بعد أن عاش المنتخب الإنكليزي لحظات قاسية واجه فيها شبح الخروج من دور الستة عشر ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حالياً في روسيا ، تحول الوضع بشكل هائل بعدها بقليل إذ عاش الفريق فرحة عارمة بعد أن حقق أول انتصار له بضربات الجزاء الترجيحية في سجل مشاركاته بكأس العالم.

وكادت مباراة المنتخبين الإنكليزي والكولومبي أمس الأول على ملعب "أتكريت أرينا" بالعاصمة موسكو أن تنتهي بفوز إنكلترا 1 - صفر لكن المنتخب الكولومبي خطف هدف التعادل 1-1 في اللحظات الأخيرة لتستمر المواجهة وقتاً إضافي لم يشهد أي أهداف ثم تحسم المواجهة بفوز إنكلترا 4-3 بضربات الجزاء الترجيحية ليتأهل إلى دور الثمانية.

Ad

وكانت العارضة قد أنابت عن حارس المرمى الإنكليزي جوردان بيكفورد في التصدي لركلة الجزاء التي سددها ماتيوس أوريبي ثم نجح الحارس في التصدي لضربة كارلوس باكا قبل أن ينجح إريك داير في تنفيذ ضربة الجزاء التي حسمت فوز المنتخب الإنكليزي.

وعقب المباراة ، ظل المشجعون الإنكليزي الحاضرين للمباراة ، في الاستاد إلى ما بعد منتصف الليل احتفالاً بالفوز الذي حققه المنتخب الإنكليزي الذي يضم العديد من العناصر الشابة، والذي تفوق على ما حققته عدة أجيال سابقة.

وكان المنتخب الإنكليزي قد خاض ضربات الجزاء الترجيحية ثلاث مرات سابقة في سجل مشاركاته بالمونديال، وخسر في المرات الثلاث أمام ألمانيا والأرجنتين والبرتغال، لكنه نجح أمس في فك العقدة على حساب كولومبيا.

وكان ساوثغيت مدرب إنكلترا قد عاش لحظات عصيبة في ظروف مشابهة خلال مسيرته كلاعب، إذ تلقى صدمة هائلة عندما أهدر ضربة الجزاء الترجيحية، التي حسمت هزيمة المنتخب الإنكليزي أمام نظيره الألماني في الدور قبل النهائي بكأس الأمم الأوروبية عام 1996 على ملعب ويمبلي.

وكانت تلك الضربة قد أضاعت على المنتخب الإنكليزي أفضل فرصة أتيحت أمامه حتى الآن للفوز بلقب بطولة كبيرة للمرة الثانية ، بعد أن توج بلقب مونديال 1966.

وسجل هاري كين وماركوس راشفورد مبكرا في ضربات الجزاء الترجيحية لكن الضربة التي نفذها جوردان هندرسون تصدى لها الحارس ديفيد أوسبينا.

وعاد المنتخب الإنكليزي بعدها عبر نجاح كيران تريبير في التسجيل من ضربة الجزاء التي نفذها قبل أن يحسم داير المواجهة.

لينكر: إنني أبكي

وقال نجم الكرة الانكليزية السابق غاري لينكر عبر موقع موقع شبكة التواصل الإجتماعي "تويتر"، في وصف شعوره بالسعادة :"إنني أبكي. نعم ، نعم ، نعم."

وكان المنتخب الإنكليزي قد أظهر تماسكاً كبيراً عندما سجل ياري مينا هدف التعادل لكولومبيا في الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة ، بعد أن كانت إنكلترا متقدمة بهدف سجله هاري كين في الدقيقة 57.

فقد حافظ الفريق الإنكليزي على تركيزه وهدوئه في الوقت الإضافي أمام المنتخب الكولومبي، الذي حصد ستة من لاعبيه بطاقات صفراء خلال المباراة وتكرر اعتراضاته على قرارات الحكم الأميركي مارك غيغر.