100 حفل زواج وعمادة وفقاً لتقاليدهم. وتضيف الكاهنة الستينية "يكتشف عدد متزايد من الأشخاص طقوسنا، ويدركون كم هي قريبة منهم، لأنها شيء ليتواني صرف".

وفي 2011 ضمّت الحركة، بحسب ما قالت، خمسة آلاف و118 شخصاً، ومن المرتقب أن يعترف بها البرلمان كجماعة دينية.

وحينئذ، ستسجّل حالات الزواج المعقودة وفقاً لهذه التقاليد في السجّل المدني، كما هو الحال مع حالات زواج المسيحيين والمسلمين واليهود.

back to top