• كيف قرأت ردود الأفعال تجاه "مع حصة قلم"؟
- كنت حريصا منذ الحلقة الأولى على متابعة ردود الأفعال عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وخلال لقاء الجمهور في الأماكن العامة، خصوصا أننا نعمل في الأساس من أجل الجمهور، ودعنا نتفق على أن الاختلاف حول أي عمل أمر صحي، وإرضاء الناس غاية لا تدرك، وأي حلقة كانت تمر مرور الكرام دون لفت انتباه الجمهور تسبب لي القلق، ولكن عندما تحدث ضجة وأجد آراء مختلفة أنصت إليها جميعا باهتمام، وأقف على الإيجابيات والسلبيات، ويبقى أن العمل بشكل عام كان تجربة مميزة تباينت حوله الآراء.• وما تعليقك على الانتقادات التي لاحقت المسلسل منذ الحلقات الأولى؟
- نعيش حاليا عصر السرعة، ومع سطوع نجم مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت هي الناقل الرسمي لآراء الجمهور، لذلك تلاشى مفهوم الصبر عند أغلب المشاهدين، وأصبح الجميع يسعى إلى تصدير الآراء وتقييم العمل منذ الحلقات الأولى، مع أن المنطق يحتم علينا الانتظار للنهاية، ومن ثم إبداء الرأي تجاه المسلسل، خصوصا أن بعض الخطوط الدرامية لا تتضح إلا بعد مرور النصف الأول من العمل، وهذا ما حدث في "مع حصة قلم".• البعض استاء من أسرة "فارس" بشكل عام وخلافه مع زوجته؟
- أسرة فارس نموذج موجود في المجتمع الكويتي والخليجي والعربي، وتكفي زيارة سريعة إلى محكمة الأسرة لتعرفوا عدد قضايا الخلافات الزوجية والعنف الأسري وظاهرة ضرب الأزواج لبعضهم البعض، ونسب الطلاق التي ارتفعت بشدة بسبب عدم التفاهم، جميعها ظواهر سلبية ألقت بظلالها على مجتمعنا، وتحتاج منا إلى وقفة، وهنا يتجلى دور الفنان وأهمية أن يستعرض ما يدور بين أروقة المجتمع بكل حياد وشفافية.فيديو الشتائم
• ما رأيك في الفيديو الذي انتشر مع الأيام الأولى لعرض العمل وتضمن بعض الشتائم التي جاءت على لسانك؟
- أنا رب أسرة، ولديّ أبناء أخاف عليهم، وأضع نفسي على مقعد المتفرج قبل أن أؤدي أي دور، وأقيّم أبعاد الشخصية، وأضع في الحسبان كيف سيستقبلها الجمهور، وإذا توقفنا عند شخصية فارس سنجد أنه إنسان غير سوي، يعاني ضحالة في التفكير وانعدام الأخلاق، لذلك كان من المنطقي أن يتصرف بهذه الطريقة، وأن يستخدم مثل هذه الألفاظ في تعاملاته مع من حوله، والفيديو الذي انتشر كان بفعل فاعل ولمجموعة مشاهد من الحلقات الأولى، وبدا واضحا أن هناك من كان يتربص بالعمل.• هل كانت هذه الشتائم مكتوبة في النص أم أنك أضفتها؟
- من باب الإنصاف، هناك كلمات لم تُذكر في النص، وأضفتها للحوارات، ومن واقع دراستي للشخصية أكوّن رؤية عامة لها من حيث طريقة الحديث والمصطلحات التي تستخدمها وتعاملها مع من حولها وملابسها، ويبقى أن الفن لا يضع حلولا وإنما يكشف الممارسات السلبية، أما البحث عن الحل والتقييم وتمييز الصالح من الطالح، فهذا دور المشاهد.• كيف تستقبل الانتقادات؟
- بصدر رحب وروح رياضية، وأستمتع بأي نقد، ولكن إذا كان في محله وليس هجوميا، والهدف منه التحامل على العمل أو توجيه المشاهد لعدم متابعة مسلسل ما لحساب عمل آخر، ومن الممكن أن تنتقد بحياد وموضوعية دون توجيه الرأي العام.• ماذا يعني لك التعاون مع الفنانة حياة الفهد؟
- سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد قامة فنية كبيرة، وأي فنان يقف أمامها يتعلم منها الكثير، وكانت فرصة جيدة لأنهل من بحر خبرتها العميق وأستفيد من تجاربها التي شكلت وعي الجمهور الخليجي والعربي، ولا أنسى أن لها الفضل - بعد الله سبحانه وتعالى - في أول ظهور تلفزيوني لي من خلال مسلسل "سليمان الطيب"، وفي "مع حصة قلم"، كانت حريصة على توجيهنا، وإذا وجدت أحد الفنانين خرج عن النص أو أضاف شيئا ليس في محله، تلفت نظره بكل حب، والجميع يحرصون على الاستماع لها والأخذ برأيها.مواقع التواصل الاجتماعي
• وماذا عن المخرج مناف عبدال؟
- مناف مخرج دقيق في مواعيده يوفر لنا أجواء مريحة للعمل، ويوجهنا بهدوء، وأنتهز الفرصة لأشكره على هذه التجربة المميزة.• كيف هي علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
- جيدة، وحريص على مد جسور التواصل مع الجمهور من خلال حسابتي عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي أجدها فرصة للوقوف على رأيهم فيما أقدم من أعمال واطلاعهم على المشاريع الجديدة، ولكن مع الأسف هناك من ينقل جميع تفاصيل حياته عبر "سناب شات" وغيره من المواقع، هذه المواقع أصبحت تنقل السلبيات بصورة كبيرة.• كيف تتعامل مع بعض التجاوزات التي نشاهدها في مواقع التواصل؟
- أمارس حقي في حجب أي متابع يتجاوز حدود الأدب ويقدم على السب والقذف، عندي أسرة وأهل يشاهدون ويقرأون ما يكتب، وأستغرب من يدعي المثالية وينتقد الدراما، في حين أنه يظهر على حقيقته بمواقع التواصل.• ما جديدك خلال الفترة المقبلة؟
- أستعد لعمل درامي جديد من المقرر أن يبدأ تصويره خلال الفترة المقبلة بمجرد الانتهاء من كافة الأمور الإنتاجية.