ذكرت عدة مصادر تجارية أن شركة «أرامكو» السعودية تخطط لتغيير المعادلة المستخدمة في تسعير مبيعات نفطها الخام الطويلة الأجل إلى آسيا اعتباراً من أكتوبر، بما يمثل أول تغيير للخامات القياسية، التي تحدد أرامكو على أساسها أسعار البيع الرسمية لنفطها منذ منتصف الثمانينيات.

وقالت المصادر، إن الصيغة الجديدة ستستند إلى متوسط الأسعار الشهرية للعقود الآجلة للخام العماني في بورصة دبي للطاقة ومتوسط السعر النقدي لخام دبي على منصة وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس لتسعير النفط بدلاً من متوسط أسعار خامي عمان ودبي حسب تقييم بلاتس.

Ad

وأضافت المصادر أن أسعار البيع الرسمية لأرامكو السعودية لشهر أكتوبر ستستند إلى متوسط أسعار التسوية لعقد الخام العماني لشهر ديسمبر في بورصة دبي للطاقة والسعر النقدي لخام دبي لشهر ديسمبر حسب تقييم بلاتس، وكلاهما سيتحدد في أكتوبر .

وأضافت المصادر أن من المتوقع أن تخبر أرامكو السعودية الزبائن في آسيا رسمياً بذلك في وقت لاحق.

وقالت المصادر، إنه بينما كان قرار أرامكو السعودية مفاجئاً للسوق، فإن مقترحاً لتغيير الخامات القياسية جرت مناقشته داخلياً لسنوات.

وكانت بورصة دبي للطاقة أطلقت العقود الآجلة لخام عمان في عام 2007، وهي العقود الآجلة الأعلى سيولة بين عقود نفط الشرق الأوسط القابلة للتسليم عينا. وفي المقابل، نادراً ما تكون هناك عروض لشحنات الخام العماني خلال تسوية الأسعار في إغلاق السوق على منصة بلاتس.

وقال آدي إمسيروفيتش المحاضر في مركز اقتصادات الطاقة بجامعة سري، الذي كتب ورقة بحثية حول خامات النفط القياسية للشرق الأوسط نُشرت عام 2014، «الأمر واضح، انظر إلى أحجام تداول بورصة دبي للطاقة مقابل عمان على بلاتس».

وقال إمسيروفيتش «سومو كانت أول من فكر في الأمر، لكنهم لم يدرسوا الخيارات المرشحة ملياً. سومو عادت أدراجها إلى المربع صفر. أرامكو لم تكن لتترك الفرصة تفوتها».

وقال مصدر بقطاع النفط الكويتي: «نتبع عادة كبار المنتجين... سنحتاج مع ذلك إلى عدة أشهر على الأرجح لمعرفة رد فعل السوق. ثم سنقرر».