جاهدة وهبة تغنِّي لأبي القاسم الشابي في تونس

تستهل الفنانة جاهدة وهبة جولتها العربية بحفلة ضمن فعاليات مهرجان «أصيلة» العريق في المغرب، في الثامن من يوليو الجاري، لتزور بعدها مدينة القاهرة فتحلّ ضيفة على «تلفزيون الغد» في حلقة خاصة حول حياتها ومشوارها الفني مع الكاتب المغربي ياسين عدنان. وستكون لها محطة في تونس حيث ستغني على مسرح «مهرجان الحمامات الدولي» في 22 يوليو، وسترافقها للمرة الأولى الأوركسترا الوطنية التونسية بقيادة المايسترو محمد الأسود، وخلال هذه الحفلة تطلق أغنيتها الجديدة «إرادة الحياة» من شعر أبي القاسم الشابي وألحانها، وبتوزيع أوركسترالي للموسيقي التونسي سمير فرجاني.

بعد ذلك تعود إلى لبنان للتحضير لحفلتها في 17 أغسطس المقبل ضمن مهرجانات بعلبك الدولية، في عنوان «من الطرب إلى الجاز» مع الموسيقي اللبناني إيلي معلوف.

حول تفاصيل هذه الأمسية، أوضحت وهبة أن معلوف سيؤدي باقة من مؤلفاته وموسيقى الجاز، فيما ستُقدّم هي مجموعة من أغنياتها الخاصة، إضافة إلى أعمال عمالقة الفن في العالم العربي وفي العالم، من بينهم: فيروز وصباح ووديع الصافي وأم كلثوم وليلى مراد وأسمهان وإديت بياف وداليدا، بأسلوب عصري وتوزيع جديد.

« ترجمان الأشواق»

كانت جاهدة وهبة أطلقت لمناسبة شهر رمضان الفضيل، ألبوماً جديداً عبر تطبيق «أنغامي» وسائر التطبيقات العالمية الأخرى بعنوان «ترجمان الأشواق»، يتضمن قصائد لكبار الشعراء الصوفيبن أمثال ابن عربي، والحلاج، ورابعة العدوية، وابن الفارض، والرومي، والنفري، والسهروردي، والششتري، والشبلي، والسهيلي وغيرهم... وهو من ألحان وهبة وإنتاجها، سجلته بين بيروت ومراكش وبثت مقتطفات منه على قناة أبو ظبي الإماراتية.

ومن جديد جاهدة وهبة ألبوم «على أرض الغجر»، يتضمن قصائد بالمحكية والفصحى لمجموعة من الشعراء من بينهم: سعاد الصباح، وماجدة داغر، وأبو القاسم الشابي، وطلال حيدر، وجرمانوس جرمانوس، ومن ألحان ميشال فاضل وشربل روحانا وجاهدة وهبة.

كذلك يتضمّن الألبوم إطلالة على تجربة جديدة، فضلاً عن أغنيات إيقاعية قريبة من الناس، من بينها: «اسمها عيونك»، من كلمات الشاعر جرمانوس جرمانوس، وألحان جاهدة وهبة وتوزيع إيلي معلوف، و«مين إنت» من كلمات الشاعرة ماجدة داغر، وألحان شربل روحانا، وتوزيع إيلي معلوف.

جاهدة وهبة فنانة ومطربة مسرحية لبنانية ولدت سنة 1969 بلبنان. وهي متمكنة إلى جانب الغناء من فن الموسيقى والمسرح. صقلت ملكاتها في الجامعة اللبنانية إلى جانب الكونسرفتوار، حيث تعلمت العزف على العود، واشتغلت على الصوت لتتقن أدوات الغناء الشرقي، خصوصاً الصوفي منه، كذلك التجويد، فضلاً عن أنها كتبت قطعاً موسيقية وشعرية لتؤدى على المسارح. بعد ذلك تعاونت مع كبار مخرجي المسرح اللبناني، وأدت أدواراً مع نضال الأشقر. لتتجاوز موهبتها منذ ذلك الحدود، فينخطف مستمعوها في كل مرة، باتجاه عوالم من تكثيف متعة التلقي، خصوصاً مع قدراتها الهائلة على انتقاء نصوصها. فلا تغني إلا ما أُلف خصيصاً لها، على غرار زكريا أحمد وسيد درويش ومحمد قصبجي.

جالت العالم أجمع، لتشرق في أوبرا القاهرة. وفي مهرجان فاس للموسيقى الروحية سنة 2007، مؤدية نصوص مولانا جلال الدين الرومي، وتصبح من رواد الطرب. كذلك أدّت أدواراً رئيسة في مسرحيات، من بينها: «أيام رباعيات الخيام» من إنتاج «مهرجانات بعلبك الدولية»، و«أنشودة المطر» من إخراج العراقي جواد السعدي، و«صرخة طانيوس» من إخراج جيرار أفديسيان. كذلك حصلت على الجائزة الأولى من الجامعة اللبنانية عن دورها في فيلم «رصاصة فارغة».