عقب اللقاء الذي جمعه، أمس الأول، في قصر بعبدا مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أوفد رئيس «حزب القوات اللبنانية» ​سمير جعجع​، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي للقاء رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وذلك بعد اتصال ليلي أجراه جعجع بباسيل.

وحضر لقاء باسيل - الرياشي أمين سر «تكتل لبنان القوي» النائب إبراهيم كنعان، الذي كان أعلن في وقت سابق «نؤكد للمرة الألف التزام التكتل بقواعد التشكيل التي يقوم عليها نظامنا البرلماني وفق الأحجام النيابية»، مشدداً في كلمة بعد اجتماع التكتل برئاسة باسيل، قال كنعان: «إننا نؤيد حكومة قادرة على النهوض بالملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وسواها»، لافتاً إلى أن «ملف النازحين يجب ألا يبقى جامداً، وهناك حركة جدية ليقفل الملف وإن تطلب بعض الوقت والمسيرة بدأت ولن تعود إلى الوراء».

Ad

في المقابل، لفت أمين سر «تكتل الجمهورية القوية» النائب السابق ​فادي كرم​، إلى أن لقاء جعجع مع عون، فتح مرحلة إيجابية جديدة من أجل تسهيل عملية تأليف ​الحكومة​ مبنية على تفهم بعضنا البعض والتوصل إلى حكومة تمثل الثقل السياسي للفرق السياسية في لبنان».

وأضاف كرم في حديث إذاعي، أن «دور (​جبران) باسيل​ مهم وأساسي جداً، فهو فريق له ثقله السياسي في لبنان ولم نسع ألا يكون له دور في عملية التأليف، إنما مشكلتنا كانت محاولة استئثار باسيل والتيار الوطني الحر​ في عملية التأليف والاستئثار بالتمثيل المسيحي في الحكومة ​الجديدة»، مشيراً إلى «أننا نريد التفاهم مع باسيل على أمور عدة وكنا قد صرحنا أكثر من مرة أننا نريد التفاهم المسيحي كما التفاهم الثنائي الشيعي». وأوضح أن « لقاء جعجع - باسيل سيحدث حين يكون هناك ضرورة وحينها يتم الاتفاق على المكان والزمان».

على صعيد آخر، نشر ​الجيش السوري​ أسلاكاً شائكة على طول الحدود مع ​لبنان​ في جوار معبر مطربة المجاور لبلدة القصر​، لمنع الانتقال سيراً على الأقدام. وأصبح التنقل لمواطني القرى المجاورة محصورا بالمعابر الشرعية التي تقتصر على معبر الجوسية المجاور لبلدة القاع​، مما يرتب أعباء على اللبنانيين المقيمين في القرى الحدودية في الداخل السوري، الراغبين في الانتقال، وبينهم عشرات الموظفين. وجددت فاعليات المنطقة المطالبة بمعبر شرعي رسمي.