السويد تسير بخطى ثابتة وتتطلع إلى المزيد

نشر في 05-07-2018
آخر تحديث 05-07-2018 | 00:03
لاعبو المنتخب السويدي
لاعبو المنتخب السويدي
يتطلع المنتخب السويدي إلى تحقيق مفاجأة جديدة على حساب نظيره الإنكليزي، عندما يلتقي معه في دور الثمانية ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حاليا في روسيا.
واصل المنتخب السويدي سلسلة مفاجآته، وأضاف المنتخب السويسري إلى قائمة "ضحاياه" التي ضمت هولندا وإيطاليا وألمانيا، والآن يتطلع إلى مفاجأة جديدة على حساب المنتخب الإنكليزي، عندما يصطدم معه في دور الثمانية ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حاليا في روسيا.

وكان المنتخب السويدي قد أطاح نظيره الهولندي من التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، وصعد على حسابه إلى الملحق الأوروبي الفاصل، الذي شهد فوزه على المنتخب الإيطالي في مفاجأة مدوية، لتغيب إيطاليا عن المونديال.

وفي دور المجموعات بنهائيات المونديال الحالي، خالف المنتخب السويدي كل التوقعات وتأهل من صدارة مجموعته برفقة المنتخب المكسيكي صاحب المركز الثاني، وعلى حساب منتخبي كوريا الجنوبية وألمانيا حاملة اللقب.

وفي دور الستة عشر، أطاح المنتخب السويدي نظيره السويسري، بعد أن تغلب عليه 1 / صفر أمس الأول على ملعب كريستوفسكي بمدينة سان بطرسبرغ، ليتأهل على حسابه إلى دور الثمانية، حيث يلتقي المنتخب الإنكليزي الذي تأهل بالفوز أمس على نظيره الكولومبي 4 / 3 بضربات الجزاء الترجيحية، إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 1 / 1.

وحسم المنتخب السويدي، الذي يدربه المدير الفني يان أندرسون، مباراة أمس بهدف وحيد أحرزه إيميل فورسبيرغ، وحافظ الفريق على نظافة شباكه مستعرضا صلابته الدفاعية الهائلة.

وصعدت السويد إلى دور الثمانية مرة واحدة سابقة فقط، وذلك في عام 1958، عندما أحرز المنتخب السويدي حينها المركز الثاني إثر الهزيمة أمام البرازيل في نهائي المونديال.

وفي مباراة أمس الأول، شكل المنتخب السويدي صخرة دفاعية صلبة، ولم يسمح لمنافسه السويسري بصناعة فرص حقيقية، وإنما صنع لاعبو السويد عدة فرص كانت كفيلة بانتصار أكبر.

عناصر التفوق

وقال المدير الفني للمنتخب السويسري فلاديمير بتكوفيتش: "السويد استغلت عناصر تفوقها بشكل مثالي، وكان هذا كافيا للفوز علينا... لم يكن (المنتخب السويدي) المرشح الأوفر حظا في التصفيات أو في مجموعته، لكنه تقدم. لقد قدم عروضا قوية أمام إيطاليا وألمانيا".

وتابع: "الجميع شكك في قدرات المنتخب السويدي، وقالوا إنه فريق متواضع، لكنه ليس كذلك. إنه فريق قوي وعندما يتقدم بهدف، يكون من الصعب اختراق دفاعه".

وكان المنتخب السويدي قد تأهل للدور الثاني من صدارة المجموعة السادسة التي شهدت فوزه على كوريا الجنوبية والمكسيك، وكاد ينهي مباراته أمام ألمانيا متعادلا 1 / 1 لولا هدف توني كروس في الوقت القاتل الذي حسم الفوز لألمانيا 2 / 1 في الجولة الثانية من مباريات المجموعة.

وقال بتكوفيتش مدرب سويسرا في حديثه عن مفاجآت السويد أمام منتخبات كبيرة في طريقها إلى دور الثمانية للمونديال: "المنتخبات الأخرى تتمتع بقدرات فنية وبدنية عالية، ولكنهم واجهوا بالطبع مشكلات أمام المنتخب السويدي".

نقطة القوة

وتمثلت نقطة القوة الرئيسة للمنتخب السويدي في صلابته الدفاعية، حيث يتحرك لاعبوه ككتلة واحدة، ويقدم كل لاعب كل ما لديه من أجل زملائه.

وقال فورسبيرغ، في إشارة إلى الروح التي يشهدها معسكر الفريق السويدي: "لقد انهمرت الدموع من عينيّ عندما شاهدت ما حققناه معا".

وعقب مباراة أمس، ظلت الجماهير السويدية تهتف باسم مدرب المنتخب لوقت طويل، فخرج لتقديم التحية لهم في الاستاد.

وتحلى أندرسون بالتواضع، حيث أكد أن الإنجاز تحقق من الفريق ولم يكن إنجازه فقط، وذلك رغم التطور الكبير الذي قاد المنتخب إليه، بعد أن خرجت السويد من المركز الأخير في مجموعتها بالدور الأول في كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016).

وقال: "نحن سعداء، لكننا هنا نتحدث عن كرة القدم، وكرة القدم لعبة للفرق (ليست لأفراد)".

ورغم أنه حقق إنجازا مع الفريق لم يتحقق سوى مرة واحدة طوال 60 عاما، لم يبد أندرسون قناعة بالتوقف عن هذا الحد، وإنما أكد طموحه لمواصلة المشوار، وتكرر ما تحقق في مونديال 1994 عندما وصلت السويد إلى الدور قبل النهائي. وأضاف: "لم نقنع بذلك. ونود الفوز في المباراة المقبلة"، مؤكدا أن المنتخب السويدي سيقدم أفضل ما لديه في مواجهة إنكلترا.

back to top