ترامب: لو لم أكن هنا لخضنا حرباً مع كوريا الشمالية

واشنطن لن تعترف بضم القرم... ووفد من الكونغرس زار موسكو

نشر في 04-07-2018
آخر تحديث 04-07-2018 | 00:03
السيناتور ريتشارد شيلبي أمس أمام مدخل وزارة الخارجية الروسية في موسكو الذي لا يزال يحتفظ بشعارات من الحقبة السوفياتية (رويترز)
السيناتور ريتشارد شيلبي أمس أمام مدخل وزارة الخارجية الروسية في موسكو الذي لا يزال يحتفظ بشعارات من الحقبة السوفياتية (رويترز)
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن المحادثات مع كوريا الشمالية «تجري بشكل جيد»، وذلك عشية زيارة لوزير الخارجية مايك بومبيو إلى بيونغ يانغ للبحث في نزع السلاح النووي.

وفي تغريدة على «تويتر»، قال ترامب: «أجرينا الكثير من المحادثات مع كوريا الشمالية، كل شيء يجري بشكل جيد، وفي الوقت نفسه لا صواريخ ولا تجارب نووية منذ ثمانية أشهر. كل آسيا سعيدة. وحده الحزب المعارض الذي يضم مصادر الأخبار الكاذبة يشكو. لو لم أكن هنا، لكنا نخوض حرباً مع كوريا الشمالية الآن».

وراجت أنباء في وسائل الإعلام الأميركية، عن احتمال اجتماع ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في نيويورك هذه المرة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تبدأ عادة في شهر سبتمبر من كل عام، لكن الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، قالت الصحافيين: «ليس لدينا أي بيانات أو أنباء يمكن أن نعلنها في الوقت الراهن» حول هذا الأمر.

بومبيو

وأعلنت ساندرز من ناحية أخرى، أن بومبيو سيتوجه مجدداً إلى كوريا الشمالية غداً في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يجري خلالها محادثات مع الزعيم كيم جونغ أون، حول نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وأضافت: «أعتقد أن أموراً حصلت. أولاً لم نشهد انفجارات نووية وإطلاق صواريخ خلال الأشهر الثمانية الأخيرة»، في إشارة إلى التجارب الصاروخية الاستفزازية التي كانت تجريها كوريا الشمالية.

ومن كوريا الشمالية ينتقل بومبيو إلى اليابان في زيارة تستمر يومي 7 و8 يوليو الجاري، حيث سيبحث مع مسؤولين يابانيين وكوريين جنوبيين «الالتزام المشترك بنزع السلاح النووي الكوري الشمالي بشكل نهائي وتام وقابل للتحقق وغيرها من القضايا الإقليمية والثنائية»، حسب بيان الخارجية الأميركية.

ويتوجه بعدها بومبيو إلى هانوي ثم إلى ابوظبي ثم إلى بروكسل للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي.

قمة هلسنكي

وفيما يتعلق بقمة هلسنكي المقررة في 16 الجاري في هلسنكي بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أوضحت ساندرز أن الولايات المتحدة اتفقت مع روسيا على «عدم الاتفاق» حول قضية شبه جزيرة القرم.

ورداً على تقارير عن احتمال اعتراف ترامب بضم موسكو للقرم، قالت: «لا نعترف بمحاولة روسيا ضم شبه جزيرة القرم، إننا نتفق على عدم موافقة روسيا على ذلك». وأكدت استمرار العقوبات التي فرضتها واشنطن على موسكو حتى تعيد القرم إلى أوكرانيا.

وفي موسكو، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس، إن بوتين «يسعده» عقد اجتماع ثنائي مع ترامب خلال قمتهما في هلسنكي «إذا وافقت واشنطن».

من ناحيته، استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وفداً من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، أمس، في موسكو للإعداد لقمة هلسنكي.

وقال السناتور الجمهوري عن الاباما ريتشارد شيلبي خلال اللقاء الذي عقد في مقر وزارة الخارجية الروسية: «نعترف بأن العالم سيكون أفضل إذا تراجع التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا وتفاهمتا بشكل أفضل ووضعتا بعض الخلافات جانباً».

أضاف: «نحن نتنافس لكننا لسنا بالضرورة خصوماً. نأمل أن يكون ما يصدر عن لقاء بوتين-ترامب في هلسنكي بداية، ربما، يوم جديد».

من جهته، صرح لافروف بأنه يأمل أن تشكل زيارة أعضاء مجلس الشيوخ «رمزاً لاستئناف العلاقات بين البرلمانين الأميركي والروسي. أعتقد أن استئناف الحوار سيكون حدثاً مناسباً جداً عشية اللقاء بين الرئيسين».

وقال عضو مجلس النواب (الدوما) الروسي أناتولي أكساكوف، إن وفد الكونغرس الأميركي ناقش مع البرلمانيين الروس في موسكو أوضاع سورية وأوكرانيا وقضية «التدخل الروسي» في الانتخابات الأميركية.

back to top