يتوجّه كل يوم مئات من "صيادي العنبر" إلى منطقة في شمال بورما، لا تثنيهم عن ذلك المعارك والاضطرابات، بحثاً عن متحجرات لديناصورات تدرّ عليهم مالاً وفيراً.

وفي سوق واقع في أطراف مدينة مييتكيينا عاصمة ولاية كاشين، يمكن العثور على الكهرمان، أو العنبر الأشهب، في كل مكان.

Ad

ويعرض بعض البائعين قطعاً من هذه المادة العضوية المتحجرة الشفافة تستخدم منذ العهود اليونانية القديمة في صنع الحلي.

وتُستخرج هذه المادة من منطقة لا تبعد سوى عشرات الكيلومترات عن خطوط القتال التي تفصل الجيش البورمي والمتمردين في كاشين، الذين يخوضون حرباً للحصول على قدر أكبر من الاستقلال الذاتي، وأيضاً للاستفادة مما تحتويه أرضهم من موارد طبيعية.

وقالت هانا هندستورم المسؤولة في منظمة "غلوبال ويتنس"، إن الكهرمان وحجر اليشم والذهب والخشب من "العوامل الأساسية المحرّكة" للنزاع في شمال بورما.

وقال ميو سوي (49 عاماً)، المتخصص في بيع قطع الكهرمان، التي تحبس في داخلها الشفاف حشرة أو جزءاً من نبتة أو حيوان: "حتى إن كانت القطعة لا تحتوي إلا على نملة أو بعوضة، فإنها تكون مهمة".

ويبحث الجامعون والعلماء خصوصاً عن القطع التي تحبس في داخلها متحجرات مما قبل التاريخ، ويمكن أن يصل ثمن هذه القطع إلى مئة ألف دولار، ومعظمها يهرّب إلى الصين.