قال مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا، وليد الخبيزي، إن العلاقات بين الكويت وتركيا "قياسية" في نموها، لا سيما أنها تحظى برعاية خاصة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وأضاف الخبيزي، في تصريح للصحافيين خلال حفل افتتاح مركز التأشيرات الخاص بالسفارة التركية بالبلاد، إن العلاقات مع تركيا بدأت بنمو سريع حتى أصبحت الشركات التركية هي الرائدة في المشاريع الكبرى بالكويت.

Ad

وأعرب عن أمله في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين حتى يتجاوز 3 مليارات دولار، مشيرا الى أن أحد أوجه العلاقات المميزة هو عدد السياح الكويتيين الكبير في تركيا.

وأشار الى أن اللجنة الثنائية المشتركة ستبدأ اجتماعاتها في سبتمبر المقبل، على أن يعقب ذلك زيارة وزير الخارجية الكويتي لعقد اجتماع اللجنة ثنائية المشتركة العليا.

وبسؤاله عن ما إذا وجدت مخاوف لدى المستثمرين الكويتيين في تركيا، قال السفير الخبيزي إن "الاقتصاد التركي متين وقوي ومتجذر، وهو يمرض ولا يموت "ويتعافى بشكل جيد"، مؤكدا أن هذا التعافي يأتي بوجود المتانة والعراقة والإدارة لدى الحكومة التركية.

وأشار الخبيزي الى جهود السفيرة التركية لدى البلاد عائشة كويتاك في تدشين هذا الصرح لخدمة المقيمين والوافدين ولمرافقي المواطنين في الكويت بعملية إصدار التأشيرات.

من جهتها، قالت السفيرة كويتاك إن هذا المركز يأتي لتسهيل سفر المقيمين وغير محددي الجنسية في الكويت، ليتماشى ذلك مع كمية الطلبيات التي يقدمونها.

وذكرت في كلمة لها أن العام الماضي شهد زيارة 225 الف سائح كويتي لتركيا، معربة عن أملها في أن يتجاوز عدد السياح في هذا العام الى أكثر من 300 الف سائح.

وأوضحت ان تركيا والكويت تعتمدان نهجا مماثلا إزاء عديد من القضايا الإقليمية والدولية ويشكل حضور سمو أمير البلاد قمة منظمة التعاون الاسلامي الطارئة التي عقدت في اسطنبول في مايو الماضي أحدث مثال على ذلك.

وقالت إن العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية حققت تقدما كبيرا في السنوات الاخيرة، مبينة أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل في العام الماضي الى نحو 1.3 مليار دولار، وهو رقم لا يزال متدنيا مقارنة بمستوى العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين.