عبدالعزيز الحداد: مشروعي الجديد فيلم «المغني وسيدة الأعمال»
رومانسي ويُعرض منتصف العام المقبل
يستعد الفنان عبدالعزيز الحداد لخوض تجربتين جديدتين؛ الأولى فيلم سينمائي، والثانية مشروع مسرحي بعنوان «حكواتي كويتي».
بدأ الفنان عبدالعزيز الحداد تحضيراته لمشروع فني جديد، وهو عبارة عن فيلم سينمائي، سيرى النور عام 2019. وفي هذا الصدد، قال الحداد لـ"الجريدة": "أستعد لمشروعي الفني الجديد، وهو فيلم رومانسي. لا أريد في الوقت الراهن الكشف عن تفاصيله كاملة، لكنه بعنوان (المغني وسيدة الأعمال)، عن مغنٍ يتدرب على صُنع ألحانه، ويلتقي سيدة أعمال بمدينة ما في العالم، وتنطلق القصة من هنا. والفيلم كله عبارة عن أغانٍ معروفة، مثل: ليه جددت حبك، لا تكذبي، وسيكون العمل جاهزاً للعرض في منتصف عام 2019 بإذن الله". وعن تجربة مسرح العشاء، ذكر الحداد: "جاءت الفكرة عند التقائي رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح الشعبي د. نبيل الفيلكاوي، ودار الحديث حول حالة تطور المسرح وانطلاقته وتغيره، وأن الجمهور لم يعد يستسيغ الطريقة القديمة التي نسير عليها، فاقترحت فكرة تقديم مسرح العشاء الذي مارستها في أوروبا، بوجود عشاء خفيف، وعمل مسرحي جميل، بمدة زمنية مناسبة، ووقع اختياري على مونودراما (قصة الأمس)، التي تم افتتاحها على شرف أحد رموز الغناء الكويتي الفنان عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج)، في الغبقة الرمضانية التي أقيمت في المسرح المجهز بمقر فرقة (الشعبي) الذي أتوجه إليه بالشكر على تبنيه هذه الفكرة، ونال العمل الكثير من مفردات الإطراء، وخاصة رأي (شادي الخليج)، الذي دعا الجمهور إلى التوجه لهذا النوع من المسرح، وإنني سعيد للغاية برأيه".
وأشار إلى أن فن المونودراما صعب جداً: "في المونودراما إما أن تخاطب ذاتك أو غيرك أو المجهول، فالمونودراما عالم وجداني وروحي يحتاج إلى صفات كثيرة، منها القدرة على النطق الجميل ونبرات الصوت والتواصل والاستدعاء والتصرف والارتجال، وغيرها، حتى تكون مونودراميست".وكشف الحداد عن خوضه مجالاً مسرحياً أصعب، "إنه مشروع مسرحي بعنوان (حكواتي كويتي)، إذ يحتاج الفنان أدوات خاصة كي يخاطب الجمهور، منها فن الخطابة والإلقاء والأداء والإيماء والحركة والجسد والإشارة... فنون كثيرة يحتاجها الفنان كي يصل إلى هذه المرحلة". وحول الانقطاع عن المسرح الجماهيري، قال: "قدمت الكثير من الأعمال الجماهيرية، من بينها: (دفاشة) و(طماشة) و(يا معيريس) و(كويتي يعود) وغيرها، وعندما تعلمت المسرح وأتقنته، توجهت إلى مسرح الصغار، فقدمت أول مسرحية في هذا الحقل (فدوة لج)، وبعد عام 1980 أثناء إخراجي (طماشة) لم أتوقف عن العمل الفني".وأشار إلى توجهه نحو المسرح النوعي: "أطلق عليه النوعي، وليس النخبوي، لأن الجمهور كله يحمل هذه الصفة. أما العمل الآخر التجاري، فيتعامل مع مشاعرك الخارجية، فتضحك وتسعد وتفرح وتتفاعل، بينما في النوعي يكون التفاعل معك أكثر عمقاً مع أحساسيك ومشاعرك وغضبك، وقدمت في هذا المجال مسرحية أعتز بها، وتعتبر مؤثرة كثيرا، وهي بعنوان (الشاعر والعجوز)، حيث تعاملت مع المسرح الشرقي والكاتب الياباني يوكيا ميشيما، وعندما حضر السفير الياباني قال لي: لقد شاهدت العرض في اليابان وللأمانة مثل هذا العمل الجميل".وأضاف: "المسرح الياباني فلسفي، والحوار في (الشاعر والعجوز) يدور ما بين امرأة عجوز تذهب يومياً إلى حديقة العشاق ترى الكون بنظرة نقيضة تماما عن نظرة شاعر شاب تلتقيه هناك، وحكمة العمل أن المرأة تبقى جميلة مهما مضى به الزمن". وبيَّن الحداد أن "ثمة قاعدة لدى الفنانين الجادين، وهي أن كسب ثقة ولي أمر الطفل في أن يأتمن طفله عندهم، ومن ثم يقدم الفنان عمله للأطفال وكأنهم أبناء له، وعلى سبيل المثال عندما اشتغلنا مسلسل (أبناء الغد)، كان وراء هذا العمل باحثون ومعلمون، ومن بينهم فواز الشعار، الذي يراقب حتى الحرف في اللغة العربية، واتفقت حينها مع الفنانة سعاد عبدالله أن تكون اللغة بمفردات عربية صحيحة، لكن بحس شعبي كويتي، وهكذا الأمر عينه في مسرحية (فدوة لج) من تأليف صلاح الساير، وتميزت فيها هدى حسين وسليمان العسعوسي وسمير القلاف وسحر حسين وجاسم عباس وبدر السيفان، كان عملاً ناجحاً بكل المقاييس، حتى على صعيد الديكور، الذي شارك فيه ثلاثة مصممين، من بينهم إبراهيم الجمعان وسعود الفرج".يُذكر أن آخر عمل تلفزيوني للفنان عبدالعزيز الحداد، كان بعنوان "سموم"، وهو الجزء الثاني من "المعزب"، حيث جسَّد شخصية "كيعان"، والمسلسل من بطولة سعد الفرج وأحمد جوهر وميس كمر.
أعتز كثيراً بمسرحية «الشاعر والعجوز» للمؤلف الياباني ميشيما