قاسم سليماني يشيد بتهديد روحاني حول عرقلة صادرات نفط الخليج

«الحرس مستعد لتطبيق العمليات»

نشر في 04-07-2018 | 17:02
آخر تحديث 04-07-2018 | 17:02
No Image Caption
قال قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني اليوم الأربعاء إن الحرس مستعد لتطبيق سياسة تعرقل صادرات النفط الإقليمية إذا حظرت الولايات المتحدة مبيعات النفط الإيرانية.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني هدد أمس الثلاثاء بمنع شحنات النفط من الدول المجاورة إذا مضت واشنطن قدما في هدفها المتمثل في إجبار جميع الدول على وقف شراء النفط الإيراني.

وأشاد الميجر جنرال قاسم سليماني بتصريحات روحاني، قائلا إنه مستعد لتطبيق مثل تلك السياسة إذا لزم الأمر.

وقال سليماني، قائد العمليات الخارجية بالحرس الثوري الإيراني، في رسالة نشرتها وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا) "أقبّل يدك (موجها كلامه لروحاني) للإدلاء بمثل هذه التصريحات الحكيمة التي جاءت في وقتها، وأنا في خدمتك لتطبيق أي سياسة تخدم الجمهورية الإسلامية".

ولم يخض روحاني في تفاصيل تهديده، لكن سبق وأن هدد مسؤولون إيرانيون بغلق مضيق هرمز، وهو مسار رئيسي لشحن النفط، ردا على أي عمل عدواني من الولايات المتحدة ضد إيران.

وانسحبت الولايات المتحدة من اتفاق دولي متعدد الأطراف في مايو لرفع العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي. وطلبت واشنطن بعد ذلك من الدول وقف جميع واردات النفط الإيرانية اعتبارا من الرابع من نوفمبر وإلا ستواجه إجراءات مالية أمريكية ودون أي استثناءات.

وقال مسؤول إيراني كبير بقطاع النفط اليوم إن الضغط الذي يمارسه ترامب على الشركات الدولية لعدم شراء النفط الإيراني سيدفع الأسعار للصعود مما سيضر اقتصاد بلاده.

ونقل الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن محافظ إيران لدى أوبك حسين كاظم بور أردبيلي قوله إنه يجب عدم استخدام النفط سلاحا لتحقيق مكاسب سياسية.

وقال "مطالبة ترامب بعدم شراء النفط الإيراني، وضغوطه على الشركات الأوروبية في وقت تشهد فيه نيجيريا وليبيا أزمة، وانخفضت فيه صادرات النفط الفنزويلية بسبب العقوبات الأمريكية، وزاد فيه الاستهلاك المحلي بالسعودية في الصيف، ما هي إلا إيذاء للنفس".

وتابع "سيرفع ذلك أسعار النفط في الأسواق العالمية... وفي النهاية، فإن المستهلك الأمريكي هو الذي سيدفع ثمن سياسة السيد ترامب".

وتعهد الاتحاد الأوروبي، الذي كان أكبر مستورد للنفط الإيراني من قبل، بالإبقاء على الاتفاق المُبرم في عام 2015 بدون الولايات المتحدة عبر السعي للحفاظ على تدفق النفط الإيراني والاستثمار مع طهران، لكنه اعترف بأن العقوبات الأمريكية ستجعل من الصعب إعطاء ضمانات لإيران.

back to top