البيت الأبيض يستبق قمة «الناتو»: لن نكون «حصّالة نقود»

• ترامب وروته: الحلف حجر زاوية لأمننا
• ميركل ملتزمة بزيادة نفقات الدفاع

نشر في 05-07-2018
آخر تحديث 05-07-2018 | 00:03
ترامب يعانق حاكم ويست فيرجينيا خلال تجمّع عشية عيد الاستقلال					(أ ف ب)
ترامب يعانق حاكم ويست فيرجينيا خلال تجمّع عشية عيد الاستقلال (أ ف ب)
قبل أسبوع من قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المقبلة التي ستعقد في بروكسل يومي 11 و12 يوليو الجاري، كشف البيت الأبيض، أن الرئيس دونالد ترامب سيعلن أمام القمة أن بلاده لن تكون «حصّالة نقود» للعالم.

وفي معرض إجابته عن سؤال عما سيتحدث الرئيس الأميركي عنه أمام القمة، قال نائب الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، هوغان غيدلي: «ينوي الرئيس خلال هذه الاجتماعات التمسك بالموقف الذي يتضمن حماية الأميركيين، ودعم شركائنا وحلفائنا، ولكن، وكما قال مرات عدة، كانت أميركا في كثير من الأحيان تعتبر حصالة نقود للعالم بأسره، ومن الضروري وقف ذلك».

وكان قادة دول حلف شمال الأطلسي تعهدوا في القمة التي عقدت في ويلز في سبتمبر 2014، بزيادة نفقات بلدانهم العسكرية خلال 10 سنوات بنسبة لا تقل عن 2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي.

وينفق في الوقت الحالي ثمانية أعضاء فقط في الحلف على الدفاع أكثر من 2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، في حين تبلغ الموازنة العسكرية للولايات المتحدة نحو 3.58 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، وألمانيا 1.2 في المئة.

حجر الزاوية

الى ذلك، أعلن الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، ان حلف شمال الأطلسي لايزال يمثل حجر الزاوية لأمن بلادهما المشترك، مؤكدين إدراكهما الحاجة إلى تقاسم عبء الدفاع والأمن المشترك.

وأوضح بيان مشترك أصدره البيت الأبيض مساء امس الأول، ان ترامب وروته «يتطلعان الى قمة حلف الاطلسي المقبلة، للتأكيد على الاسهامات المهمة للحلف في الامن الاميركي والأوروبي».

وأضاف ان الولايات المتحدة تقدّر قيام هولندا بخطط لنشر مزيد من القوات وتوسيع المشاركة الهولندية في بعثة حلف الاطلسي في أفغانستان الى جانب توسيع اسهامها في بعثة الأطلسي في ليتوانيا حتى نهاية عام 2020. وأعلن البيان موافقة الإدارة الاميركية والحكومة الهولندية على اتفاقية لإنشاء اطار عمل لأنشطة التعاون الدفاعي الثنائي بما سيساهم بشكل كبير في تسهيل قدراتهما على تعزيز أنشطة الدفاع التعاوني.

وأشار الى انه ادراكا بأن نشاطات الانترنت الخبيثة وحملات التضليل الالكترونية تشكل تهديدا متزايدا للأمن القومي والازدهار فإن «الولايات المتحدة وهولندا تلتزمان بمواصلة تعزيز تعاونهما بشأن القضايا الإلكترونية».

وفي برلين، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عزمها بذل مزيد من الجهود في زيادة موازنة الدفاع الألمانية.

وقالت خلال جلسة نقاش في البرلمان الألماني «بوندستاغ»، أمس، حول موازنة عام 2018، إنها ممتنة لزيادة موازنة الدفاع في الموازنة الحالية، موضحة أن مخصصات موازنة الدفاع في ألمانيا لم تعد كافية بالقياس إلى مخصصات دول أخرى للدفاع في ضوء ناتجها المحلي الإجمالي.

وذكرت ميركل أن ألمانيا ألزمت نفسها لذلك بإنفاق 1.5 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2025.

وفي إشارة إلى قمة الأطلسي، قالت ميركل إن هناك ملاحظات ناقدة من الولايات المتحدة في شأن عدم إنفاق ألمانيا بالقدر الكافي على الدفاع.

ومن المخطط زيادة نفقات الدفاع في ألمانيا العام المقبل بمقدار نحو 4 مليارات يورو لتصل إلى 42.9 مليار يورو.

ورغم ذلك فإنه من المتوقع استمرار الاستياء داخل «الأطلسي»، خصوصا من جانب الولايات المتحدة، بسبب تخطيط ألمانيا لإنفاق أموال على الدفاع أقل مما ينتظره الشركاء في الحلف.

وفي مدريد، أكد رئيس الوزراء الاسباني اليساري بيدور سانشيز ان بلاده حليف قوي وملتزم بحلف شمال الأطلسي، مشيرا إلى ان اسبانيا لاتزال تراهن على «حلف قوي وحكيم» يحمي المواطنين من مخاطر مثل الإرهاب.

back to top