السنعوسي: وسائل التواصل دفعت الناس نحو القراءة أكثر
قدّم شهادة إبداعية عن تجربته الأدبية في مؤسسة شومان بالأردن
حلّ الروائي سعود السنعوسي ضيفاً على المنتدى الثقافي، الذي تنظمه مؤسسة عبدالحميد شومان في المملكة الأردنية الهاشمية، مسلطاً الضوء على تجربته الأدبية.
رأى الكاتب والروائي سعود السنعوسي، أن الثورة التكنولوجية في الزمن المعاصر وانتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي دفعا الناس نحو القراءة أكثر "عكس ما كان يعتقد". جاء ذلك في تصريح أدلى به السنعوسي، أمس الأول، على هامش مشاركته ضيفاً في المنتدى الثقافي (شهادة إبداعية) الذي تنظمه مؤسسة عبدالحميد شومان في المملكة الأردنية الهاشمية.وقال إن الاعتقاد السائد سابقاً كان حول الأثر السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على الناس وما سيفرضه استخدام هذه الوسائل من "عزوف" عن قراءة الكتب، لافتاً إلى أن الواقع الحالي يثبت "العكس تماماً".ولفت في هذا الصدد إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في نشر أعمال الكتاب الأدبية والروائية، وأصبحت أيضاً سبباً رئيسياً لاكتشاف الناس الروائيين المميزين وشراء إصداراتهم، "وذلك قد يكون بسبب نشر اقتباس لجملة أو عبارة تضمنها الكتاب وقرأها أحدهم عبر هذه الوسائل".
وعن مدى ضرورة مواكبة الكتاب والأدباء الثورة التكنولوجية، أكد السنعوسي أن المواكبة أصبحت "قسرية وجبرية" للثورة التكنولوجية في زمننا المعاصر لأسباب عدة أبرزها ملامسة الكاتب للحياة اليومية للناس. وأشار إلى أنه بقدر أهمية "العزلة" للكاتب ينبغي أيضاً أن يكون هناك "منفذ" للتواصل مع الناس والشارع عموماً بعيداً عن حالة "الانطواء" من أجل معرفة أخبار هذا العالم.
مطلب مهم
وأوضح السنعوسي أن التواصل مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل (فيسبوك) و(تويتر) وغيرهما "مطلب مهم" للكتاب بمختلف أعمارهم وتوجهاتهم وخبراتهم. وحول استخدام الأدباء والكتاب بعض مصطلحات التكنولوجيا الحديثة في أعمالهم الصادرة باللغة العربية، ذكر أن هناك مصطلحات تم توظيفها "قسراً" فيما تم اللجوء إلى بدائل لغوية معقولة تحتملها اللغة العربية وأدبها.وبين أن المفردات الإنكليزية ضمن سياق التكنولوجيا الحديثة يمكن كتابتها بالعربية ككلمة (لابتوب) التي تشير الى الحاسب الآلي المحمول أو (فاكس) والتي تم اعتمادها لدى مجمع اللغة العربية.المجموعات الشبابية
وفي سؤال عن مدى تقييمه لظاهرة القراءة لدى الناس في الوطن العربي أشاد بالحركة الثقافية التي تقودها مجموعات شبابية لا سيما في الكويت والأردن.وأعرب عن سعادته بانتشار هذا النشاط الجماعي الذي عادة ما يضم اجتماع أكثر من 10 أشخاص أسبوعياً أو شهرياً لاختيار أحد الكتب وقراءتها في المقاهي والأماكن العامة "في وقت كان ذلك مقتصراً سابقاً على النخب الثقافية والأدبية".وعن مشاركته في منتدى مؤسسة عبدالحميد شومان الثقافية، أعرب السنعوسي عن سعادته بالدعوة التي تلقاها للمشاركة أمام الجمهور الأردني مبيناً أن الهدف من المشاركة هو تسليط الضوء على تجربته الخاصة في الكتابة وعن إصداراته الأدبية.يذكر ان السنعوسي عضو برابطة الأدباء الكويتيين، وفاز عام 2013 بالجائزة العالمية للرواية العربية المدعومة من مؤسسة (بوكر) العالمية عن روايته (ساق البامبو) التي حصدت جائزة الدولة التشجيعية في دولة الكويت عام 2012 وترجمت إلى لغات أجنبية عدة، كما أن له إصدارات أخرى لاقت رواجاً كبيراً بين القراء في الوطن العربي.وأسست مؤسسة عبد الحميد شومان عام 1978 بمبادرة غير ربحية من قبل (البنك العربي) لتشجيع البحث العلمي والدراسات الإنسانية والتنوير الثقافي والابتكار المجتمعي.
أشاد بالحركة الثقافية التي تقودها مجموعات شبابية في الكويت والأردن